رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

داعشي يروي قصته مع إعلام التنظيم .. أتعاطي الترامادول قبل التصوير

جريدة الدستور


دير الزور المحافظة الأولي التي تدير إعلام "داعش"
أجانب يخرجون الفيديوهات
وداعشي يروي: أتعاطى الهرويين قبل التنظيم وبعد دخولي أصبحت أتعاطي الترامادول 
وتوليت العمل في طبع صحيفة النبأ الورقية ونشر بيانات وكالة أعماق 


كشفت اعترافات اثنين من الإرهابيين في تنظيم "داعش"أمام القاضي اثناء محكمة التحقيق المركزية المعنية بشؤون الإرهاب بالعراق، إن الإرهابيين وهما أبو سعيد وابو زياد كانا من بين خمسة عشر إرهابيًا ألقي القبض عليهم في سوريا بجهود من قبل الجهاز المخابرات الوطني العراقي وإشراف القاضي المختص تم وبموجب عملًا مشترك من الجانب السوري.

وقال أبو سعيد البالغ من العمر 23 عامًا، عراقي الأصل ويحمل الجنسية السورية في اعترافاته امام قاضي التحقيق المختص بنظر قضايا جهاز المخابرات الوطني العراقي، ان عمله في الإعلام أطلعه عن كيفية عمل المنظومة الاعلامية لداعش.

وحكي الإرهابي المكنى ابو سعيد "كنت اسكن في سوريا واعمل مصممًا للأزياء حتى تعرفت على احد الأشخاص العاملين في الوحدة الإعلامية لتنظيم داعش في ولاية الفرات، أقنعني بالانتماء، فرددت البيعة امام رجل كان يتولى إلقاء المحاضرات علينا خلال تلقينا الدورة الشرعية".

وظهر أبو سعيد في صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يرتدي الزي الخاص بداعش الإرهابي حاملا سلاحًا نوع بي كي سي في يده اليمنى، ورافعًا يده الأخرى للتلويح بعلامة النصر.


اتعاطي الترمدول قبل التصوير 

يقول الإرهابي السوري الذي ينحدر من أصول عراقية "عملت في الإعلام في ولاية الفرات وتوليت العمل في طبع الصحف الورقية النبأ، وكذلك في وكالة أعماق وطبع المنشورات والخطب الموحدة الخاصة بالتنظيم"، مضيفًا "كما شاركت في تصوير عمليات القتل التي كان يقوم بها التنظيم وإظهارها بشكل إصدارات وبثها".

وعن آلية العمل يوضح الإرهابي أن "المواد والمنشورات والفيديوهات ترسل الى المركزية الاعلامية في دير الزور وهي المسؤولة عن كل ما يصدر عن التنظيم إعلاميًا وترتبط بها كل الوحدات الاعلامية وكانت تدار من قبل خبراء ومهندسين ومخرجين أجانب ومن جنسيات مختلفة وكانوا يستخدمون معدات ذات تقنيات عالية ومتقدمة جدًا".

وعن عمل آخر كلفه به التنظيم يذكر "عملت في الشرطة الاسلامية قسم المرور وقمت بتنظيم المعاملات للمواطنين واستحصال الضرائب"، مضيفًا "اني تعرضت الى الاصابة في يدي اليسرى بقصف بواسطة الطائرات اثناء مرابطتي في احد الحواجز التابعة للتنظيم".

وردا على سؤال بشأن الدوافع التي ألقت به للانتماء إلى الإرهاب يجيب ان "انتمائي للتنظيم كان لكف الملاحقة عني بسبب تصرفاتي ولأتمتع بالسلطة التي يتمتع بها أفراد التنظيم". 

بحسب قوله، مبينًا "كنت أتعاطى الهرويين وبعد دخول التنظيم أصبح مستحيلا الحصول عليها فقمت باستخدام الادوية الترامادول وغيرها من احد أصدقائي في إحدى الصيدليات قبل عملية تصوير الفيديوهات ".

أمير الطرق والكباري 

إرهابي آخر، وهو ابو زياد البالغ من العمر 43 عامًا يتحدث في معرض اعترافاته عن كيفية انتمائه للتنظيم وترديد البيعة وعن ابرز الأعمال التي قام بها لاسيما تزويج ابنته للمجهز العام في التنظيم.

يقول أبو زياد "كنت اسكن قضاء حديثة وأعمل في رعي الأغنام ومن بعدها في تجارة الأسماك حتى دخول تنظيم داعش الى مناطقنا، عندها التقيت أيوب، أحد اقاربي الذي كان قياديًا في التنظيم".

ويضيف الإرهابي أن "قريبي أيوب كان على مقربة من مصادر القرار في التنظيم، وحين عرض علي الانتماء وافقت مباشرة ورددت ما يسمى البيعة التي يجب على كل من ينتمي للتنظيم ترديدها، رددتها أمام شخص مكنى بأبي قتادة وهو المفتي الشرعي لما يسمى ولاية الفرات".

وعن الخطوة الأخرى ذكر ابو زياد "دخلت دورتين إحداهما في الشريعة والأخرى عسكرية ومن ثم عملت في نقل الجرحى والمصابين من افراد التنظيم خلال المعارك حتى انتقلت الى نينوى لأصبح مسؤولًا عن مفرزة عسكرية مهمتها الاسناد خلال المعارك".

ويواصل "ومن ثم عملت مراقبًا للطرق ارصد تحركات القطعات العسكرية العراقية كوني ابن تلك المناطق الحدودية واعرفها جيدًا وأزود التنظيم بالإحداثيات ومجريات الامور" بحسب ما يروي.

وبالحديث عن أسرته قال ابو زياد "لدي 10 اولاد خمسة من الاناث وخمسة من الذكور، جرى تجنيد ثلاثة من اولادي في صفوف التنظيم ممن تتراوح اعمارهم من 14 الى 20 عاما وخاضوا معارك عدة، وأذكر اني التقيت بولدي الكبير في احدى المعارك في الموصل حين قتل هناك".

ويشير الإرهابي إلى أن "الاثنين الآخرين كانا يعملان ضمن ولاية حمص في سوريا وقتلوا هناك بحسب ما اخبرني التنظيم".

نهاية الإرهابي 

وعن مصاهرته للمجهز العام في التنظيم يبين الإرهابي ذكر قائلا "قمت بتزويج ابنتي اللاتي تتراوح اعمارهن 21 عاما و16 عاما الى عناصر في تنظيم داعش خلال فترة تواجدنا في سوريا وقد زوجت ابنتي الكبيرة الى المدعو ابو عبد الله الزوبعي والذي يشغل منصب المجهز العام في التنظيم".

ابو زياد يقول "خضعت معارك عديدة مع التنظيم ضد القوات العسكرية العراقية في نينوى ابرزها معارك حي القدس والفيصلية ومعارك المطار في الموصل ".

وعن عمله في نقل المقاتلين من الجنسيات الأجنبية والعربية أفاد الإرهابي "تم تكليفي بنقل الإرهابيين الذين تم تجنيدهم والذين يحملون جنسيات أجنبية ومن بلدان مختلفة وكذلك المقاتلين العرب من سوريا الى العراق"، مبينًا "كنت انقلهم من مضافة في دير الزور تدعى مضافة ميكائيل الى مضافة ابو رقية القرداش في الموصل".

يستكمل الإرهابي قصته بالقول "عند اشتداد المعارك وسيطرة القوات العسكرية العراقية على اغلب المناطق وانكسار التنظيم تسلمنا اوامر بالتوجه الى سوريا وبالفعل جرى التوجه الى محافظة دير الزور في منطقة هجين وعملت في ديوان الركاز في ولاية الخير هناك".

موضحا "أنني كنت اتنقل بواسطة هوية(جواز سفر) احوال مدنية مزورة وكتاب من مفوضية شؤون اللاجئين يؤيد اني لاجئ الا اني فوجئت بالقبض علي في إحدى الحواجز الامنية في سوريا وتم تسليمي الى جهاز المخابرات العراقي".