رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التفاصيل الكاملة لمبادرة «معصوم مرزوق» لإنقاذ الإخوان

جريدة الدستور

مصادر تكشف لقاءات معصوم مرزوق بقادة الإخوان في تركيا
أيمن نور وجمال حشمت وعمرو دراج والمخابرات التركية المخططين الأوائل للمباردة
وخبراء: محاولة للتصالح غير مقبولة

كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان الإرهابية، عن لقاءات عقدها القيادي بحزب التحالف الشعبي معصوم مرزوق، وذلك قبل إطلاق المبادرة الذي زعم أنها لخدمة مصر وشعبها، مؤكدة أن اللقاءات كانت قبل شهور من الأن، حيث سافر "مرزوق" للظهور عبر إحدى القنوات الإخوانية، حيث في البداية التقى بـ"أيمن نور"، رئيس حزب غد الثورة السابق، والهارب خارج البلاد، وجمال حشمت وعمرود دراج وعصام تليمة القيادات بتنظيم الإخوان.

وأضافت المصادر في تصريح خاص لـ"الدستور"، أن اللقاءات تمت في احدى الفنادق التابعة لفرع للتنظيم الإخواني التركي، ولم يكن لقاء واحد فقط، حيث تخطت العشر لقاءات لوضع المبادرة المزعومة والتي ظهر بها أمس "مرزوق"، وروجت لها قنوات الإخوان الإرهابية التي تبث من تركيا.



وأضحت المصادر، أن المبادرة التي سبق وأن عرضها الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون، كانت بلونة اختبار قبل اطلاق هذه المبادرة، لافتة إلى أن المخابرات التركية كانت ضمن الأطراف التي اتفقت على هذه المبادرة، حيث وضعت الخطوط العريضة والتي اتفقت مع قادة الإخوان عليها، واختارت "مرزوق" كأحد الأوجه الجديدة لعرضها إلى الساحة السياسية.

وعن مابعد المبادرة، قالت المصادر، إن جماعة الإخوان تبدأ خلال الأيام القادمة، لترويج لهذه المبادرة عبر منصاتها الإعلامية التي تبث أفكارها من تركيا، كما سيتم عرضها على الدول الكبرى على رأسها المخابرات البريطانية لما لها من علاقة متبادلة فيما بينهم، كما سيتم الترويج لها عبر عدة منصات دولية، لعمل زخم إعلامي، لافتًا إلى أن المبادرة تم عرضها على قادة الإخوان في السجون وتم الموافقة عليها.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل أسابيع قليلة، أعلن رفضه للتصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدصا ان الأمر أصبح في يد الشعب المصري، وأنه هو شخصيًا لن يعود إلى الوراء مرة أخرى.

قبل ساعات قليلة، قدم السفير معصوم مرزوق مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة في مصر طالب فيها بإجراء استفتاء شعبي عام وفقًا للمادة 157 من الدستور للإجابة علي سؤال واحد: "هل تقبل استمرار نظام الحكم الحالي في الحكم".

وتقضي مبادرة مرزوق أنه إذا وافقت الأغلبية البسيطة ( 50% +1 ) علي استمرار النظام الحالي، يعد ذلك بمثابة إقرار شعبي بصلاحية هذا النظام في الإستمرار، والموافقة علي سياساته المتبعة في كل المجالات، ووجب علي الجميع احترام هذا الخيار.


من جانبها أشادت قادة جماعة الإخوان الإرهابية، عبر منصات التواصل الإجتماعي بالمبادرة، الذي أطلقها "مرزوق"، داعين الجميع للمشاركة فيها، وذلك بعد فشلهم في مواجهة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حتى من خلال العمليات الإرهابية التي قاموا بها خلال الخمس سنوات الماضية، ونجاح الدولة في القضاء على نسبة كبيرة من الإرهاب في مصر بالعملية الشاملة، وذلك بعدما توقفت الإرهابية منذ مطلع العام الحالي.

فيما أكد عمرو عبدالحافظ، القيادي الإخواني المنشق، رفضه المصالحة بين الدولة والإخوان، قائلا: ليس لدينا وقت نضيّعه مع الجماعة، وليس لدى الأمة وقت تهدره في الاعتماد عليها.

وأضاف عبد الحافظ في تصريحاته: جماعة الإخوان والتنظيمات المشابهة أصبحت جزءا من مشكلات الوطن والأمة.. وكان لوجودها، وما زال لأفكارها آثار سلبية على أرض الواقع، ولأنها تستند إلى الدين؛ فإنها تخلط بين أفكارها وبين الدين، وتسحب قداسته على نفسها، مما يؤدي إلى سلسلة غير متناهية الحلقات من الإساءة للدين والإضرار بدنيا الناس.

وتابع: جماعة الإخوان لا تستحق أن ننتمي إليها، ولا تستحق أن نعتمد عليها، ولكن الكوارث الناجمة عن وجودها تستحق أن نعالجها، والمآلات السلبية لأفكارها تستوجب أن نحمي الأمة منها.

بينما رأى سامح عيد، الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية، أن أى مبادرة للتصالح مع قيادات الجماعة "مرفوضة"، لكن يمكن إجراؤها مع الشباب الذين ‏لم يتورطوا فى عمليات عنف، وفق شروط وعلى مراحل.‏

وأوضح: "يجب التأكد من التخلى عن العنف والابتعاد عن التنظيم، قبل التحاور معهم، مع عزلهم فى عنابر خاصة فى السجون، تقدم خدمات وسبل راحة وزيارات أكثر لهم، وتجرى خلال هذه الفترة ‏إعادة تأهيل لهم، ومناقشتهم فى أكثر من جلسة للتأكد من نبذهم الفكر الإخوانى والإرهابى".