رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرنسا تعلن نقل سفارتها فى أوكرانيا إلى «لفيف»

جان إيف لودريان
جان إيف لودريان

أعلن وزير الخارجية الفرنسي، اليوم الاثنين، لقناة "بي ام اف تي في"، أن سفارة فرنسا في أوكرانيا تم نقلها من كييف إلى لفيف في غرب البلاد، في ضوء "الأخطار والتهديدات" الماثلة في العاصمة الأوكرانية بعد الغزو الروسي.

وأوضح جان ايف لودريان أن "السفير الفرنسي باق في اوكرانيا ليؤمن في الوقت نفسه دعما لمواطنينا وللسلطات الاوكرانية"، حسب الوكالة الفرنسية “فرانس برس”.

وقبل فرنسا، عمدت الولايات المتحدة وكندا وإسرائيل إلى نقل سفاراتها إلى مدينة لفيف.

 

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حذر من أن الحرب في أوكرانيا "ستطول" و"يجب أن نستعد لها"، مشيرًا إلى أن الحكومة تعد "خطة صمود" لمواجهة العواقب الاقتصادية للأزمة.

وأمس، أعلن قصر الإليزية، اعتزام البلاد إرسال وقود ومعدات دفاعية إلى أوكرانيا، بهدف دعمها ضد العملية العسكرية الروسية الأخيرة، بالإضافة إلى تشديد العقوبات على روسيا.

وذكرت صحيفة "سود كويست" الفرنسية، اليوم، أنه لأكثر من ساعتين، ناقش اجتماع مجلس الدفاع في الإليزيه الليلة الماضية، تدابير الدعم لأوكرانيا.

وأوضحت الرئاسة، خلال الاجتماع، أنه "تقرر تسليم معدات دفاعية إضافية إلى السلطات الأوكرانية، بالإضافة إلى دعم الوقود"، دون الخوض في تفاصيل.

وأشار الإليزيه إلى أن هذه "القرارات المهمة" اتُخذت "في ضوء تطور الوضع في أوكرانيا"، لافتة إلى أن أوكرانيا قدمت مؤخرًا إلى وزارة القوات المسلحة الفرنسية قائمة بالمعدات العسكرية، لا سيما الدفاع المضاد للطائرات، التي تحتاجها بشكل عاجل.

وأعلن الإليزيه، السبت، أن فرنسا ستشدد العقوبات الاقتصادية والمالية ضد روسيا، مستهدفة بشكل خاص الوصول إلى منصة سويفت بين البنوك.

كما وافق مجلس الدفاع الوطني على تجميد أصول مالية مملوكة لروسيين مستهدفين بالعقوبات، بالإضافة إلى تمرير إجراءات لمواجهة الترويج الإعلامي من قبل المؤثرين والإعلام الروسي على الأراضي الأوروبية.

 

وبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا في ساعة مبكرة من صباح الخميس، بعد أن اعترف يوم الاثنين الماضي رسميا بجمهوريتين انفصاليتين على الأراضي الأوكرانية.

واليوم أبلغ بوتين نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون أنه يشترط لوقف غزو اوكرانيا الاعتراف بالقرم كأرض روسية وإعلان "حياد" كييف وتخلي الحكومة الاوكرانية عن "نازيتها".

وقال الكرملين في بيان إثر اتصال هاتفي بين الرئيسين إن بوتين اشترط "الاعتراف بسيادة روسيا على القرم ونزع سلاح الدولة الاوكرانية وتخليها عن نازيتها وضمان وضعها الحيادي" لتسوية النزاع.

وشدّد بوتين على أن إنهاء النزاع "ليس ممكنًا إلّا إذا أُخذت المصالح الأمنية المشروعة لروسيا بالاعتبار وبشكل غير مشروط".

وأكّدت الرئاسة الروسية أن "الجانب الروسي مُنفتح على مفاوضات مع ممثلين عن أوكرانيا ويأمل أن تؤدي إلى النتائج المرجوّة".

وبدأت محادثات بين كييف وموسكو مساء اليوم في بيلاروس. 

وقبل إطلاقها، قال الكرملين إنه لا يريد "إعلان" موقفه بينما طالبت أوكرانيا بوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية.