رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف استهدفت قوات الاحتلال مخابز مراكز الإيواء فى قطاع غزة؟

غزة
غزة

مجاعة شديدة يمر بها قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن، بعدما فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصار قوي على القطاع، وتمارس عليهم سياسة التجويع وتمنع دخول المساعدات إليهم لاسيما الغذائية من أجل زيادة الحصار والمعاناة.

وكل يوم تطلق الأمم المتحدة ومؤسسات الإغاثة الدولية تحذيرات من قرب وقوع القطاع في مجاعة غذائية طويلة، ومعاناة الأطفال من سوء التغذية، بسبب انعدام الأمن الغذائي ونقص الطعام لا سيما الخبز، نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي للمخابز في مراكز الإيواء.

الغذاء العالمي يحذر

واتساقًا مع ذلك، حذر برنامج الأغذية العالمي، من أن خطر المجاعة لا يزال يلوح في الأفق على الرغم من زيادة الإمدادات، وأكدت في بيان لها أن شمال غزة ما يزال يتجه نحو المجاعة، جاء ذلك مع عودة بعض المخابز في الشمال للعمل.

كما حذرت سيندي ماكين، مديرة برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، من مجاعة كاملة في شمال غزة قائلة: «هناك مجاعة كاملة في الشمال وهي تتحرك جنوبًا، لا بد من وقف إطلاق النار والقدرة على الوصول الآمن إلى غزة».

كما خرج تحذير من منظمة الصحة العالمية قالت فيه إن الوضع الغذائي تحسن بشكل طفيف في القطاع الفلسطيني، لكن خطر المجاعة لا يزال قائمًا: «الأطفال يعانون من قلة الطعام بشكل كبير».

 

هاني جودة: «إسرائيل تسعى لإدخالنا في مجاعة»

هاني جودة، رئيس شبكة مناصري لاجئي فلسطين، يقول: «تسعى إسرائيل بكل جهدها لإدخال غزة في مجاعة كبيرة، لأنها عندما تمنع المساعدات تفتح أبواب المجاعة، والتي تعني الصيام عن كل شيء».

يضيف لـ«الدستور»: «لا يوجد شئ لأكله الآن، انتهى شهر رمضان حول العالم ولكنه مستمر في غزة، ولا بد من تكاتف الجميع لإنقاذ الإنسان، لأن كل يوم تقصف إسرائيل المخابز وتدفعها للخروج عن العمل».

وفقًا له فأن غزة الآن لا تعاني من نقص في الغذاء فقط ولكن أيضًا قلة الأموال: «لم يدخل نقد جديد للسوق المحلي منذ أكثر من 6 اشهر  ولم يحصل أي موظف على راتبه نظرًا لتوقف خدمات سلطة النقد الفلسطينية ومعدومي الدخل لا يجدون الطعام».

في 13 أبريل الماضي أعيد فتح أول مخبز كبير في شمال غزة وهو أحد خمسة مخابز كانت تديرها شركة مخابز كامل عجور، افتتح باستخدام الطحين والوقود المقدمين من برنامج الأغذية العالمي، واحتشد المئات في طوابير طويلة تمتد للشوارع القريبة بين أنقاض المنازل.

ويشدد على: «الآن يحتاج السوق الفلسطيني إلى إشباع لأربعة أشهر قادمة للحد من المجاعة وإعادة تعافي الأسواق، حيث أن السلع التي استنفدت منذ ستة أشهر لا يوجد لها بديل ولم يدخل من المعابر ما يعوض الأصناف من الاحتياجات في السوق».

في 2 أبريل الماضي، قصف الاحتلال الإسرائيلي فريق الإغاثة التابع لمنظمة المطبخ المركزي العالمي جنوب دير البلح، وانتشر فيديو صعب للغاية لجثث العمال، ومؤسسة المطبخ المركزي العالمي هي مؤسسة خيرية تعد واحدة من الموردين الرئيسيين للمساعدات التي يحتاجها قطاع غزة بشدة.  

 

شبكة مناصري لاجئي فلسطين 

يعلق على ذلك، رئيس شبكة مناصري لاجئي فلسطين: «الاحتلال الإسرائيلي يستهدف منافذ الطعام منها المخابز والمطابخ إلى جانب التعنت الشديد في إدخال المساعدات الإنسانية خاصة الغذائية منها، حتى تدخل غزة في مجاعة قوية».

ويوضح أن أهالي غزة في الشمال لا يجدون رغيف الخبز ويأكلون كل شيء: «الشعب أصبح مسحوق بشدة، فتم تدمير غزة بشكل كامل لا يوجد بنى تحتية لا يوجد مبانى لا يوجد طعام ولا شراب جيد، هناك 400 ألف إنسان يتضور جوعًا».