رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيخ النجارين.. 70 عامًا في خدمة مزارعي الوادي الجديد

شيخ النجارين
شيخ النجارين

لُقّب بشيخ النجارين لحرصه ومداومته على مهنة العمل في النجارة لأكثر من 70 عامًا، حتى الآن، له بصمات كثيرة في كل مكان وخاصة المزارع والحقول فهو يصنع كل ما يحتاجه الفلاح الواحاتي من ادوات تساعدة في الزراعة والحصاد وحتي المكيال، له باع وسيط كبير بين اهالي القري لدقته ومهارته في صنع الأدوات الزراعية، وكذلك عفش الزوجيه.

عبدالله حمودة سيد عمرة 80 عاما، من قرية العوينه بمحافظة الوادي الجديد، ينتمي لعائلة النجارين أقدم عائلات قرية العوينه، عمل في مهنة النجارة منذ نعومة اظافرة مع والدة رحمه الله، مارس مهنة النجارة في سن العاشرة من عمرة، حتي صار من أمهر وأفضل النجارين البلدي في مركز الداخلة بأكمله.

وأكد عبدالله حمودة أنه مازال يعمل في مهنة النجارة حتي هذه اللحظة ويتمسك بها رغم كبر سنه إلا أنها الشغل الشاغل له بعد عبادة الله عز وجل، مؤكدا أنه علم ابنائه هذه المهنه رغم تعليمهم في القطاع الحكومي وعلى رأسهم الاخ الاكبر ناجي وهو موظف بالتضامن الاجتماعي والابن الاوسط الدكتور محسن طبيب بيطري، إلا أنهم يساعدونه في صناعة الأدوات الزراعية والنجارة البلدي في غير اوقات العمل الحكومي.

وما زال يعمل شيخ النجارين بالطرق البدائية فى صناعة الأدوات الخشبية التى تساعد الفلاح الواحاتى فى أعمال الزراعة وكذلك صناعة المتراس والضبة والمفتاح والهوجان والمذراة والمنجل والمساحة وغيرها من الأدوات الزراعية القديمة التى أوشكت على الانقراض.

أضاف أن له زبائن كثيرة تأتي له من كل قري ومراكز المحافظة، لإتقانه ومهارته في صناعة الادوات الزراعية مثل المحشه والفأس البلدي والطبلية والكنب والضبة البلدى بجميع أشكالها، والمتراز البلدى المدراء لتدرية الغلة والأرز بعد الحصاد والدراس، وكذلك المقسم وهو اصعب الادوات صنعا حيث يعمل هذا على قسمه المياة بين المزارعين والفلاحين في الاراضي الزراعية وله حسابات معينه على حسب مايمتلكه المزارع من المياه للري والزراعة.

أوضح شيخ النجارين، أنه سعيد جدا بهذه المهنه التي توارثها من والده وجده منذ أعوام كثيرة، وأنشاء أكبر ورشة نجارة موبيليا حديثة على مستوى القرية ويعمل فيها جميع أبنائه وأحفاده، ولكنه يحرص على تنفيذ أعمال النجارة البلدى نظرا لوجود طلب عليها من المزارعين وحبا فى تلك المهنة التى استطاع أن يبنى نفسه ويكفل أسرته منها، فهي كانت دخله الوحيد التي تساعدة على المصروفات اليومية لاسرته واولاده، وهي التي ساعدته في الانفاق على تعليم الأولاد وتعتبر دخل الأسرة الوحيد الذي قاومه حتي انتهاء أولادي من التعليم وتعينهم في القطاع الحكومي.