رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفرصة الأخيرة.. بلينكن يطالب إسرائيل بتحركات جديدة فى غزة لحماية المدنيين

بلينكن ونتنياهو
بلينكن ونتنياهو

وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل في وقت سابق اليوم، بالتزامن مع استئناف مفاوضات الهدنة في غزة، وهي المرحلة التي وصفها المسئولون الأمريكيون بأنها الفرصة الأخيرة لتفادي أي تصاعد جديد في هذه الحرب، حيث طالب بلينكن حركة حماس مرة أخرى بضرورة قبول صفقة الهدنة وحث الإسرائيليين على بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في قطاع غزة.

الفرصة الأخيرة.. مطالب أمريكية مكثفة لإسرائيل بحماية المدنيين في غزة

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن زيارة بلينكن تخيم عليها أسئلة متعددة حول ما إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قادرة على إقناع الحكومة الإسرائيلية بدعم الدولة الفلسطينية في نهاية المطاف من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يتصوره المسئولون الأمريكيون لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

والتقى بلينكن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وغيره من كبار القادة، بينما بدت إسرائيل مستعدة للتحرك نحو رفح آخر المدن في جنوب غزة، وينتظر الوسطاء رد الحركة الفلسطينية على العرض الأخير الذي قدمته إسرائيل لوقف القتال مقابل إطلاق سراح المحتجزين.

وقال بلينكن قبل لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تل أبيب: "نحن مصممون على التوصل إلى وقف لإطلاق النار يعيد المحتجزين إلى عائلاتهم والسبب الوحيد لعدم تحقيقه هو حماس، هناك اقتراح مطروح على الطاولة، وكما قلنا، لا تأخير ولا أعذار، حان الوقت لوقف الحرب".

وترى إدارة بايدن أن محادثات المحتجزين الحالية، والتي انهارت مرارًا وتكرارًا في الأشهر الأخيرة، ربما تكون الأمل الوحيد المتبقي لتأمين وقف إطلاق النار قبل أن تفي إسرائيل بتعهدها باستئناف الحرب واسعة النطاق بهجوم على مدينة رفح بجنوب غزة. 

ويقول الإسرائيليون إن آخر كتائب حماس المتبقية متحصنة في رفح، وأن إسرائيل لا تستطيع تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على القدرة العسكرية للحركة دون مهاجمة معقلها الأخير، وكانت إسرائيل، التي سحبت معظم قواتها من غزة أوائل الشهر الماضي، استدعت مؤخرًا كتيبتين من جنود الاحتياط.

وأضافت الصحيفة أن عددًا كبيرًا من المنظمات الدولية وكل الدول الغربية والعربية تطالب إسرائيل بعدم غزو رفح التي يلجأ لها أكثر من مليون نازح فلسطيني، وقال منسق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث، إن العملية البرية في رفح لن تكون سوى مأساة لا يمكن وصفها بالكلمات ولا يمكن لأي خطة إنسانية أن تمنع هذه الكارثة.