رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

توفير جميع اللقاحات لحماية المواطنين.. "الصحة العالمية" تُشيد بإنجازات مصر

اللقاحات
اللقاحات

يحتفل العالم خلال الأسبوع الجارى بمرور 50 عامًا على انطلاق البرنامج الموسع للتمنيع، والذي يطلق عليه الأسبوع العالمي للتطعيمات؛ نظرًا لأهمية التطعيمات في الوقاية من الأمراض المهددة للحياة، حيث استطاعت اللقاحات أن تحمي حياة الملايين من المواطنين حول العالم من الوفاة، وساهمت في القضاء على الكثير من الأمراض المفتكة بالحياة.

جهود الصحة في توفير اللقاحات

قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، لـ "الدستور"، إن وزارة الصحة والسكان حريصة على توفير كل اللقاحات الإجبارية والروتينية والدورية، لحماية المواطنين من الأمراض في كل الفئات العمرية منذ عمر يوم.

وأشار إلى أن وزارة الصحة فعلت منظومة الرسائل النصية الخاصة بالتطعيمات الروتينية المجانية، للأطفال المسجلين بمنظومة التطعيمات، والتي تستهدف الأطفال منذ اليوم الأول للولادة، وحتى عمر 18 شهرًا، للوقاية من الأمراض المستهدفة بالتطعيم، والتي تتضمن "شلل الأطفال، الدرن، الالتهاب الكبدي الفيروسي ب، التيتانوس الوليدي، الدفتيريا، السعال الديكي، الإنفلونزا البكتيرية ب، الحصبة، الحصبة الألمانية، النكاف".

ولفت إلى أنه يتم إرسال رسائل تذكير لأولياء الأمور، قبل تاريخ استحقاق الجرعات، بمدة زمنية 48 ساعة، وتحمل الرسائل اسم الطفل ونوع الجرعة المستحقة، طبقًا لتاريخ ميلاد الطفل، وذلك حرصًا من الوزارة على أهمية الحصول على اللقاحات الروتينية.

ونوه بأن مصر كانت جزءًا من الجهود العالمية لحماية الأرواح والوقاية من العديد من الأمراض، من خلال المحافظة على البرنامج الموسع للتطعيمات والتطعيمات الروتينية، وإطلاق حملات التطعيمات القومية للوقاية والقضاء على شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألماني.

واستعرض المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان إنجازات الوزارة في مجال التطعيمات؛ لافتًا إلى أنه فى عام 2004 تم تسجيل آخر حالة شلل أطفال، وإعلان مصر خالية من شلل الأطفال عام 2006 من خلال منظمة الصحة العالمية.

وأضاف أن مصر بدأت في توطين صناعة اللقاحات عام 2020، من خلال توفير الدعم اللوجستي والتدريبات، من خلال منظمة الصحة العالمية بمصانع فاكسيرا بمصر.

وقال إن من الإنجازات التى حققتها وزارة الصحة أيضًا؛ إعلان منظمة الصحة العالمية عن خلو مصر من الحصبة والحصبة الألمانية ضمن 4 دول من دول إقليم البحر المتوسط، وذلك بفضل البرنامج الموسع للتطعيمات الذي يهدف إلى الحفاظ على مصر خالية من الأمراض المستهدفة بالتطعيم وتقليل معدلات الوفيات بسبب هذه الأمراض.

هيئة الدواء توضح أهمية التطعيمات والفرق بين اللقاحات والأمصال

وبدورها، أشارت هيئة الدواء إلى أن اللقاحات من أهم وأكثر الوسائل الفعالة في الوقاية والتحصين ضد الأمراض المعدية، لافتة إلى أنه بفضل التطعيمات تراجعت معدلات الوفيات من الأمراض المعدية، حيث تراجعت معدلات الوفاة بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 أعوام بنسبة 25% تقريبًا.

ولفتت إلى أنه بفضل لقاح شلل الأطفال تراجعت معدلات الإصابة بالمرض بنسبة 99% تقريبًا، فيما أسهم لقاح الحصبة في منع ما يقرب من 25 مليون حالة وفاة منذ عام 2000، كما تم القضاء على مرض الجديري بشكل نهائي في عام 1980.

ونوهت بأن حدوث بعض الأعراض الجانبية بعد أخذ التطعيمات أمر شائع وطبيعي، موضحة أن الأعراض قد تشمل التورم والألم في موضع الحقن وارتفاع درجة الحرارة، مؤكدة على ضرورة استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل استخدام المسكنات خاصةً للأطفال.

وكشفت الهيئة عن الفرق بين اللقاحات والأمصال، حيث يتم استخدام كل من اللقاحات والأمصال لتحصين الجسم ضد الإصابة بالعدوى، ولكن على الرغم من ذلك توجد اختلافات كبرى بينهما.

وقالت هيئة الدواء إنه يتم تصنيع اللقاحات باستخدام الميكروبات المسببة للمرض ذاتها، لكن بعد قتلها، أو إضعافها أو استخدام جزء منها، فإذا تم إعطاؤها للجسم لا تسبب العدوى، لكنها تتيح للجهاز المناعي أن يتعرف على هذه الميكروبات ليقوم بتكوين أجسام مضادة لها بنفسه.

أما عن الفاعلية، فتحتاج فاعلية اللقاحات فترة من الوقت حوالي أسبوعين، وهو الوقت الذي يستغرقه الجسم لتصنيع الأجسام المضادة.

وأشارت إلى أن اللقاحات توفر مناعة ضد العدوى لفترات أطول، وذلك لأن تعرض الجسم للميكروب من خلال اللقاح يشكل لديه ذاكرة ضد العدوى، فيقوم بإنتاج أجسام مضادة جديدة إذا تعرض الجسم لها لاحقًا.

وبالنسبة للأمصال، قالت هيئة الدواء المصرية إن الأمصال لا تحتوى على أي ميكروبات، ولكن تحتوي على الأجسام المضادة لها، وهنا يحصل جسم الإنسان على الأجسام المضادة للعدوى بشكل مباشر من المصل دون الحاجة لتصنيعها بنفسه.

وأكدت أن الأمصال توفر وقاية ضد العدوى فور استخدامها، فى حين أن المناعة التي يحصل عليها الجسم من الأمصال قصيرة المدى، مقارنة باللقاحات، حيث إن الأجسام المضادة تتحلل في الجسم بمرور الوقت.

الصحة العالمية: البرنامج الموسع للتطعيمات يشمل 13 مرضًا وإشادة بإنجازات مصر

قالت منظمة الصحة العالمية إن حملات التطعيم العالمية شكّلت في النصف الثاني من القرن العشرين واحدة من أعظم إنجازات البشرية، حيث مكنت حملات التمنيع من القضاء على الجدري والاقتراب من دحر شلل الأطفال، وضمان بقاء المزيد من الأطفال على قيد الحياة ونمائهم أكثر من ذي قبل.

وركز برنامج التمنيع الموسع في بدايته في عام 1974 على حماية جميع الأطفال من 6 من أمراض مرحلة الطفولة، بينما ارتفع عدد اللقاحات الموصى عالميًا بالحصول عليها على مدار الحياة اليوم إلى 13 لقاحًا، و17 لقاحًا إضافيًا يوصى بأخذها حسب السياق.

وقالت المنظمة إنه فى حين حصل على التطعيم أكثر من 4 ملايين طفل إضافي في العالم في عام 2022 مقارنة بعام 2021، إلا أنه لا يزال هناك 20 مليون طفل لم يحصلوا على لقاح واحد أو أكثر من لقاحاتهم المقررة.

وبدورها، قالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط،، إنه وفقًا لأحدث الإحصائيات فإن التطعيمات ساهمت فى حماية 145 مليون شخص من الوفاة عالميًا، بالإضافة إلى 25 مليون شخص فى إقليم شرق المتوسط، لافتة إلى أن تلك التطعيمات لا تقتصر على مرحلة الطفولة وإنما تشمل كل الفئات العمرية.

وأشارت إلى أن التطعيمات ساهمت فى انخفاض نسب الوفيات عالميًا بنسبة 40%، فى حين انخفضت فى إقليم شرق المتوسط لنسبة 33%، مؤكدة أن إقليم شرق المتوسط فى المرحلة الأخيرة لاستئصال مرض شلل الأطفال بشكل كامل، لافتة إلى أن هناك لقاحات جديدة للوقاية من الملاريا وسرطان عنق الرحم.

وأشادت مديرة إدارة البرامج المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بإنجازات مصر فى مجال اللقاحات، لافتة إلى أنها قامت بإدخال تطعيم الالتهاب الكبدى الفيروس بى، وهو واحد من أهم اللقاحات فاعلية، حيث تصل فاعليته إلى 95% تقريبًا، حيث يساعد اللقاح على الوقاية من فيروس بى وسرطان الكبد ويخفف من انتقال الفيروس من شخص لشخص، وساعد فى انخفاض نسب الإصابة بشكل كبير.

وقالت إن حملة 100 مليون صحة ساهمت فى القضاء على مرض فيروس سى، وحصلت مصر على شهادة تفيد بخلوها من فيروس سى، بالإضافة إلى دورها فى الحد من الأمراض المعدية وتوفير مياه نظيفة ومكافحة العدوى فى المستشفيات.

وتابعت قائلة: نشكر جمهورية مصر العربية على إنجازاتها المهمة فى عالم التطعيمات والتحصينات، لافتة إلى أن مصر خالية من شلل الأطفال، حيث تم استئصاله منذ سنوات، كما أنه تم إعلان مصر خالية من الحصبة والحصبة الألمانية.

وأضافت أن مصر قامت بالقضاء على مرض التيتانوس عند الأم والأطفال حديثى الولادة، لافتة إلى أنها قامت بمجهود كبير للقضاء على الأمراض التى يمكن الوقاية منها عن طريق التحصينات.