رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مراسل "القاهرة الإخبارية": أى اجتياح برى لرفح سيؤدى لكارثة غير مسبوقة

رفح الفلسطينية
رفح الفلسطينية

قال بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من رفح الفلسطينية، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة صعبة للغاية، ولكن الاعتداءات الإسرائيلية في تصاعد مستمر ضد قطاع غزة بشكل عام.

وأضاف جبر، اليوم الثلاثاء، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه لوحظ في مدينة رفح خلال تقريبًا ما يزيد عن الشهر تكثيف للعمليات الإسرائيلية ضد هذه المدينة، وهذا لا ينفي أن هذه المدينة كانت تتعرض لهجوم طيلة أيام العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، لكن في الأيام الأخيرة هناك تكثيف لهذه الاعتداءات.

أى عملية عسكرية فى رفح الفلسطينية ستؤدى إلى مجزرة 

وأكد أن النسبة الأكبر من النازحين ومن سكان هذه المدينة ما زالوا بالفعل في داخل مدينة رفح، مشيرًا إلى أن أي تهديدات بعملية عسكرية ضد هذه المدينة سيؤدي بالتأكيد إلى مجزرة وجرائم إبادة بحق الفلسطينيين، الذين يكتظون في أصغر مساحة في قطاع غزة، وهي مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة.

وأشار إلى القصف الإسرائيلي المتواصل على أنحاء متعددة من مدينة رفح واستهداف منازل المواطنين وأراضيهم الزراعية من الطائرات الحربية الإسرائيلية، وأيضًا القصف المدفعي المتواصل باتجاه المناطق الشرقية لمدينة رفح، وكذلك من الزوارق الحربية الإسرائيلية التي تقصف شواطئ مدينة رفح، حيث الاكتظاظ الأكبر للنازحين الفلسطينيين الذين يقيمون عشرات الآلاف من الخيام باتجاه المناطق الغربية لمدينة رفح، وتحديدًا في منطقة المواصي.

القصف لم يجبر السكان على الخروج من رفح 

وأوضح "جبر" أن هذا القصف الإسرائيلي المتواصل ضد هذه المدينة لم يجبر السكان الذين يسكنون في هذه المدينة أو النازحين على الخروج منها أو النزوح إلى مناطق أخرى، موضحًا أن القليل من الفلسطينيين من عادوا إلى أماكنهم في وسط قطاع غزة أو في مدينة خان يونس.

ولفت إلى أن المعاناة متفاقمة للفلسطينيين، خصوصًا النازحين الذين يكتظون في رفح، فبجانب اكتظاظ أكوام القمامة ومياه الصرف الصحي، يوجد العشرات من الشهداء وكذلك الأجزاء البشرية أسفل أنقاض المنازل المدمرة.

ونوّه إلى أنه في ظل ارتفاع درجات الحرارة بدأت سواء القمامة أو الرفات البشرية بالتحلل وإصدار روائح كريهة غطت على أجزاء مدينة رفح، بالإضافة إلى تسببها بانتشار الحشرات والقوارض والأوبئة في صفوف الفلسطينيين والنازحين، بجانب فقدان المياه النظيفة.

المياه ملوثة.. والفلسطينيون يعتمدون على المساعدات المصرية 

وأكد أن المياه هنا ملوثة بنسبة 100%، وبالتالي المعاناة متفاقمة، والفلسطينيون هنا يعتمدون بشكل أساسي في تسيير أمور حياتهم على الشاحنات المصرية التي تأتي عبر جمهورية مصر العربية إلى قطاع غزة، والتي تمدهم بكل احتياجاتهم الأساسية من طعام ومياه صالحة للشرب ومن علاج ودواء ومستلزمات طبية، حتى الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات.

وأوضح أن هذه الشاحنات تشكل شريان حياة للمواطنين الفلسطينيين هنا في قطاع غزة، ولكن الأوضاع بحاجة إلى استمرار المزيد من هذه الشاحنات من أجل وقف انتشار الأمراض والمعاناة هنا في قطاع غزة.