رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كل ما تريد معرفته عن أصل الاحتفال بـ شم النسيم

شم النسيم
شم النسيم

أيام قليلة تفصلنا عن الاحتفال بأعياد شم النسيم، يوم الإثنين المقبل، الموافق 6 مايو، ويحتفل المصريون على اختلاف دياناتهم وعقائدهم بيوم شم النسيم على اعتبار أنه من الأعياد المصرية القديمة، التي ظل المصريون القدماء يحتفلون بها بطقوس فريدة ومميزة على مدار عقود، إلى أن أصبح عيدًا قوميًا يحتفل به المصريون كل عام.

الاحتفال بشم النسيم في مصر القديمة

احتفل المصريون بشم النسيم لأول مرة خلال العصر المصري القديم (حوالي 2700 قبل الميلاد) واستمروا في الاحتفال به خلال العصر البطلمي والعصر الروماني والعصور الوسطى وحتى يومنا هذا، واعتاد المصريون القدماء تقديم الأسماك المملحة والخس والبصل لآلهتهم خلال عيد الربيع المعروف باسم شمو.

البيض رمز خلق الحياة

بدأ ظهور البيض على مائدة أعياد الربيع مع بداية احتفال المصريين بعيد شم النسيم وهو عند المصريين القدماء يرمز إلى خلق الحياة من الجماد، وكان القدماء المصريين ينقشون عليه الدعوات والأمنيات بألوان مستخلصة من الطبيعة ويجمعونه في سلال من زعف النخيل الأخضر ويتركونه في شرفات المنازل أو يتم تعليقها على فروع الأشجار بالحدائق لتحظى ببركات نور الإله عند شروقه فيحقق دعواتهم، وقد أخذ العالم عن مصر القديمة أكل البيض في شم النسيم فصار البيض الملون هو رمز عيد الفصح الذي يتزامن مع شم النسيم.

أصل تسمية شم النسيم

ترجع أصل تسمية يوم شم النسيم بهذا الاسم بسبب أن المصريين القدماء (الفراعنة) كانوا يطلقون على هذا اليوم اسم" عيد شموس" وكان يرمز هذا العيد عندهم إلى يوم بعث الحياة، حيث كان يعتقد القدماء المصريون أن هذا اليوم يوافق بداية الزمان.

وكانوا يتصورون أن يوم عيد شموس هو بداية الخلق للعالم، إلا أنه مع مرور السنين ومرورًا بالعصر القبطي تحول هذا الاسم إلى «شم» ثم أضيفت إليه كلمة «النسيم» إشارة إلى نسمة الربيع وارتباط هذا اليوم بفصل الربيع الذي يتصف باعتدال الجو، وما يصاحبه من احتفال بالخروج إلى الحدائق والمتنزهات العامة والاستمتاع بجمال الطبيعة.