رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

200 يوم عدوان.. أهالى غزة يروون لـ"الدستور" انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلى

أهالي غزة
أهالي غزة

ما زال الاحتلال الإسرائيلي يواصل عمليات القتل والعدوان والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بعد 200 يوم من العدوان على قطاع غزة بخلاف الانتهاكات في الضفة الغربية والقدس المحتلة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ماذا قال أهالى غزة بعد مرور 200 يوم من الحرب؟

قال سامح أبو ديه، صحفي فلسطيني من شمال غزة ونازح حاليا في رفح أقصي الجنوب قرب الحدود المصرية، إن هناك موجة نزوح للمناطق الغربية من رفح ولمناطق غرب خان يونس، حتى الآن ليست بأعداد كبيرة ولكنها بدأت بالفعل.

وأضاف “أبو ديه” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك حالة ترقب وخوف وقلق شديد من التهديدات والأنباء الواردة عن قرب اجتياح رفح، وحالة ترقب لتوجيهات جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى نعرف إلى أين سنذهب مجددا.

وأكد أبو ديه: هناك انتظار واستعداد من الأهالي للنزوح والخروج من رفح، لكن الأعداد كبيرة جدا أكثر من مليون ونص في رفح.

وحول استمرار الحرب لأكثر من 200 يوم، قال أبو ديه، إن الحرب طال أمدها وهناك حالة يأس شديد تنتاب المواطنين في قطاع غزة وتحديدا مدينة رفح، ويتساءلون إلى متى تستمر الحرب؟ إلى متى تبقى المعاناة والقتل والنزوح وانعدام الأمن والغذاء والماء والتعليم وفقدان كل مقوما الحياة البشرية؟.

وتابع أبو ديه: "رسالة المواطنين موحدة وهي يجب إنهاء الحرب فورا ويجب على العالم إجبار جيش الاحتلال على عدم اجتياح رفح لما لها من تداعيات كارثية على المواطنين المدنيين الأبرياء الذين لجأوا إلى رفح بتعليمات مباشرة من الجيش في بداية العدوان".

أهالى غزة يوجهون نداءً للقاهرة بالتدخل ومنع اجتياح رفح

وأضاف أبو ديه أنه إذا كان الاحتلال يريد استمرار القتال ولا يرغب بوقف حربه الإجرامية، يجب السماح بعودة النازحين إلى مناطقهم في شمال القطاع.

ووجه أبو ديه من خلال حواره لـ"الدستور" نداء عاجلا باسمه وباسم سكان رفح والنازحين إلى السلطات المصرية، بأنه يجب عليها التدخل ومنع الاحتلال من اجتياح رفح وحماية المدنيين والأطفال والمرضى الذين لجأوا إلى المدينة باعتبارها الملاذ الأخير لهم".

حلس: ما يحدث فى غزة قصص يندى لها الجبين

من جانبها، قالت راوية حلس نازحة في خانيوس، “ما مررنا به في هذه الأيام العصيبة والتي لا يقدر بشر على تحملها، لا أعلم كيف نحن ما زلنا على قيد الحياة كل شبر يوجد به قتل وتدمير ومجازر، لانعرف للحياة طعم أصبحنا ننسى ما هو طعم الحياة، هل سنعود يوما إلي حياتنا نرى أولادنا وعائلاتنا وحياتنا”.

وتابعت حلس في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، ما يحدث لنا لا أذن سمعت ولا عين رأت ولا خطر على قلب بشر، لم يمر ما نراه الآن على الرسل ولا الأنبياء ولا الصحابة،  نرجو من أشقائنا أن يشعروا لحظة واحدة فينا.

وأضافت حلس الوضع مأسوي لأقصي درجة عندما تري أم تبحث عن باقي جسد طفلها، أو طفل يبحث عن عائلته تحت الركام، متابعة "ملايين القصص يندى لها الجبين".

بكر: أتمنى العودة لمنزلى بالشمال وينتهى الكابوس

فيما قال زكريا بكر من مخيم الشاطئ شمال غزة، وحاليا نازحا في رفح، بدأت في نصب خيام جديدة غرب رفح، بعد أنباء اجتياح رفح.

قال بكر: "بعد 200 يوم من حرب الإبادة لا توجد أدنى مقومات الحياة، فقد دمروا المدارس وبذلك دمروا مستقبل الآلاف الطلاب، حرقوا الجامعات دمروا المستشفيات، دمروا الشوارع والطرقات، دمروا البنية التحتية، دمروا المصانع وحرقوا المراكب والمنشآت الصناعية، انتقموا من كل شيء حرقوا الأخضر واليابس حرقوا المستقبل ودمروا حلم الشباب".

وأضاف بكر في تصريحات خاصة لـ"الدستور": هناك ألم ووجع فى كل مكان، حتى الموجودين على قيد الحياة هم شهداء مع وقف التنفيذ لا نعلم متى يكون اليوم أو غدا، حتى الأماكن التى نعيش فيها يمكن بأي لحظة يتم تهجيرنا منها والآن الاحتلال كل دقيقة يهدد باجتياح رفح ويسرب عبر وسائل الإعلام الأماكن التي يتحدث بأنها آمنة للمدنيين، وفي كل مرة يكذب ويرتكب مجازر في المناطق التى يقول عنها آمنة، لذلك لا يوجد منطقة آمنة بقطاع غزة.

وأشار بكر إلى أن من بين الكوارث الآدمية التي حلت بأهالي غزة، هي المقابر الجماعية الثلاث في خان  يونس، موضحا أن وجود المقابر الجماعية بمستشفى ناصر وجزء كبير منهم وجد وهو مقيد الأيدي وجزء آخر تم تجريده من ملابسه، دليل على أن الاحتلال استخدم سياسة التحقيق والإعدام الميداني بما يتنافى مع كل الأعراف الدولية، مشيرا إلى أن تلك المقابر الجماعية وعمليات الإعدام الميداني والقتل بدم بارد ليست جديدة، استخدمها الاحتلال منذ اللحظات الأولى بحرب الإبادة على غزة بمجمع الشفاء الطبي، والأخطر من ذلك أن غالبية المجازر والمقابر الجماعية فعلتها دولة الإرهاب بالمستشفيات وكأنها تريد توجيه رسائل للجميع بأنه لا حياة لكم هنا".

وتابع بكر: "خوفا من اجتياح رفح مرة أخرى الناس تحاول النزوح مرة أخرى للمناطق التي يتحدث عنها الاحتلال يعنى نزوح جديد من منطقة إلى أخرى".

وتابع بكر: "بعد 200 يوم أتمنى أن ينتهي الكابوس القاتل الذي لازمنا طوال تلك الأيام، أتمنى أن نعود إلى حياتنا الطبيعة ونعيش بأمن وسلام وقد انتهت حرب الإبادة وأن نحقق أحلامنا بالحرية والاستقلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس والتي أتمنى أن أصلى بمسجدها الأقصى وأن نتحرك هنا وهناك دون خوف أو ترهيب، أمنيتي أن أعود إلى بيتي وأعيش حياتي التي أحبها بين جموع الصيادين".