رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عهد جديد

 

غدًا الثلاثاء ٢ ابريل يلقي الرئيس السيسي خطابه في العاصمة الإدارية الجديدة،الخطاب يأتي بداية لفترة رئاسية جديدة يواصل فيها الرئيس مهمته في خدمة وطنه وشعبه،تبدو الفترة الجديدة وكأنها مولود جديد جاء بعد فترة مخاض صعبة، مضت مصر منذ ٢٠١٤ في اللحاق بما فاتها وادارت ماكينة بناء عملاقة وهادرة تسابق الزمن في كل المجالات.. الاندفاع لتعويض ما فات صادفه في آخر أعوام ظروف عالمية غير مواتية نعرفها جميعًا تزامن معها اندفاع لتنفيذ مشروعات كثيرة دون احتياط،رغم حسن النوايا البالغ ظهرت ازمة نقص العملة الأجنبية وأثرت علي أسعار السلع والخدمات، كان الجانب المشرق ان الرئيس تحلي برباطة جأش بالغة وظل يعمل علي مدار الساعة لتدبير الخروج من الأزمة،وفي الوقت الذي كان الأعداء فيه يحلمون بانهيار اكبر بلاد الشرق الأوسط كانت الأزمة تنفرج..مالم يحله الاقتصاد حله الرئيس بالسياسة، تم الإعلان عن صفقة رأس الحكمة،ثم الاتفاق مع الاتحاد الأوربي،ثم مع صندوق النقد الدولي،وما زالت هناك أخبار أخري في الطريق..من الظلم ان نقول أن الحكومة لم تخطئ في شيء، تمامًا كما انه من الظلم ان نحملها عبئ (تخلف تاريخي مركب )تعاني منه المجتمعات النامية بسبب الاستعمار وثقافة التطرف والتواكل والعداء للعلم التي سيطرت علي مجتمعاتنا لقرون، بل ان الحكومات نفسها تتأثر بهذا التخلف التاريخي لان الموظفون هم جزء من الشعب ولم يتم استيرادهم من الخارج، حسم الرئيس الأزمة بسيف الأداء السياسي الرفيع وخرج بمصر مرفوعة الرأس،مهابة المكانة،يعترف العالم كله بقيمتها، قلت من قبل ان الاقتصاد ليس كل شيء وإلا لما واجهت دول شقيقة مثل ليبيا وسوريا والعراق هذا المصير المؤلم والذي لا تستحقه شعوبها الشقيقة، في حالة مصر فان السياسة والقوة العسكرية حفظت هذا البلد من كل شر اريد به، ومنذ ٢٠١٤ فان من تولي دفة القيادة هو الرئيس السيسي الذي ادار الدفة ببراعة بعد ان كان قريبًا من كواليس ما جري منذ ٢٠١١ وساعد في حماية مصر من سيناريو انهيار الدول الذي جري تعميمه في المنطقة، من النقاط المشرقة ان الحكومة اعترفت بوجود حاجة لتصحيح المسار علي مستوي إدارة الاقتصاد وان الرئيس نفسه عبر عن الامر ببساطة قائلًا (عملنا حاجات كتير في وقت واحد )في إشارة لآلاف المشاريع التي تم تنفيذها في وقت قصير..بلغة البناء  يمكن القول ان المرحلة السابقة كانت مرحلة وضع الاساسات..هذه مرحلة أساسية لاي بناء،دونها ينهار البنيان بمجرد بناءه، الاساسات تستهلك آلاف الاطنان من مواد البناء وتتكلف الكثير وتختفي في باطن الأرض فلا يشعر غير المتخصص باهميتها مع ان (رمي الأساس )خطوة رئيسية لا بناء بغيرها..ايًا كانت المصاعب فقد تم (رمي الأساس )بالفعل والمرحلة القادمة هي مرحلة الارتفاع بالبناء فوق الأرض ليراه الناس ثم يسكنوا فيه (مرحلة جني الثمار )وهي مرحلة صعبة وتستغرق وقتًا،يثق الملايين في رؤية الرئيس وفي صدق حلمه لوطنه ويحلمون ان تستطيع الحكومة إدارة مرحلة (تعلية البناء)واستثماره وادارته بما يحقق العوائد  ويفيد أصحاب العقار..والبناء هنا هو أصول الدولة المصرية كلها والتي تعاظمت في السنوات العشر الأخيرة بما تم إنجازه،اما أصحاب العقار فهم الشعب المصري كله،الذي ساهم ابناءه في البناء بالعمل حينًا،وبالصبر والتحمل والتفهم احيانًا اخري..مصر اليوم دولة مستقرة،آمنة،هادئة، انتهت من مرحلة (رمي الأساس )وتستعد لتعلية البناء..ثقتنا في الله كبيرة،ولن يخذلنا الله ابدًا هو نعم المولي ونعم النصير