المطران عطا الله: ندعو الفلسطينيين جميعًا إلى توحيد الصفوف فى وجه الاحتلال
دعا المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، الفلسطينيين جميعا إلى توحيد صفوفهم، خاصة في هذه الأوقات العصيبة التي نمر بها ونحن في الشهر السادس للحرب التي تستهدف أهلنا في غزة.
نرفض لغة التخوين والتشهير والإساءة والتى نلحظها فى بعض وسائل التواصل الاجتماعى
وأضاف رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، في بيان له: نرفض لغة التخوين والتشهير والإساءة التي نلحظها في بعض وسائل التواصل الاجتماعي، فما يحتاجه الفلسطينيون في هذه الأوقات العصيبة هو أن يرتبوا أوضاعهم الداخلية، وأن يعملوا على إنهاء الانقسامات، وتوحيد الصفوف، ففلسطين هي لكل الفلسطينيين، ومسألة الدفاع عن القضية الفلسطينية إنما هى واجب على كل فلسطيني.
وتابع المطران عطا الله حنا: لا يجوز على الإطلاق استغلال منابر التواصل الاجتماعي من أجل التخوين والتشهير والإساءة لأي جهة فلسطينية حتى وإن كان هنالك اختلافات أو وجهات نظر متعددة، ولكن الأوضاع التي نمر بها تدعونا جميعا إلى أن نرتقي فوق كل هذه الخلافات، وأن نعمل من أجل توحيد الصفوف لكي نكون أقوياء في دفاعنا عن شعبنا وقضيتنا وقدسنا ومقدساتنا وفي سعينا ومطالبتنا بأن تتوقف الحرب التدميرية التي تستهدف أهلنا في غزة.
استخدام التجويع كسلاح للتركيع جريمة حرب بامتياز
وأوضح أن استخدام التجويع كسلاح للتركيع إنما هو جريمة حرب بامتياز، وما يحدث حاليا في قطاع غزة إنما هو سياسة عقاب جماعي تستهدف سكان القطاع جميعا، ولا يُستثنى منهم المرضى والأطفال وغيرهم من شرائح المجتمع في غزة.
وتابع: ما ذنب هؤلاء المدنيين لكي يُعاقبوا ولكي يدفعوا فاتورة هذه الحرب القذرة التي تندرج في إطار التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مضيفا: نحن في الشهر السادس للحرب، والدمار منتشر في كل مكان، وانتشال الأنقاض قد يحتاج لسنين طويلة، فكم بالحري إعادة الإعمار، ولكن المأساة الأكبر تكمن في أن هنالك عائلات بأكملها لم يبق منها أحد، وهنالك أطفال نالوا شهادة الميلاد والوفاة معا، إنها مأساة غير مسبوقة، ونتمنى أن تنجح كافة المحاولات والمبادرات الهادفة لوقف الحرب.
