رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

1.5 مليون فلسطينى فى 6 أميال.. خطة الاحتلال الإسرائيلى لنقل سكان رفح

 سكان رفح
سكان رفح

كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن خطة الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح مدينة رفح وتفاصيل المنطة الآمنة التي يزعم الاحتلال أنه سيوفرها للنازحين من هذه المدينة الصغيرة جنوب قطاع غزة بعد اجتياحها.

تفاصيل خطة اجتياح رفح 

وقالت هآرتس، في تقريرها، إن أكثر من 1.5 مليون فلسطيني موجودين في رفح على المحك الآن، لاسيما وسيؤدي الغزو الإسرائيلي لرفح إلى نزوح جماعي مذعور لأكثر من مليون مدني فلسطيني نحو منطقة آمنة محددة بحجم مطار بن غوريون تقريبًا، كذلك لا يزال من غير الواضح كيف يخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي للتوفيق بين هذا الأمر وأمر محكمة العدل الدولية بأن على إسرائيل اتخاذ جميع التدابير لتجنب أعمال الإبادة الجماعية.

ويتركز معظم سكان قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 1.4 مليون نسمة، في مدينة رفح ولا يزال عشرات الآلاف يفرون إلى المدينة من خان يونس، حيث يتواصل القتال.

وتابعت "هآرتس" أن فكرة اجتياح إسرائيل مدينة رفح، ووقوع قتال بين المدنيين وبالقرب منهم، تثير رعب سكان المدينة والنازحين داخليًا.

تفاصيل المنطقة الآمنة لسكان رفح

وقالت "هآرتس" إن المنطقة الآمنة الوحيدة المتبقية بالفعل، والتي يخصصها جيش الاحتلال الإسرائيلي الآن لجماهير الناس في رفح، هي المواصي وهي منطقة ساحلية في جنوب غزة تبلغ مساحتها حوالي 16 كيلومترًا مربعًا (حوالي 6 أميال مربعة).

وتابعت "هآرتس" أن "المنطقة الإنسانية التي حددها الجيش تعادل حجم مطار بن غوريون الدولي (حوالي 6.3 ميل مربع)"، مشيرة إلى أن المقارنة بين المنطقة الآمنة مع مطار بن غوريون الدولي تدعو المرء إلى تصور كثافة تفوق أي شيء يمكن تصوره.

وأوضحت "هآرتس" أنه لو فر نحو مليون فلسطيني "فقط" للمرة الثالثة والرابعة إلى المواصي- وهي منطقة مليئة بالفعل بسكان غزة النازحين- فإن الكثافة ستبلغ حوالي 62،500 شخص لكل كيلومتر مربع (حوالي 157،000 شخص لكل ميل مربع). 

وقالت الصحيفة العبرية إن هذا سيحدث في منطقة مفتوحة لا توجد بها ناطحات سحاب لإيواء اللاجئين، ولا توجد بها مياه جارية، ولا خصوصية، ولا وسائل للعيش، ولا مستشفيات أو عيادات طبية، ولا ألواح شمسية لشحن الهواتف، وكل ذلك بينما ستضطر منظمات الإغاثة إلى القيام بذلك والعبور عبر مناطق القتال أو بالقرب منها لتوزيع الكميات الصغيرة من المواد الغذائية التي تدخل إلى قطاع غزة.