خالد حنفى: لم يتوقع أحد ما حدث فى 2011.. ومصر الآن تحتاج إلى حوار معمق ومتزايد
قال الدكتور خالد حنفي، خبير بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن التوقعات المصرية للإقليم والعالم في 2024 نقوم بها منذ 4 سنوات، إلا أن إصدار هذا العام نادر ومختلف، لأن لديه رؤية شاملة لقضايا مصر والإقليم والعالم.
جاء ذلك خلال ندوة "توقعات مصرية للإقليم والعالم في 2024"، والتي نظمتها قاعة فكر وإبداع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، بحضور الدكتور جمال عبدالجواد، عضو الهيئة الاستشارية ومدير برنامج السياسات العامة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور خالد حنفي، خبير بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ ورئيس الهيئة الاستشارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور مدحت نافع، مستشار وزير التموين والتجارة السابق والخبير الاقتصادي، وأدار الندوة الدكتور خالد عكاشة، مدير عام المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
معرض القاهرة الدولي للكتاب
وأضاف "حنفي" أن هذه التوقعات مفيدة لصناع القرار في مصر، لأنه من الواجب أن نشير إلى الإشكاليات والخطورة التي تواجهنا، فمصر الآن تحتاج إلى حوار معمق ومتزايد، واستدعاء كل القوى للمشاركة في الأمر، لأن هناك طلبًا إقليميًا ودوليًا عن ما سيحدث غدًا.
وأوضح أنه لم يكن أحد يتوقع في 2011 مثل هذه الثورات، ومن بعدها بدأت القوى العظمى تستشرف المستقبل، ولهذا نقوم ببناء أطر جديدة لأن توقعات 2024 كانت خلفها نقاشات معمقة.
وكشف أن هناك فرقًا بين التنبؤ والتوقع والاستشراف، فالتوقع هو الأكثر اتساعًا، والاستشراف يتعلق برؤية حركة الدولة، وهو مهم جدًا للدول، ونتاج لتصورات ما سيجري في المستقبل، حيث نطرح مجموعة من التوقعات في إطار زمني، ويعطينا رؤية لتحرك الدولة المصرية.
وتابع أن إصدار 2024 يجمع بين أجيال مختلفة، وهناك باحثون شباب داخل الإصدار من الأجيال الشبابية، لأن الأفكار والتوقع ليس حصرًا على فئة معينة.
واستطرد أن ما جرى في المنطقة منذ 7 أكتوبر يقول إننا في منطقة صعبة للتوقع ومعقدة، فلم يتوقع أي خبير ما حصل في 7 أكتوبر، والإقليم بعدها أصبح يسير في اتجاهات متفجرة، وعلى الأرجح ستستمر هذه الأحداث فترة طويلة، وسيؤثر هذا على المنطقة لفترة كبيرة.
واختتم أن التوقعات تمكن صانع القرار من التكيف والتعامل مع المجهول، وتساعد الحكومات في ضبط سلوكها مع التوقعات المحتملة، مشيرًا إلى أن هناك أفرادًا يتبنون توقعات جاءت من تدفق معلومات مغلوطة من جهات متشائمة وقد تزيد من الوضع سوءًا.
