رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحذيرات أمنية عاجلة لنتنياهو وتصعيد خطير.. ماذا يحدث فى الضفة الغربية؟

نتنياهو
نتنياهو

أصدر بعض القادة الأمنيين في إسرائيل تحذيرات أمنية عاجلة وأرسلوها إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بشأن الوضع في الضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة، مؤكدين أن الضفة الغربية على حافة تصعيد خطير وكبير قد يتجاوز ما حدث في عملية طوفان الأقصى في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر، حسبما أفات القناة 12 الإسرائيلية.
 

تحذيرات عاجلة وقلق إسرائيلى من تأجج الأزمة فى الضفة الغربية


 

وتابعت القناة الإسرائيلية أن القلق والتحذيرات العاجلة جاءت في أعقاب احتجاز إسرائيل مئات الملايين من الدولارات من عائدات الضرائب التابعة للسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى رفض السماح لنحو 150 ألف عامل فلسطيني بالعودة إلى وظائفهم في إسرائيل والمستوطنات، وعدم القدرة على منحهم بدل البطالة المتفق عليه.

وأضافت أن نتنياهو حاول إلغاء بعض هذه القرارات خوفًا من انفجار الوضع في الضفة الغربية، ما يُعرض إسرائيل للمزيد من الضغط الدولي ويزيد عزلتها الدولية، وطالب مجلس الوزراء الأمني بإعادة العمالة الفلسطينية لتهدئة الوضع في الضفة الغربية وتعويض نقص العمالة الكبير وتوقف المزارع عن العمل، وإعادة الأموال للسلطة الفلسطينية، لكن الوزراء في الائتلاف اليميني المتطرف رفضوا المقترح أو حتى إجراء تصويت عليه.

وعلى جانب آخر، لا يرغب نتنياهو في إشعال أزمة جديدة في الضفة الغربية في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة، ومواجهة إسرائيل ضغوطًا واتهامات دولية كبيرة، بسبب الأزمة الإنسانية الناجمة عن عمليات الإخلاء، واستخدام جيش الاحتلال نظام تحذيرات يعتمد على تفسيم قطاع غزة إلى شبكة مرقمة.

وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بأن بعض الأشخاص بقوا في المناطق التي تشملها إشعارات الإخلاء، لأنهم غير قادرين أو غير راغبين في المغادرة، وقد لا يتمكن كبار السن والمرضى والجرحى من الفرار، بينما يخشى آخرون من مخاطر السفر أثناء الحرب أو يشعرون بالقلق من عدم السماح لهم بالعودة إلى ديارهم.

ويرفض الفلسطينيون في غزة والجماعات الإنسانية أيضًا فكرة أن أي مكان في غزة آمن للمدنيين، مشيرين إلى الضربات الإسرائيلية التي أصابت المناطق التي أمر الجيش الإسرائيلي الناس بالذهاب إليها، بما في ذلك رفح، ومنذ بدء الحرب، قُتل ما لا يقل عن 308 أشخاص، وأصيب أكثر من 1000 آخرين في الملاجئ التي تديرها الأمم المتحدة، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين.

وتابعت الصحيفة أن حتى أولئك الذين يتمكنون من الوصول إلى جنوب غزة بأمان يواجهون وضعًا صعبًا. وقال تقرير للأمم المتحدة، الشهر الماضي، إن 90% من السكان يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع تخطي معظم الناس وجبات الطعام كل يوم.