رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جيورزاليم بوست: تطرف وزراء نتنياهو يعرّض إسرائيل للخطر

جريدة الدستور

قالت صحيفة جيورزاليم بوست الإسرائيلية إن اجتماع مجلس الأمن الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو؛ لمناقشة خطط مستقبل غزة في مرحلة ما بعد الحرب كان فوضويًا بالرغم من أن توقيت الاجتماع كان مهمًا للغاية، لأنه تزامن مع رحلة بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي إلى الشرق الأوسط خلال الأسبوع الحالي، والتي تتضمن زيارة تل أبيب للتشاور مع نتنياهو بشأن مستقبل القطاع المحاصر ومرحلة ما بعد الحرب.

أضافت الصحيفة أنه يتعين على نتنياهو كبح جماح وزرائه المتطرفين بطريقة "أكثر قوة" وإلا فإن شعار معًا سننتصر سيتحول إلى محاكاة ساخرة وائتلافه الحاكم يعرضان إسرائيل للخطر.

وتابعت أنه خلال الاجتماع انحرف بعض الوزراء عن مسار البحث عن مستقبل قطاع غزة وعلى رأسهم وزيرة المواصلات ميري ريجيف، ووزير الأمن العام إيتامار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير التعاون الإقليمي دافيد أمسالم، من بين آخرين، الذين رفضوا فكرة إنهاء الحرب دون تحديد أماكن المحتجزين وتحريرهم، رافضين فكرة تشكيل لجنة للتحقيق في الإخفاقات الأمنية التي أدت لتنفيذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر.

واتهم بن جفير أحد أعضاء الحكومة والمعارض للتفكير اليميني المتطرف بأنه أحد المهندسين الرئيسيين لإنهاء احتلال إسرائيل لقطاع غزة، بينما رأى وزير الدفاع يوآف جالانت ووزير الحرب بيني جانتس بأن هجوم ائتلاف نتنياهو على أعضاء الحكومة الآخرين ذو دوافع سياسية لخدمة أهداف الحرب وقدرتنا على الاستعداد للصراع في الشمال".

وهاجم جانتس نتنياهو، لدعمه لائتلافه الحاكم على حساب المصلحة الوطنية، قائلًا:"على نتنياهو مسؤولية التصحيح والاختيار بين الوحدة والأمن والسياسة، إذا كان المهم الآن هو الوحدة والأمن، فيجب علينا إجراء المناقشة الأساسية بشأن جدوى استمرار القتال في أسرع وقت ممكن ومستقبل غزة في مرحلة ما بعد الحرب".

أضافت الصحيفة أن أكثر ما يزعج وزراء اليمين المتطرف الداعمين لنتنياهو هو الخوف من نتائج لجنة التحقيق بشأن إخفاقات 7 أكتوبر ومناقشة المرحلة التالية للحرب التي ستُسلط الضوء على أوجه القصور العسكرية، وإخفاقات نتنياهو الأمنية كما أن انتهاء الحرب تعني نهاية مسيرة نتنياهو السياسية.

وتابعت أن الأزمة الداخلية في إسرائيل تأتي مع اشتعال واحدة من أصعب حروب إسرائيل، وبدلًا من الإشادة باللجنة التي من شأنها أن تساعد الجيش في الاستعداد بشكل أفضل لمنع أحداث 7 أكتوبر المقبل وكيفية الرد إذا حدث ذلك، فإن بن جفير وريجيف وآخرين يضعون بقاءهم وأيديولوجيتهم السياسية في المقام الأول.