رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وصف بـ" غول التمثيل".. كواليس اللحظات الأخيرة في حياة محمود المليجي

محمود المليجي
محمود المليجي

كان للفنان محمود المليجي تأثيرًا كبيرًا على السينما المصرية، باعتباره أحد أهم الممثلين الذين ساهموا في تطوير صناعة السينما، كما أنه أهم من جسد أدوار الشر في تاريخ السينما.

وتميز “المليجي” بأدائه الرائع لأدوار الشر، حيث استطاع أن يجسد هذه الأدوار بصدق وواقعية، مما جعل الجمهور يكرهه في بعض الأحيان، ليستحق عن جدارة لقب “شرير الشاشة”.

ومحمود المليجي، ممثل مصري نال شهرته في القرن الماضي، كان له حضور كبير في تاريخ صناعة السينما بحصيلة تجاوزت 500 عملًّا فنيًا.

فهو من مواليد 22 ديسمبر عام 1910، بحي المغربلين في القاهرة، ترجع أصوله لقرية مليج بمحافظة المنوفية، تميز بأدوار الشر التي أجادها بشكل بارع. تميز في أدوار رئيس العصابة الخفي، كما قدّم أدوار الطبيب النفسي، رحل عن عالمنا يوم 1983.

بدأ “المليجي” حياته الفنية في أواخر العشرينات من القرن الماضي، حيث شارك في العديد من المسرحيات، ثم اتجه إلى السينما في أوائل الثلاثينات، وشارك في العديد من الأفلام، منها: نشيد الأمل، وداد، الزواج، قيس وليلي، كليوباترا، محطة الأنس، ليلى، وغيرها من الأعمال التي تركت بصمة لدى المشاهد العربي.


غول تمثيل

وفي كتاب "ذكرياتي.. هند رستم" للكاتب أيمن الحكيم، قالت هند رستم عن رائد الشر:" كان الأستاذ محمود المليجي كما كنت أناديه مدرسة فريدة في الأداء والتمثيل، وتعلمت منه الكثير، تعلمت منه ألا أبذل كل مجهودي في البروفات بل أفر طاقتي للتصوير، كنت أعمل له حسابًا لأنه غول تمثيل".

اللحظات الأخيرة في حياة محمود المليجي

وفي كتاب " حكايات الليثي" للكاتب عمرو الليثي،  سرد التفاصيل الأخيرة في حياة محمود المليجي أثناء تصوير فيلم "أيوب" بمشاركة عمر الشريف ومديحة يسري ومحمود المليجي، ولفيف من النجوم، وكان هذا الفيلم آخر عمل قدمه المليجي ولم يكتمل، فقد كان يجلس المليجي والشريف أثناء فترة الاستراحة يتحدث عن الحياة ورتابتها من أن الإنسان ينام ويصحى ويشخر وينام ويصحى في مشهد مبهر للجميع والكل يسمعه بتركيز كأنه يمثل مشهد، وبعد ذلك نام على الكرسي وظل عمر الشريف يوقظه إلا أنه لقى ربه، واتصل الممثلين آنذاك بالمنتج ممدوج الليثي صديق عمره وأخبروه بأنه فارق الحياة.

وأسرع الليثي إلى الأستوديو وحمله في سيارته وأوصله إلى منزله وزوجته الفنانة علوية أمين إلا أن الأسانسير كان متعطلًا وحمل الليثي جثمان المليجي على كتفه للطابق الخامس، وفتحت له علوية المنزل، ولم تعلم أنه فارق الحياة، وقال لها الليثي بأنه متعب ووضعه على سريره، وظل هذا المشهد محفورًا في ذاكرة كل من كان حاضرًا في الأستوديو.
اقرأ ايضًا:

في ذكرى شرير السينما.. لماذا تزوج «المليجي» من سناء يونس سرا؟