رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"بوليتيكو" تكشف تفاصيل فرض بايدن عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية

اعتداءات المستوطنين
اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين

وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن كبار المسؤولين بإعداد حظر التأشيرات والعقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين يهاجمون ويشردون  الفلسطينيين في الضفة الغربية، وفقًا لصحيفة بوليتيكو الأمريكية.

تفاصيل خطة بايدن لمواجهة العنف في الضفة الغربية 

ووفقا لصحيفة بوليتيكو، تطلب المذكرة، التي أُرسلت من قبل بايدن إلى كبار المساعدين مثل وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين، وكالاتهم “بتطوير خيارات سياسية لاتخاذ إجراءات سريعة ضد المسؤولين عن سلوك العنف في الضفة الغربية”.

وأوضح مسؤول أمريكي كبير أجزاء من المذكرة لصحيفة بوليتيكو بعد نشر بايدن مقال رأي في صحيفة واشنطن بوست يكشف عن نواياه بشأن مثل هذه الخطوة حيث كتب في مقالته الافتتاحية: “الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطواتنا الخاصة، بما في ذلك إصدار حظر على التأشيرات ضد المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية”.

ويأتي هذا التوجيه في الوقت الذي تهدف فيه إدارة بايدن إلى إظهار أنها تدعم المدنيين الفلسطينيين المحتاجين، حتى عندما تدافع بقوة عن انتقام إسرائيل ضد حركة حماس، وبينما يسعى أعضاء حزب الرئيس إلى فرض شروط على المساعدات العسكرية لحليف واشنطن.

ووفقا للمذكرة، فانها تطالب بفرض عقوبات على الأشخاص أو الكيانات التي "شاركت بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال أو سياسات تهدد أمن أو استقرار الضفة الغربية"، وتتخذ "أعمالًا ترهيب المدنيين في الضفة الغربية بهدف أو  فرض إجراءات التهجير  أو القيام بتحركات "تشكل انتهاكات أو انتهاكات لحقوق الإنسان وإجراءات تعرقل أو تعطل أو تمنع بشكل كبير الجهود المبذولة لتحقيق حل الدولتين".

وتشير المذكرة إلى أن بايدن يرى أن قضية عنف المستوطنين تشكل “تهديدًا خطيرًا” للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وقال المسؤول إن قرار إصدار التوجيه جاء بعد نقاش مكثف حول هذا الموضوع، حيث قدم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ونائبه جون فاينر مدخلاتهم المباشرة خلال عملية داخلية مخصصة.

تزايد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية

ويتوغل المستوطنون الإسرائيليون إلى الضفة الغربية منذ سنوات، وتزايدت حوادث العنف بعد عودة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى السلطة قبل عام تقريبًا. لكن حدة هذه القضية المستمرة منذ فترة طويلة تزايدت منذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس إسرائيل في 7 أكتوبر.

وأفادت منظمة "يش دين"، وهي منظمة حقوقية إسرائيلية، أن 197 فلسطينيًا في الضفة الغربية استشهدوا على يد المستوطنين أو القوات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر.

 وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أنه في نفس الإطار الزمني، استشهد ما لا يقل عن 121 أسرة فلسطينية - حوالي 1150 شخصًا، بما في ذلك 452 طفلًا – تم تهجيرهم بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول.

وارتفعت حوادث عنف المستوطنين اليومية من ثلاثة يوميا في وقت سابق من هذا العام إلى سبعة منذ الهجمات، وفقا للأمم المتحدة.