رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدستور تنشر أجزاءً من الكتاب الأخطر«قاموس اللغة العالمية لمشروع إسرائيل»1

شعب الله الكذاب.. كيف تخدع إسرائيل العالم بارتداء ثوب الضحية؟

شعب الله الكذاب
شعب الله الكذاب

لا يمكن وصف ما تفعله إسرائيل يوميًا منذ نشأتها إلا بمثل شعبى وبيت من الشعر، المثل هو: «ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى»، أما بيت الشعر فقاله أحمد شوقى، واصفًا «الثعلب» الذى برز فى شعار «الواعظينا».

فهذا الكيان القابع على أنفاس أمتنا العربية يجيد خداع العالم، يضرب ويقصف ويقتل الأطفال والنساء والضعفاء بأكثر الأسلحة فتكًا، ثم يشكو للعالم أجمع من «إرهابيين» يقتلونه، وجيران يسعون إلى «رميه فى البحر».

والعجيب أنه ينجح كل مرة فى خداع الجميع، لكن ما يفسر هذا العجب أن عملية الخداع تلك مخططة ومدروسة، وقائمة على مجموعة من القواعد المحددة سلفًا، فى إطار حرب إعلامية تقودها تل أبيب عبر منصاتها الضخمة، لتشويه الحقائق حول عدوانها المتواصل ضد الفلسطينيين داخل كل الأراضى المحتلة، وليس غزة فقط.

فى السطور التالية تستعرض «الدستور» أبرز «الخطابات» التى تستخدمها إسرائيل للدفاع عن سياستها العدوانية ضد الفلسطينيين، وذلك من واقع كتاب «قاموس اللغة العالمية لمشروع إسرائيل»، الذى أعده فرانك لونتز، المستشار السياسى الاستراتيجى الأمريكى.

- التعاطف مع الجانبين

يبدأ الكتاب بالتركيز على أن هدفه هو التواصل بفاعلية، للكسب قلوب وعقول جديدة لإسرائيل دون أن تفقد الدعم الذى تحظى به بالفعل.

ولتنفيذ ذلك يجب فهم أن الإطار الذى ينظر من خلاله معظم الأمريكيين إلى إسرائيل، هو «دورة العنف التى استمرت لآلاف السنين»، وبالتالى عليك أن تنزع هذه الشكوك قبل أن يكونوا منفتحين على معرفة حقائق جديدة عن إسرائيل.

الخطوة الأولى لذلك، هى إظهار أن الولايات المتحدة تهتم بالسلام لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، ووجود مستقبل أفضل لكل طفل، مع ضرورة أن تبدأ المحادثات التى تظهر للجمهور بـ«التعاطف مع كلا الجانبين أولًا». 

ويوصى الكتاب بأن تبدأ تلك المحادثات بــ«أن إسرائيل ملتزمة بمستقبل أفضل للجميع، وتريد إنهاء الألم والمعاناة، وتعمل للوصول إلى حل سلمى ودبلوماسى، بحيث يمكن لكلا الجانبين أن يكون لهما مستقبل أفضل».

وشدد على ضرورة «إبداء التعاطف وتحويل الأسئلة الصعبة حول أوضاع الفلسطينيين»، فمثلًا يكون الرد بـ«أنا أفهم وأتعاطف مع أولئك الذين...»، معتبرًا أن ذلك «يبنى مصداقية تؤدى لتعاطف الجمهور معك».

- لا حديث عن الدين

تطرق الكتاب إلى كيفية الدفاع عن كون إسرائيل «دولة دينية»، مشيرًا إلى أن ذلك يكون من خلال تجاهل الحديث عن هذا الأمر تمامًا، لأن الحديث عن كون إسرائيل «دولة دينية» أو «دولة صهيونية» ضد مصلحتها.

وأوضح أن «الأمريكيين الذين يرون الكتاب المقدس كمصدر لهم فى الشئون الخارجية هم مؤيدون لإسرائيل، ومع ذلك فإن بعضًا من أولئك الذين هم أكثر عرضة للاعتقاد بأن إسرائيل دولة دينية هم الأكثر عداءً لإسرائيل، ولسوء الحظ فإن أى نقاش حول الدين تقريبًا لن يؤدى إلا إلى تعزيز هذا التصور».

وأضاف: «لذلك فإن مجرد ذكر كلمة (يهودى) فى العديد من سياقات إسرائيل، سيثير رد فعل سلبيًا، وسيتم استقبال الدفاع عن إسرائيل كـ(دولة يهودية) أو (دولة صهيونية) بشكل سيئ للغاية، وقد يكون من الصعب على المجتمع اليهودى قبول ذلك، لكن هذه هى الطريقة التى يشعر بها معظم الأمريكيين والأوروبيين».

- جذب القابلين للإقناع

إذا تم توجيه سؤال مباشر عن دعم إسرائيل يجب الرد عليه بشكل غير مباشر، وأن يكون الهدف هو «جذب الأعضاء القابلين للإقناع من الجمهور إلى جانب إسرائيل فى الصراع»، وفق الكتاب.

وأضاف: «ابدأ بالاعتراف بسؤالهم، والاتفاق على أن الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى يستحقان مستقبلًا أفضل، وذكرهم بأن إسرائيل تريد السلام، ثم ركز على القيم المشتركة».

- الحديث عن المستقبل وليس الماضى

حذر الكتاب من أن «الحديث عن الماضى يجعل الجمهور ينصرف عنك»، معتبرًا أنه «يجب أن يكون الحديث عن مستقبل السلام فى المنطقة، خاصة بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى».

ودعا إلى ترك دروس التاريخ حول من حصل على أى أرض؟ ومتى ومن وعد بماذا ولمن؟ لأن الأمريكيين والأوروبيين سينظرون لذلك على أنه «لعبة خدعة»، وليس رؤية لعالم أفضل، مشددًا على أن «المستمعين يريدون رسائل بسيطة تجيب عن سؤالهم البسيط والصامت: ما الذى سيستفيده بلدى من دعم إسرائيل؟».

- منح الأمل فى السلام

اعتبر الكتاب أن توقعات السلام منخفضة للغاية، لكن الجانب الذى يقدم مستقبلًا أكثر أملًا ورغبة فى العمل بجد لتحقيق ذلك، سيكسب القلوب والعقول فى المستقبل، وهذه هى اللغة التى يريد الناس سماعها.

وحول كيفية استخدام لغة خطاب تحقق ذلك، اقترح الكتاب الترويج التالى: «سيأتى اليوم الذى سينمو فيه الأطفال الإسرائيليون والأطفال الفلسطينيون معًا، ليس فقط لأنهم مضطرون، ولكن لأنهم يريدون ذلك بالفعل».

- نعيش تحت تهديد يومى

رأى الكتاب أنه «كلما تحدثنا أكثر عن النبرة العسكرية وأهداف الإرهابيين المدعومين من إيران، باستخدام كلماتهم الخاصة، ازداد التعاطف مع إسرائيل»، مشيرًا إلى ضرورة التشديد على أن «تحقيق علاقات سلمية يتطلب قيادة سياسية وأعمالًا تجارية وعسكرية بين الطرفين»، وأن «الفلسطينيين مطالبون بالتوقف عن استخدام لغة التحريض والعنف والتهديد».

كما نبه إلى أهمية الترويج لفكرة أن «الإسرائيليين يعرفون تمامًا أن تعيش حياتك تحت التهديد اليومى للإرهاب، فهو ليس شيئًا يقرأون عنه فى الصحف، لكن يرونه بأعينهم فى كثير من الأحيان».

- اللغة الناعمة

شدد الكتاب على أهمية استخدام «اللغة الناعمة»، و«إظهار الأسف تجاه أن الفلسطينيين يُحكمون بشكل سيئ للغاية»، داعيًا إلى استخدام خطاب كالتالى: «كيف يمكن للقيادة الفلسطينية الحالية أن تقول بصدق إنها ستسعى لتحقيق السلام، عندما رفض الزعماء السابقون عرض إنشاء دولة فلسطينية قبل بضع سنوات فقط، ويرفضون الآن مسئولياتهم للتوصل للسلام؟».

كما دعا إلى ترويج خطابات مثل: «إذا توقفت إسرائيل عن محاربة الإرهاب، فإن العنف لن ينتهى»، و«إذا أوقف الفلسطينيون الإرهاب، فلن يكون لدى إسرائيل أى سبب للتدابير الدفاعية».

ووجه كذلك بطرح مجموعة من الأسئلة لتعزيز هذا الهدف، مثل: «كيف أصنع السلام مع حكومة تريدنى ميتًا؟»، و«كيف أصنع السلام مع سكان تعلموا كراهية اليهود، وليس الإسرائيليين فقط؟»، و«لماذا يصمت العالم تجاه أهداف حماس؟».

- التذكير المتكرر بالرغبة فى السلام

أولى الكتاب أولية قصوى لهدف «التذكير المتكرر بأن إسرائيل ترغب فى السلام»، وذلك لعدة أسباب، أبرزها أنه «إذا لم ير الأمريكيون أى أمل فى السلام، فلن يرغبوا فى أن تنفق حكومتهم أو يعمل رئيسهم لمساعدة إسرائيل».

وأضاف عن السبب الثانى: «المتحدث الذى يُنظر إليه على أنه الأكثر تأييدًا للسلام سيفوز بالنقاش.. فى كل مرة يتوسل فيها شخص ما من أجل السلام تكون ردة الفعل إيجابية، ولكى يكون لدى الأمريكيين أمل بشأن الصراع فى الشرق الأوسط، يحتاجون إلى أن يتذكروا أن إسرائيل تلتزم منذ فترة طويلة بالسلام، فعندما مد قادة عرب شجعان أيديهم إلى إسرائيل تحقق السلام».

ونصح باستخدام الخطابات التالية: «قدمت إسرائيل تضحيات مؤلمة وخاطرت لإعطاء السلام فرصة.. وسحبت طواعية أكثر من ٩٠٠٠ مستوطن من غزة وأجزاء من الضفة الغربية، ورغم بادرة السلام تلك بالانسحاب، تواصل مواجهة هجمات إرهابية، لكنها تعرف أنه من أجل سلام دائم يجب أن يكون القطاع خاليًا من الإرهاب».

- لا مبرر للهجمات ضد النساء والأطفال 

طالب الكتاب بـالتصدى بشكل حازم ومباشر لمحاولات الجانب الفلسطينى لترويج فكرة أن «اليأس الذى تملك الفلسطينيين المضطهدين على مدار عشرات السنوات، هو ما يدفعهم لتنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين».

وأوضح أنه لتحقيق ذلك «يجب الترويج إلى أنه لا يوجد مبرر أبدًا يسمح للفلسطينيين لأى سبب كان تنفيذ هجمات متعمدة ضد النساء والأطفال الأبرياء»، وطرْح خطاب يمكن تقديمه فى ذلك السياق يعتمد على جمل مثل: «قد نختلف حول السياسة والاقتصاد.. ولكنّ هناك مبدأ أساسيًا واحدًا يتفق عليه الجميع حول العالم: لا يستهدف الناس المتحضرون قتل النساء والأطفال الأبرياء».

- شرح المبادئ 

يقول الكتاب إن المتحدثين العرب والإسرائيليين يهاجم كل منهما الآخر بشكل مباشر، لكنهم لا يشرحون الأسباب التى تقف وراء ذلك، مشيرًا إلى أن الأمريكيين يستجيبون بشكل أفضل للحقائق والأفعال والنتائج عندما يعرفون السبب، وليس فقط آلية حدوثه.

فمثلًا للرد على سؤال: «لماذا يوجد جدار الفصل العنصرى؟»، تكون الإجابة- وفقًا للكتاب-: «لأن الإرهابيين جاءوا عبر تلك المنطقة أكثر من ٢٥٠ مرة، وقتلوا أشخاصًا أبرياء، ما يُجبر إسرائيل على حماية مواطنيها من الإرهاب، والجدار جزء من هذا الدفاع».

وأضاف الكتاب مستكملًا الإجابة: «كمبدأ، نعتقد أنه من حق الأطفال أن ينشأوا دون كراهية، ونطلب من القيادة الفلسطينية إنهاء ثقافة الكراهية فى المدارس، حيث تمت تسمية ٣٠٠ منها على اسم الانتحاريين، ويجب إخراج الكتب المدرسية التى تُظهر خرائط الشرق الأوسط دون إسرائيل وتمجد الإرهاب». وشدد على ضرورة «الترويج بأن الأطفال فى فلسطين تتم تربيتهم على قتل الآخرين، وهو ما يدفع ثقافة الكراهية، ومن ثم يصبحون انتحاريين، وفى الأساس لا تنبغى إساءة معاملة أى طفل بهذه الطريقة، الأطفال الفلسطينيون يستحقون الأفضل».

- استخدام قوة الإعلام

اعتبر الكتاب أن وسائل الإعلام هى المصدر الرئيسى للمعلومات حول الشرق الأوسط بالنسبة للغالبية العظمى من الأمريكيين، بداية من التليفزيون، ثم الصحف والإذاعة.

ولذلك «يحتاج القادة المؤيدون لإسرائيل إلى التأكد من أن القصص القوية والجديرة بالظهور، يتم عرضها وتسليمها إلى وسائل الإعلام بشكل منتظم، فإذا كنت تريد الإقناع، عليك أن تذهب إلى حيث يتواجد الناس، وذلك على شاشات التليفزيون ووسائل الإعلام الأخرى».

- لسنا معصومين من الخطأ

نصح الكتاب بأنه «لا يمكن التظاهر بأن إسرائيل لا ترتكب أخطاء، لأن هذا لا يمكن تصديقه، ولن يؤدى ذلك إلا لجعل المستمعين يشككون فى صحة كل شىء»، مشيرًا إلى أن «الاعتراف بأن إسرائيل ارتكبت ولا تزال ترتكب أخطاء لا يقوض العدالة الشاملة لأهداف إسرائيل، وهى السلام والأمن وتحسين جودة الحياة لكلا الجانبين».

وأضاف: «يجب على المتحدثين أن يكونوا متواضعين»، مقترحًا أن يكون الخطاب كالتالى: «أعرف أنه فى محاولة الدفاع عن أطفالها ومواطنيها من الإرهابيين، فإن إسرائيل أصابت أشخاصًا أبرياء بطريق الخطأ، أعرف ذلك، وأنا آسف لذلك، لكن ماذا يمكن لإسرائيل فعله للدفاع عن نفسها؟ إذا كانت أمريكا قد تخلت عن الأرض من أجل السلام، وتم استخدام تلك الأرض لإطلاق الصواريخ على أمريكا، فماذا ستفعل أمريكا؟ هل الإسرائيليون مثاليون؟ لا، هل نخطئ؟ نعم.. لكننا نريد مستقبلًا أفضل، ونحن نعمل من أجله».

- أخبار إيجابية عن إسرائيل 

دعا الكتاب إلى ضرورة إخبار الجمهور بـ«أشياء جيدة» عن إسرائيل، مضيفًا: «بمجرد أن تثبت أنك تهتم بكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، وأن إسرائيل تريد السلام، يمكنك البدء فى عملية إقامة اتصال قوى بين الأمريكيين وإسرائيل، على أساس القيم والمصالح المشتركة».

وأوضح «أنه من بين ذلك، الجهود التعاونية التى تبذلها إسرائيل مع المواطنين اليهود والمسلمين للعمل معًا لخلق فرص عمل وتكنولوجيا متطورة، والعلوم والبحوث، والعمل الذى قامت به فى الأحياء والمجتمعات العربية لرفع المستويات الصحية والمعيشية، وإثبات أن إسرائيل وأمريكا تشتركان فى الالتزام بحرية الدين والصحافة والتعبير عن الرأى وحقوق الإنسان وقضايا المرأة».

- لا تقارن مصداقيتك

شدد الكتاب على ضرورة «عدم مقارنة مصداقيتك بمصداقية المجتمع العالمى»، خاصة «أن جزءًا كبيرًا من العالم والعديد من الأعضاء المؤثرين فى الأمم المتحدة يعادون وجود إسرائيل»، ناصحًا بتجنب خطابات مثل: «إذا أردنا أن نستمع إلى كل ما يقوله العالم، فإننا لسنا متأكدين من أننا سنصبح دولة ذات سيادة أو ما نحن عليه اليوم».

- التمييز بين الفلسطينيين و«حماس»

شدد الكتاب على ضرورة التحدث دائمًا بطريقة تظهر أن هناك فرقًا بين الفلسطينيين وحركة «حماس»؛ باعتبارها «منظمة إرهابية».

وأوضح أنه «إذا بدا أنك تهاجم الشعب الفلسطينى فسوف تفقد الدعم الشعبى. حاليًا يتعاطف العديد من الأمريكيين مع محنة الفلسطينيين، وسيزداد هذا إذا فشلت فى التمييز بين الشعب وقادته».

ونصح باستخدام كلمات مؤثرة لتحقيق هذا الغرض، مثل: «نعلم أن الفلسطينيين يستحقون قادة يهتمون برفاه شعبهم، ولا يكتفون بأخذ مئات الملايين من الدولارات كمساعدات من أمريكا وأوروبا، ووضعها فى حسابات بنكية سويسرية، واستخدامها لدعم الإرهاب بدلًا من السلام»، وأن «إسرائيل تعترف بأن السلام يصنع مع الخصوم، وليس مع الأصدقاء، لكن السلام لا يمكن أن يصنع إلا مع خصوم يريدون صنع السلام معك». ونبه إلى أهمية «طرح الأسئلة بشكل يخدم دعم إسرائيل»، مثل: «كيف نتفاوض مع تنظيمات إرهابية مثل (حزب الله) المدعوم من إيران، و(حماس) و(الجهاد الإسلامى) اللذين يعارضان التعايش السلمى بطبيعته، ومصممين على منع السلام، كيف تتفاوض مع من يريدون قتلك؟».

- دفاعًا عن النفس مثل أمريكا

وجه الكتاب برسم مقارنات مباشرة بين إسرائيل والولايات المتحدة فيما يتعلق بـ«الحاجة للدفاع عن النفس ضد الإرهاب»، معتبرًا أنه «كلما تم التركيز أكثر على أوجه التشابه بين الجانبين، زاد احتمال الحصول على دعم المحايدين، خاصة أن إسرائيل حليف أمريكى مهم فى الحرب ضد الإرهاب».

وأضاف: «على سبيل المثال، فى ١١ سبتمبر، اختطف ١٩ إرهابيًا انتحاريًا طائرات أمريكية وقتلوا مواطنينا.. اليوم عندما نذهب إلى المطار يتم فحصنا ويتعين علينا الآن خلع أحذيتنا، ولكن تخيل ماذا سنفعل إذا عبر أكثر من ٢٥٠ مرة من الإرهابيين إلى أرضنا وقتلوا أطفالنا أثناء ركوبهم الحافلات، ماذا ستفعل أمريكا؟ ماذا ستفعل إذا أطلق جيراننا فى كندا أو المكسيك صواريخ علينا؟».

وواصل: «يجب الترويج لأن لغة إسرائيل هى لغة أمريكا: الديمقراطية والحرية والأمن والسلام، والترويج لأن إسرائيل حليفة أمريكا، هى الديمقراطية فى الشرق الأوسط».

- عدم التحدث بتعالٍ

حذر الكتاب من أن يكون الحديث بنبرة متعالية، لأن ذلك يؤدى إلى «تنفير» الأمريكيين والأوروبيين، خاصةً أنه لم يعد يُنظر لليهود عمومًا، والإسرائيليين خاصة، على أنهم شعب مضطهد، لكن فى كثير من الأحيان ينظر لهم على أنهم محتلون ومعتدون، مشددًا على أن «الطريقة التى سيتحدث بها الجميع يجب أن تروج لضرورة أن يكون الفلسطينيون مستقلين فى قرارهم، لكى يكونوا شركاء موثوقًا بهم للسلام».

- إضفاء طابع إنسانى

واختتم الكتاب فى الفصل الأول بالتشديد على ضرورة إضفاء طابع إنسانى على الخطاب الموجه، وتأكيد الاحتياجات المتساوية لحياة أفضل لشعبين متساويين. ونصح باستخدام عبارات مثل: «الاحترام المتبادل، وحق الإسرائيليين والفلسطينيين فى العيش بسلام»، مشددًا على أنه «كلما تم التشديد على أن الجانبين يتمتعان بحقوق متساوية، كان ذلك أفضل».