رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستشار أكاديمية ناصر العسكرى: إسرائيل تعتمد على العنف لردع المقاومة

اللواء محمد الغباري
اللواء محمد الغباري مستشار أكاديمية ناصر العسكري

على مدار الأيام الماضية والحرب الدائرة في قطاع غزة وقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي للقطاع بشكل مستمر، وإسقاط آلاف الشهداء والجرحى دون أي تحريك من المجتمع الدولي للسعي لوقف إطلاق النار. 

في نفس الوقت ظهر للجميع الخلل الكبير في معايير تعامل المجتمع الدولي، ففي الوقت الذي تنادي فيه وتتعالى الأصوات وتضغط على مصر لفتح أراضيها وحدودها لاستقبال الفلسطينيين، تغلق فيه الدول الأوروبية والأجنبية أبوابها في وجوههم.

وفي الوقت الذي تدّعي فيه الدول الأوروبية أن مصر تنتهك حقوق التعبير والرأي، نجد صمتا تاما في المجتمع الدولي والأوروبي جراء الجرائم التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

يقول اللواء محمد الغباري، مستشار أكاديمية ناصر العسكري، إنَّه أصبح للدول الأوروبية أن تدعي أن حقوق الإنسان مهمة للغاية في يوم ما، ثم تتجاهلها لأسباب سياسية في اليوم التالي، إذ تُستخدم حقوق الإنسان الدولية لأسباب سياسية لانتقاد دول أخرى، على سبيل المثال فلسطين، حيث يقف الغرب صامتًا تجاه الجرائم الإسرائيلية وقتل المدنيين في قطاع غزة.

وأكد مستشار أكاديمية ناصر العسكري، في حديثه مع "الدستور"، أنّه يتم تجاهل حقوق الإنسان إذا أرادت دولة أو شركة كبيرة إبرام عقد تجاري مع نظام معين، وهذا لا يظهر فقط أن حقوق الإنسان الدولية ذات طبيعة سياسية واقتصادية- فحقوق الإنسان الدولية تبدو سياسية أكثر منها قانونية- بل يكشف أيضًا عن معايير مزدوجة، فبينما تحصل إحدى الدول على الدعم تتم معاقبة الدولة الأخرى، حتى لو كان لديها نفس الموقف تجاه حقوق الإنسان بشكل أو بآخر.

ويرى "الغباري" أن العدو الإسرايلي معتدٍ ومحتل للأراضي الفلسطينية وأي قوة ستكون ضد قرارها سيتم التوجيه إليه بالعنف لردع أي مقاومة؛ لأن استخدام العنف عادة إسرائيلية تقوم بها طول الوقت.

ويوضح: ما تقوم إسرائيل به من استخدام أسلوب "المسكنة" كحقها للدفاع عن النفس، فمظلوميتها أصبحت مفضوحة للجميع في الوقت الذن تلقى فيه إدانة من مجتمع كبير على مستوى انتشار الصور والفيديوهات الإعلامية، والسوشيال ميديا التي أصبحت شاهدة على كل المجازر التي ترتكبها، ليجد عدد من المسئولين أن مجتمعاتهم متعاظفة مع الموقف. 

يختتم مستشار أكاديمية ناصر العسكرية: "لم تعرف إسرائيل خلال تاريخها الممتد يومًا واحدًا خاليًا من الإرهاب، والتهديد الإرهابي ليس نظريًا بل سائد ومستمر".