رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا طعام ولا مياه.. نازحون فلسطينيون يكافحون "من أجل البقاء"

نازحون فلسطينيون
نازحون فلسطينيون

إنَّ وضع مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة ومناطق أخرى شمال وادي غزة يزداد سوءًا يومًا تلو الآخر وسط استمرار للاشتباكات المسلحة والقصف المكثف من إسرائيل على غزة، بينما يكافح الناس لتأمين الحد الأدنى من المياه والغذاء للبقاء على قيد الحياة.

حتى الأمس لم تكن هناك أي مخابز نشطة في الشمال، بسبب نقص الوقود والمياه ودقيق القمح، فضلًا عن الأضرار التي لحقت بالكثيرين، ولم يتمكن شركاء الأمن الغذائي من تقديم المساعدة في الشمال خلال الأيام السبعة الماضية.

وتستمر الهجمات على مقربة من المستشفيات في الشمال التي تؤوي عشرات الآلاف من النازحين داخليًا، الذين لا يحصلون إلا على الخدمات الأساسية فقط.

بينما الملاجئ الواقعة جنوب وادي غزة، غير قادرة على استيعاب الوافدين الجدد لأنها تواجه اكتظاظًا شديدًا؛ وفي أحد الملاجئ، يضطر أكثر من 600 نازح إلى تقاسم مرحاض واحد.

ووفقًا لتقارير فلسطينية فإن الحجم اليومي للمساعدات الإنسانية التي تدخل من مصر يلبي جزءًا صغيرًا من احتياجات الناس، ولا يستفيد من مياه الشرب التي يتم جلبها سوى 4% من سكان غزة، في حين يظل الوقود الذي تشتد الحاجة إليه محظورًا.

وهناك نحو 1.5 مليون شخص في غزة مشردون داخليًا، ومن بينهم، يعيش ما يقرب من 725000 شخص في 149 منشأة تابعة للأونروا و122.000 في المستشفيات والكنائس والمباني العامة، و131134 في 94 مدرسة غير تابعة للأونروا، والباقي مع عائلات مضيفة.

ويظل الاكتظاظ مصدر قلق كبيرًا، إذ يلجأ أكثر من 557000 شخص إلى 92 منشأة تابعة للأونروا في الجنوب، حيث لا تستطيع الملاجئ استيعاب الوافدين الجدد، ويستضيف مركز تدريب خان يونس، وهو مرفق الأونروا الأكثر اكتظاظًا، أكثر من 22000 نازح، في حين تبلغ المساحة للشخص الواحد أقل من مترين مربعين، وأنَّ كل مرحاض يتقاسمه ما لا يقل عن 600 شخص.

ويقيم ما يقدر بنحو 160000 نازح في 57 منشأة تابعة للأونروا في الشمال، إلا أن الأونروا لم تعد قادرة على تقديم الخدمات في تلك المناطق وليست لديها معلومات دقيقة عن احتياجات الناس وظروفهم منذ صدور أمر الإخلاء الإسرائيلي في 12 أكتوبر.

حصار شامل على قطاع غزة

وبدأت إسرائيل "حصارها الشامل" على غزة بعد أن نفذت المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة صباح السبت الموافق 7 أكتوبر هجومًا مباغتًا على إسرائيل، شمل إطلاق صواريخ وعمليات تسلل برًا وبحرًا وجوًا، في عملية سُميت بـ"طوفان الأقصى"، فيما أمرت إسرائيل بفرض حصار كامل على القطاع، يشمل قطع المياه والكهرباء.

ويخضع سكان غزة لحصار إسرائيلي أدى إلى قطع الغذاء والماء والدواء والكهرباء منذ أن اجتاحت الحرب البلاد في 7 أكتوبر.

ويعاني سكان المنطقة الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة من الغارات الجوية الإسرائيلية وسط تضاؤل الموارد منذ ذلك الحين.