رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"بلا طعام أو ماء والجثث في كل مكان".. النازحون والجرحى الفلسطينيون يعيشون في "جحيم"

النازحين من فلسطين
النازحين من فلسطين

مع استمرار الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، حولت الغارات الجوية الإسرائيلية على الملاجئ والمناطق المجاورة للمستشفيات في مدينة غزة وشمالها، حياة النازحين والجرحى الفلسطينيين إلى "جحيم".

من ناحية أخرى، استشهد 15 فلسطينيا في هجوم على مدرسة الفاخور يوم السبت الماضي، وأصيب 74 آخرين، بحسب وزارة الصحة في غزة، وكانت هذه المدرسة قد تعرضت سابقًا لهجوم إسرائيلي مماثل في شتاء 2008-2009.

وأظهرت صور ولقطات فيديو بقع دماء على أواني الطبخ المكسورة وفتات أرغفة الخبز قبل خبزها داخل المدرسة المستهدفة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية خلال الـ 24 ساعة الماضية، أن الغارات الجوية الإسرائيلية على الملاجئ والمستشفيات أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

ويقول اللاجئون الفلسطينيون، إنهم يعيشون في "جحيم لا يطاق بلا طعام أو ماء، والجثث في كل مكان" وسط غارات جوية وقصف متواصل.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة، إلى أن مئات الآلاف قد نزحوا إلى الجزء الجنوبي من القطاع، بينما لا يزال مئات الآلاف محاصرين في المستشفيات والملاجئ القريبة من الخطوط الأمامية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة الأخرى.

خلال الشهر الماضي منذ اندلاع الصراع المميت، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في غزة إلى 10،328، من بينهم 4،237 طفلا، و2،719 امرأة، و631 مسنا، في حين تجاوزت وفيات الإسرائيليين 1،400 قتيل وآلاف الجرحى، وفقا لتقرير جديد ضمن الإحصائيات الرسمية من كلا الجانبين.

حصار شامل على قطاع غزة

وبدأت إسرائيل "حصارها الشامل" على غزة بعد أن نفذت المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة صباح السبت الموافق 7 أكتوبر هجومًا مباغتًا على إسرائيل، شمل إطلاق صواريخ وعمليات تسلل برًا وبحرًا وجوًا، في عملية سُميت بـ"طوفان الأقصى"، فيما أمرت إسرائيل بفرض حصار كامل على القطاع، يشمل قطع المياه والكهرباء.

ويخضع سكان غزة لحصار إسرائيلي أدى إلى قطع الغذاء والماء والدواء والكهرباء منذ أن اجتاحت الحرب البلاد في 7 أكتوبر.

ويعاني سكان المنطقة الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة من الغارات الجوية الإسرائيلية وسط تضاؤل الموارد منذ ذلك الحين.