رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى قلب الجحيم.. كيف يعيش 1.5 مليون فلسطينى تحت القصف والحصار الإسرائيلى؟

النازحين في فلسطين
النازحين في فلسطين

مع استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، حولت غارات الاحتلال على الملاجئ والمناطق المجاورة للمستشفيات في مدينة غزة وشمالها، حياة الفلسطينيين إلى "جحيم".

ووفقًا لآخر الإحصائيات الرسمية الفلسطينية، هناك حوالي 1.5 مليون شخص في غزة مشردون داخليًا، بينهم 725 ألف شخص يعيشون في 149 منشأة تابعة للأونروا، و122 ألفا في المستشفيات والكنائس والمباني العامة و94 مدرسة غير تابعة للأونروا، والباقي مع عائلات مضيفة.

ويظل الاكتظاظ مصدر قلق كبير، إذ يلجأ أكثر من 557 ألف شخص إلى 92 منشأة تابعة للأونروا في الجنوب، حيث لا تستطيع الملاجئ استيعاب الوافدين الجدد، ويستضيف مركز تدريب خان يونس، التابع لـ الأونروا، أكثر من 22 ألف نازح، في حين يتوفر للشخص الواحد مساحة تقل عن مترين مربعين، وكل مرحاض يتقاسمه ما لا يقل عن 600 شخص.

وتؤدي الظروف الصحية المتدهورة، إلى جانب الافتقار إلى الخصوصية والمساحة، إلى مخاطر على الصحة والسلامة، وقد تم الإبلاغ عن الآلاف من حالات الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال والجدري المائي بين الأشخاص الذين لجأوا إلى ملاجئ الأونروا.

ويقيم ما يقدر بنحو 160 ألف نازح في 57 منشأة تابعة للأونروا في الشمال، إلا أن الأونروا لم تعد قادرة على تقديم الخدمات في تلك المناطق وليس لديها معلومات دقيقة عن احتياجات الناس وظروفهم منذ صدور أمر الإخلاء الإسرائيلي في 12 أكتوبر.

وفي 7 نوفمبر، تم قصف مدرسة تابعة للأونروا في خان يونس، مما أدى إلى مقتل أحد النازحين وإصابة تسعة آخرين. 

وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للنازحين الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر إلى 67، بينما أصيب 549 آخرين.

حصار شامل على قطاع غزة

وبدأت إسرائيل "حصارها الشامل" على غزة بعد أن نفذت المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة صباح السبت الموافق 7 أكتوبر هجومًا مباغتًا على إسرائيل، شمل إطلاق صواريخ وعمليات تسلل برًا وبحرًا وجوًا، في عملية هجومية أطلق عليها "طوفان الأقصى"، فيما أمرت إسرائيل بفرض حصار كامل على القطاع، يشمل قطع المياه والكهرباء.