رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رشوان: مصر تبذل قصارى جهدها بشأن التفاوض حول المحتجزين المدنيين ومزدوجى الجنسية

 ضياء رشوان
ضياء رشوان

قال ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات، إن هناك عددا من الرعايا من الجنسيات الأجنبية معظمهم جنسية مزدوجة هم فلسطينيون يحملون جنسيات أخرى وتجمعوا على جانب معبر رفح من ناحية غزة، ومن المفترض السماح لمجموعات منهم بالدخول عبر منفذ رفح، مؤكدا أن كل الإجراءات التنسيقية من إجلاء الرعايا الأجانب قامت بها السلطات المصرية مع السفارات المعنية في القاهرة، وهم ينتمون إلى 45 دولة معظمهم لهم تمثيل دبلوماسي في مصر.

وأشار ردا على سؤال عن عملية الإجلاء للرعايا الأجانب، إلى مصر قامت بالتنسيق مع سفاراتهم من أجل تسهيل عملية دخولهم، وتم إبلاغ هؤلاء الرعايا بـ التوجه إلى معبر رفح للعبور ثم طلبت السفارات العودة من حيث أتوا والذي يعطل هذا الأمر هو السلطات الإسرائيلية، مشددا على أن معبر رفح ليس آمنا للأفراد وهو ما أدركته الدول المعنية.

وحول رسائل مصر للفلسطينيين والإسرائيليين، أوضح رشوان أن الرسالة الأولى للطرفين أنه يجب أن يدرك كل منهما أنهما طرفا ليس هناك طرف سيبقى والآخر سيزول وهو وهم، والرسالة هنا بالأخص للطرف الإسرائيلي، إبادة الطرف الفلسطيني وهمًا كبيرًا، مشيرا إلى الفلسطينيين زادوا منذ النكبة عشر مرات كانوا مليونا و200 ألف شخص وأصبحوا 12 مليون شخص.

وأضاف أنهم طرفان لهما قدر متكافئ من الحقوق؛ حيث قبل الفلسطينيون في قرار التقسيم أن تكون دولتهم على 45% من أراضيهم التاريخية، ولم يبق من أراضيهم إلا 22%، وتظن إسرائيل أن هذه النسبة لا يستحقها الفلسطينيون وأنهم إلى زوال.

وقال رشوان: "إن ما يحدث ليس حق الدفاع عن النفس عندما تقصف غزة بـ 6 آلاف طن من المتفجرات، هدم فيها مساجد وكنائس ومستشفيات، وهو ليس حق دفاع عن النفس"، داعيا كل قائد غربي أو كاتب رأي أو حقوقي غربي إلى النظر مرة أخرى إلى الأطفال الفلسطينيين، أو أن يذهب أي قائد غربي لزيارة غزة ويرى ما يحدث فيها من مأساة ودمار للمنازل وتشريد للأطفال.

ووعد بأن السلطات المصرية سوف تبذل كل الجهد إيصال الصحفيين إلى أقصى نقطة قرب حدود غزة، مشيرا إلى أن دخول غزة يحتاج إلى تعهد من سلطات الاحتلال لتأمين الدخول حتى لا يكون معرضين للقصف، حيث إن الاحتلال قتل حتى الآن 20 صحفيًا.

وحول مصير المصريين الموجودين في زيارات عائلية داخل غزة، وكذا المفاوضات حول الرهائن، وتقديم المساعدات، قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات "عادة لا ينشر تفاصيل أثناء أو بعد التفاوض خاصة أن هناك محتجزين وأسرى آخرين"، مؤكدا أن السلطات المصرية تبذل قصارى جهدها فيما يتعلق بالتفاوض حول المحتجزين المدنيين ومزدوجي الجنسية، كما أن الجانب المصري يواصل جهوده دون إعلان تفاصيل من أجل إنهاء هذه المشكلة وذلك لأسباب إنسانية تتعلق بهؤلاء المحتجزين.

الحرص على الرعايا المصريين في كل مكان واجب الدولة

وعن المصريين في غزة، أوضح أن الحرص على الرعايا المصريين في كل مكان واجب الدولة، مشيرا إلى أن المعابر من الجانب الفلسطيني غير آمنة، مضيفا "إن المشكلة سواء للمصريين أو الرعاية الأجانب هي أن الجانب الإسرائيلي يهدد الموظفين الفلسطينيين الذين يديرون معبر رفح المخصص للأفراد، وعلى الطرف الإسرائيلي أن يمارس دوره تجاه الرعايا الأجانب أو مزدوجي الجنسية الموجودين في قطاع غزة وألا يعتدي على المناطق الموجودين فيها من أجل إتمام خروجهم من غزة".

وأوضح أن معبر رفح ليس معبرا مصريا خالصا، كما أنه ليس مخصصا لدخول السلع والشاحنات، وإنما ما يحدث الآن في دخول المساعدات هو استثناء، مضيفا أن المصريين أكثر الناس حرصا على دخول المساعدات، بينما إسرائيل هي أكثر الناس تعنتا في دخولها.

وشدد على أن السلطات الإسرائيلية تٌصر على عدم دخول الوقود، قائلا: "ولا بد للمجتمع الدولي أن يضغط على سلطات دولة الاحتلال من أجل السماح بدخول المساعدات".