رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبو سمرة لـ"الدستور": مصر الحاضن الأكبر لفلسطين.. ولن تسمح بمخططات التهجير

انفجارات غزة
انفجارات غزة

قال القيادي والمفكر والمؤرخ الفلسطيني اللواء الدكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، إن مصر هي الحاضر الأكبر إلى جانب فلسطين كما أنه تقف الآن مع غزة في محنتها الكبرى وحرب الإبادة التي تتعرض لها.

وشدد أبو سمرة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، على أن مصر لن تسمح للعدو بتمرير مخططه الشيطاني بإرغام الفلسطينيين على النزوح الجماعي نحو سيناء من غزة واستئصال القضية الفلسطينية وشطب حق العودة وحق إقامة الدولة الفلسطينية.

وحول تأثير النزوح من قطاع غزة بسبب الحصار والحرب لمنطقة الحدود الفلسطينية مع مصر على القضية الفلسطينية ذاتها، أكد أبو سمرة أنه ليس هناك أي نزوح فلسطيني فردي أو جماعي من قطاع غزة عموما ومن مدينة رفح الواقعة جنوب القطاع خصوصا نحو الحدود المصرية، وليس هناك أي نزوح من داخل القطاع، إلا سوى نحو مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة والمدارس والمستشفيات والكنائس أو نحو منازل الأقارب والمعارف والجيران، وهي عمليات نزوح فردية، رغم أن عدد النازحين من بيوتهم وصل إلى أكثر من ثلاثمائة ألف فلسطيني. 

وحول مطالبة سلطات الاحتلال للفلسطينيين في قطاع غزة للتوجه نحو مصر، قال أبو سمرة إنها أحد الأهداف الرئيسة الخبيثة والشريرة من وراء الحرب العدوانية الإجرامية البربرية الوحشية الحالية التي يشنها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم المنكوب في قطاع غزة، وهذا هو أيضا أحد الأهداف الهامة التي كانت تسعى إليه دومًا كافة الحكومات الصهيونية، وخاصة الحكومة الصهيونية الحالية الأكثر يمينية وتطرفًا منذ نشأة الكيان الصهيوني.

 

ولفت أبو سمرة إلى أن كافة أجهزة العدو الصهيوني ومخابراته وجيشه وآلة الدعاية والحرب الصهيونية لم تتوقف منذ عشرات السنين عن العمل المنهجي المنظم ليل نهار من أجل إرغام الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم وبيوتهم والجزء الضئيل المحدود المتبقي لهم من وطنهم ومساحة فلسطين التاريخية في قطاع غزة، ولأجل تحقيق هذا الهدف منذ عام ١٩٤٨، ثم عام ١٩٥٦ أثناء العدوان الثلاثي، ثم عقب عدوان ونكبة ١٩٦٧، ثم عشرات الحروب والاعتداءات البربرية الوحشية الهمجية التي شنها ضد شعبنا منذ العام ١٩٦٧ حتى العدوان الحالي وهو الأشد وحشية واجراما وضراوة وبشاعة، فقد ارتكب جيش العدو عشرات المجازر ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في القطاع، لكي يرغم أبناء شعبنا الفلسطيني على النزوح الجماعي من غزة نحو سيناء.

وأوضح أبو سمرة أنه رغم كافة الحروب والاعتداءات والمجازر التي تعرض ويتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ عام ١٩٤٨، لم يقم الفلسطينيون بأية حركة نزوح جماعية نحو سيناء.

أبو سمرة: مصر هي الحاضر الأكبر إلى جانب فلسطين وغزة في محنتها الكبرى التي تتعرض لها

وحول الدور المصري في وقف العدوان الإسرائيلي والتهدئة، قال أبو سمرة نقدر ونثمن كثيرا للرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية والقيادة والحكومة المصرية وقيادة المخابرات العامة المصرية، كافة الجهود التي يبذلونها من الدقيقة الأولى لبدء الأحداث صبيحة السبت السابع من أكتوبر من أجل وقف العدوان الصهيوني ضد قطاع غزة، والتواصل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ودعم مواقف وجهود القيادة الفلسطينية والعمل لتشكيل موقف عربي موحد داعم للموقف الفلسطيني ضد العدوان، وإحياء التضامن العربي لمساعدة ودعم صمود وصبر ورباط شعبنا الفلسطيني، وأيضًا نقدر ونثمن كثيرا  للرئاسة والحكومة والقيادة المصرية قيادتها للدبلوماسية العربية لتشكيل أداة ضغط مؤثرة وداعمة في كافة الهيئات والمؤسسات والمحافل الدولية للحقوق والمظلومية الفلسطينية، وفي مقدمتها المحافظة على بقاء القضية الفلسطينية حية وعدم السماح بتذويبها والقضاء عليها، وأيضًا التأكيد على خيار الدولتين وعلى حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس المحتلة، وبالتزامن مع كافة الجهود والاتصالات المكثفة التي تقوم بها مصر من أجل مناصرة ودعم مواقف وجهود الرئاسة والقيادة الفلسطينية، فإنَّ تمارس ضغوطها بكل ثقلها على كافة الأطراف الدولية المؤثرة على العدو الصهيوني من أجل التدخل لديه لوقف حرب الإبادة التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأكد أبو سمرة أن مصر هي الحاضر الأكبر إلى جانب فلسطين وغزة في محنتها الكبرى التي تتعرض لها، ولن تسمح للعدو بتمرير مخططه الشيطاني القاضي إلى استئصال القضية الفلسطينية والقضاء على حق عودة اللاجئين وحق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإرغام الفلسطينيين على النزوح الجماعي نحو سيناء، وبدأت مصر تقوم بتنظيم أكبر حملة إغاثة مصرية وعربية شاملة لدعم صمود أهلنا في غزة، وستبقى مصر دومًا وفي كافة الظروف الحاضر والمؤثر الأكبر في ملف الصراع العربي الإسرائيلي وفي الملف الفلسطيني، وكل التحية والتقدير للموقف المصري القومي العربي الوطني، وخاصة مواقف القائد العربي القومي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وللخارجية والدبلوماسية  المصرية.