مدير "القادة والأركان" الأسبق يكشف مصطلحات الإعلام الإسرائيلي في وصف نصر أكتوبر

قال اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، إن الحرب هى امتداد للسياسة، لكن بوسائل أخرى وعلى الحرب في نهاية المطاف أن توفر الظروف والمناخ المناسب لتستغله القوى السياسية إما لتدعيم أو استكامل أو تطوير ما تحقق في القوى العسكرية. 

أضاف طلحة، خلال كلمته في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عامًا على نصر أكتوبر المجيد، الأربعاء، أن المعيار الجوهري الوحيد لقياس النصر أو الهزيمة هو مدى تحقيق الحرب للأهداف التي من أجلها قامت الحرب، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي في هزيمة 1967 حقق نصرًا مذهلاً، لكن تم ارتكاب العديد من الأخطاء العسكرية في تلك الحرب، لكن النصر غطّى على هذه الأخطاء ولم يتم الالتفات إليها.

ولفت إلى أن الإعلام الإسرائيلي تناول ما حدث في حرب 1973 بثلاث مصطلحات أولها:"الهزيمة"، "الفشل" وأخيرا تبني "مصطلح التقصير" لتخرج لجنة من إسرائيل تشكلت لتدرس الوضع وأقرت بالتقصير المباشر لمسؤولين.

وأكد أن رئيس الأركان الإسرائيلي تحدث حول تأجيل محاسبة المسؤولين بقولهم "لا تطالبوا برؤوس قادة الجيش الآن، الجيش لم يفق من صدمته، فهذا الجيش جيشكم وليس لديكم أفضل منه فأنتم في حاجة إليه الآن، فإن فعلتم فهذا هو الخطأ والتقصير"، ليصدر قرار اللجنة بإقالة رئيس الأركان ورئيس الاستخبارات وقائد المنطقة الجنوبية، ليثور الشعب الإسرائيلي لتقدم رئيسة الحكومة ووزير الدفاع استقالة لرفض الشعب استمرارهم: هذا يؤكد أن إسرائيل لم تنتصر على مصر في الحرب كما يروجون في الداخل الإسرائيلي.