رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آخر حوار للشهيد عرعراوي من جنين.. كيف واجه وأبناء عمومته قمع الاحتلال؟

الشهيد محمد عرعراوي
الشهيد محمد عرعراوي

قبل 60 يوما، كان الشهيد محمد عرعراوي على صفحات “الدستور” يسرد لنا معاناة أهالي مخيم جنين من الانتهاكات والاعتداءات المستمرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكشف تفاصيل اجتياح المخيم في يوليو الماضي، وكيف استشهد نجل عمه وأصيب شقيقه بإصابة بالغة فقد علي إثرها إحدى عينيه.

اليوم أصبح “محمد عرعراوي” الخبر نفسه، حيث استشهد  مساء أمس الإثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين.

عرعراوي شاب فلسطيني درس الكهرباء بجامعة بولتكنك فلسطين‏، ولكنه لم يعمل بمجال الكهرباء، وفضل العمل مع والده في أرضه بالزراعة.

تفاصيل حوار “الدستور” مع الشهيد محمد عرعراوي يوليو الماضي

وكان لـ"الدستور" السبق في إجراء حوار يوليو الماضي للشهيد عرعراوي، كشف لنا فيها  تفاصيل كثيرة حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، ونعيد نشر هذا الحوار مجددا:

وقال محمود عرعراوي نجل عم الشهيد، مجدي الذي قتله الاحتلال ولم يحتفل بنجاحه بعد في الثانوية العامة إنه كان خجولًا جدًا ومحترمًا ويحب الناس والناس تحبه، كان يحلم أن يدخل كلية هندسة إلكترونيات، وينجح بحياته ويقدر يعيش هو وأمه ببيت مستقل هو يشتريه لوالدته ويسعدها بكل ما تحلم به، خاصة أن والده توفي قبل 6 سنوات عقب إصابته بالسرطان.

وأضاف عرعراوي أن نجل عمله استشهد وشقيقه أصيب في اليوم الأول من العدوان الإسرائيلي على المخيم بالقرب من منزلهم، وحتى الآن شقيقه يعاني من فقدان البصر والذاكرة نتيجة إصابته بالرأس والعين.

وأكد عرعراوي آنذاك أن الاحتلال لم يفرق بين كبير وصغير، أو رجل وسيدة، طفل وشيخ، فهو يطلق رصاص رشاش وقذائف طائرته دون تمييز وبوحشية وعنصرية تامة.

وشهد مخيم جنين منذ مساء الإثنين، هجوما عنيفا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالطائرات الدرون والمدرعات المصفحة وقوات خاصة من جيش الاحتلال، ليلة اجتياح كامل للمخيم.

وأسفر اقتحام الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين عن استشهاد 4 شهداء جميعهم في العقد الثاني من عمرهم وكان من بينهم عرعراوي الذي انفردنا بالحوار معه منذ شهرين ليكون اليوم خبرا ضمن قوافل الشهداء ويلحق بابن عمه وبأصدقائه الشهداء.