رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحلام زينب.. مريضة بشلل الأطفال وتطلب المساعدة في جهازها: "عايزة ونس وأولاد"

زينب
زينب

في إحدى قرى محافظة المنوفية، تعيش فتاة من ذوي الهمم برفقة شقيقها المريض ووالدتها، ولم يكن لديها أي أحلام نظرًا لوعيها ومعرفتها بظروفها الصحية، لكن عندما تقدم أحد الأشخاص لخطبتها مرة واثنين وأصر على أن يتزوجها وخطبها بمحبسه الذهبي، تجدد الأمل وأصبح هناك أحلام وطموحات جديدة لزينب. حلم الفستان الأبيض لن يكتمل إلا بالمساعدة في توفير الجهاز.

حلم الفستان الأبيض لن يكتمل الي بالمساعدة بتوفير الجهاز

وأكدت زينب السيد، البالغة من العمر 25 عامًا، وتعاني من شلل الأطفال وصنفت من قصار القامة، أنها تتمنى أن ترتدي فستانها الأبيض وتزف لعريسها، رغم كل هذه العقبات (المرض والفقر) حتى جبر الله قلبها وحياتها وتقدم لها عريس ارتضى بظروفها، وبعد أن كانت لا تفكر في بلوغ هذا الأمر فرحت وتمنت لو اكتملت الخطبة وأصبح لديها أسرة وزوج وأبناء.

الأب يهرب ويترك أبناؤه وزوجته يصارعون الفقر

وأكدت زينب لموقع الدستور أنها تعيش مع شقيقها رمضان الذي يعاني من نفس مرضها التقزم وشلل الأطفال، وأيضًا والدتها التي تعاني من عدة أمراض بعد أن هرب والدهم منذ سنوات ولم يسمعوا عنه خبرًا، لتعكف الأم على تربية أبنائها الخمسة وزوجة ثلاثة منهم وتقوم بدفع الديون حتى الآن، وهي عبارة عن قسط 2000 جنيه شهريًا فقط لسداد ديون الزواج لعدم وجود عائل لهم.

زينب: أتمنى أن أكون أم وأحلم بالونس والسند

وأضافت "زينب" أنها تحلم بأن تترك ذكرى لها وأن تصبح أمًا، وتحلم بالزواج من خطيبها الذي تعتبره هدية من الله نظرًا لأنه يحبها برغم ظروفها الصعبة، وتتمنى أن يكون لديها الولدان الذكر والأنثى حتى يعملا على تحقيق رغباتها في كبر سنها وعندما يشتد عليها المرض ولا يوجد أحد بجوارها. 

وأشارت إلى أن والدتها تشيل على عاتقها مسؤولية الأسرة بعد مرور الزمن، وتحتاج إلى مساعدة في تحقيق حلم ابنتها.

وأكدت زينب أن خطيبها يعمل مبيض محارة في بلد مجاور لقريتها بمركز الباجور ويرضى بظروفها، لكن حالته المادية صعبة ولا يستطيع تحمل نفقات الزواج، والعقبة الآن في إتمام الزواج هي المصاريف، وتناشد جميع الجهات المعنية وأصحاب الخير أن يساعدوها في تحقيق حلمها.

وأكدت والدة زينب أنها تحلم بأن ترى ابنتها في بيت زوجها، لكن الإمكانيات المادية تحول دون إتمام ذلك.

وأشارت إلى أن زينب وشقيقها يحصلان على 800 جنيه شهريًا من تكافل وكرامة ولا يوجد دخل ثابت للأسرة. 

وأثناء معاناتهم من ظروف صعبة، قام أحد أصحاب الخير بإهدائهم مكينة خياطة تساعدهم في المعيشة، لكنهم يعانون من قلة الموارد المادية ويعيشون يومًا بعد يوم.