علبة خطوبة من الخشب.. هدية "محمد رمضان" لعرسان الفيوم (صور)
داخل ورشة صغيرة متهالكة يقف شاب يبلغ من العُمر 35 عاما ، تظهر على وجهه ملامح التعب والجهد، لوقوفه أمام ماكينة خراطة الخشب، تلك المهنة التي يصعب على الكثير أن يتحمل رائحة الخشب وتخريطه.
محمد رمضان، يعد أقدم صنايعي تخريط في محافظة الفيوم، والذي لـ "الدستور"، إنه يعمل بمهنة تخريط الخشب والأرابيسك، منذ صغره مع والده، وتعلم المهنة حتى أصبح يعمل بمفرده.
تخريط الخشب له مذاق مختلف وهو الأساس للصناعة اليدوية التى تتميز بها قرية تونس
وأشار محمد ، إلى أنه حاول بكل جهده استلهام هذا الفن من خلال ورشته البسيطة بوسط المدينة، وأن فن تخريط الخشب له مذاق مختلف وهو الأساس للصناعة اليدوية التى تتميز بها قرية تونس ومدينة الفيوم، قائلاً: "شغلي مطلوب رغم قلة الصنايعية في المجال، إضافة إلى تغلبه مسبقًا على المشكلة الأكبر وهي تسويق المنتج والتعامل مع التجار".
وأوضح ، أنه قام بابتكار علبة من الخشب بشكل جديد سماها "علبة الخطوبة"، يتم تصميمها أول مرة في المحافظة، شكلها ابهر الكثير مما رآها فهي عبارة عن دورين من العلبة.
مراحل تصنيع التحف والانتيكات
أما عن مراحل تصنيع التحف والانتيكات في ورشة "محمد" تبدأ من خلال النحت لشكل معين من خلال ما خلال ما يعرف بالأصل، ثم شد قناع عليه من مادة السيليكون، وتشكيله من مادة البورسلين، وهو زيت يحول لعجينة بواسطة مصلبات، ثم يدخل المنتج في مرحلة السنفرة الخشنة والناعمة، لتأتي مرحلة التحريك بالكومبوسا، ثم تغليف المنتج وإيصاله إلى التاجر.
