رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحوار الوطنى يتواصل.. سينمائيون ومثقفون: إنشاء قطاع للسينما لدعم الصناعة وحفظ التراث

الحوار الوطنى
الحوار الوطنى

طالب سينمائيون ومثقفون بلجنة الثقافة والهوية الوطنية بالحوار الوطنى، بأهمية إنشاء قطاع للسينما لمنح تسهيلات لدعم الصناعة وللحفاظ على التراث، مقترحين زيادة دور العرض خارج المراكز التجارية «المولات» لتشجيع الأسر على التردد على السينمات.

جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية الخاصة بلجنة الثقافة والهوية الوطنية المندرجة تحت المحور المجتمعى، التى عقدت، أمس، بعنوان «الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول.. السينما والدراما التليفزيونية».

قال جمال العدل، منتج سينمائى، إن صناعة الثقافة دخلت جميع البيوت بالوطن العربى، فهى الصناعة الوحيدة صاحبة التأثير الواسع، موصيًا بضرورة مساعدة الوزارات المنتجين لتسويق المسلسلات، وتنظيم أسابيع للفن المصرى، لإنتاج دراما قادرة على المنافسة فى جميع دول العالم.

وأكد المخرج يسرى نصر الله ضرورة هيكلة المركز القومى للسينما، وضمان وجود تسهيلات فى إصدار تراخيص التصوير ليتسنى للمنتج المصرى أن ينافس عالميًا، منوهًا بأن هناك رغبة من الدولة لدعم السينما.

وقال خالد عبدالجليل، الرئيس السابق للمركز القومى للسينما، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، إن رئاسة الوزراء شكلت لجنة عليا لإنشاء قطاع للسينما؛ للحفاظ على التراث ودعم الصناعة، كما أن هناك خطوات جادة لإنشاء هذا القطاع قريبًا.

وأضاف أن السينما المصرية مشتتة بين أكثر من جهة، ولا بد أن تكون هناك تسهيلات للحصول على تراخيص التصوير، سواءً للأفلام المصرية أو العالمية.

وقال المخرج مجدى أحمد على، إن مصر ما زالت تحتفظ بأصول الأفلام السينمائية الخاصة، مطالبًا بإنشاء كيان من أجل الحفاظ على الإنتاج السينمائى المصرى، مطالبًا بإنشاء أرشيف ذى طابع خاص يخضع لمراقبة مباشرة من الرئيس أو من ينوب عنه، فضلًا عن عمل مكتبة عالمية للفن السينمائى المصرى.

كما اقترح زيادة دور العرض خارج المراكز التجارية «المولات» لعودة ثقافة السينما للأسرة المصرية، مطالبًا بضرورة تشجيع المنتجين الصغار.

وأوضح خالد يوسف، منتج سينمائى، أن إرادة الدولة هى السر فى تطوير صناعة السينما والدراما التليفزيونية، مؤكدًا أن الفنون قائمة على التعددية والتنوع فى الأفكار، وأوصى بضرورة دعم المنتجين.

فيما قالت السيناريست والمؤلفة مريم نعوم إننا نريد الحفاظ على هويتنا الوطنية، فنحن بحاجة لحرية إبداعية ودعم لصناعة السينما، وتسهيل العملية الإنتاجية وعرض الأعمال، فضلًا عن دعم الجهات التى تعلم الشباب، مطالبة بتفعيل دور لجنة السينما بوزارة الثقافة للنهوض بهذا القطاع.

وقال الفنان أحمد السعدنى إن الفنان المصرى فنان واعٍ، مطالبًا برفع القيود الرقابية التى تعوق صناع الأعمال الدرامية والسينمائية وتحد من قدرتهم على مناقشة العديد من القضايا.

وقال الفنان طارق دسوقى إن الفن والدراما من غير الممكن ألا يكونا بمعزل عما تمر به الدولة المصرية، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بتقديم أعمال سينمائية ودرامية ذات قيمة وتأثير فى عقول المشاهدين، مطالبًا بأن تكون هناك مواصفات للمنتج الدرامى.

وأضاف أن مواصفات المنتج الدرامى التى أطالب بها تتضمن ترسيخ الهوية المصرية، وتزكية روح الانتماء، خاصة الشباب، وتأكيد مفهوم الحرية الوطنية، وإلقاء الضوء على الفترات المضيئة والشخصيات البارزة فى تاريخ مصر، وإرجاع بعض القيم التى كانت تميز المجتمع المصرى عن باقى المجتمعات.

وقال المخرج مجدى أحمد على إن لدينا قاعات سينما فى قصور الثقافة، مطالبًا بإعادة التفكير فى إدارة هذه القصور بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى المهتمة بشئون السينما والدراما.

وأضاف أنه فيما يتعلق بحق الملكية الفكرية، أصبح من حق المخرج والمونتير الحصول على حق الأداء علنيًا، مطالبًا بضرورة أن تكون الرقابة تابعة للنقابات وليست للدولة.