رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تصعيد محكوم.. ماذا يحدث في بحر الصين الجنوبي؟

 بحر الصين
بحر الصين

أوضحت دراسة أجراها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن بحر الصين الجنوبي أصبح ساحة قوية للتنافس إلى الحد الذي جعله من المحتمل وفقًا للتحليلات أن يكون أحد أكثر المناطق اشتعالًا في المستقبل بين الصين من جانب وأمريكا وحلفائها من جانب آخر.

وأشارت الدراسة بعنوان "تصعيد محكوم: قراءة في المناوشات الأخيرة بين الصين والفلبين" للباحثة فردوس عبدالباقي إلى أن المناوشات الأخيرة التي حدثت بين الصين والفلبين في منطقة ريناي المرجانية في جزر سبراتلي، أو منطقة سكند توماس شول - وفقًا للتعريف الصيني- من خلال توجيه خفر السواحل الصينية مدفع مياه على سفن إعادة إمداد خفر السواحل الفلبينية وهى في طريقها إلى منطقة محل النزاع بين البلدين (توماس شول) تحمل العديد من المؤشرات التصعيدية المختلفة.

احتمالات للتصعيد

وأضافت أن هذه المؤشرات أو الاحتمالات يمكن أن تحدث في حالة استيلاء الصين بشكل حتمي على منطقة النزاع توماس شول، مع إصرار الفلبين على السيطرة على الشعاب المرجانية المتنازع عليها. 

التدخل الأمريكي

وأوضحت الدراسة أن من بين هذه المؤشرات احتمالية تدخل أمريكا حيث هددت الولايات المتحدة بالتدخل في حالة تعرضت مانيلا لهجوم من طرف آخر متهم الصين بانتهاك القانون الدولي.

وأشارت الدراسة إلى أن أمريكا بدأت بالفعل في التقارب مع الجانب الفلبيني والعديد من الدول الآسيوية لتطويق دولة الصين وإظهار أنها الشريك الأفضل في المنطقة، وظهر ذلك جليًا عن طريق زيارات مسئوليها المتلاحقة للمنطقة والمبادرات الاقتصادية التي تقوم بها.

التكثيف العسكري

كما كشفت الدراسة عن تكثيف الصين لوجودها العسكري في بحر الصين الجنوبي منذ عام 2014 حيث أقامت 4 جزر صناعية من أجل إثبات حقوق سيادتها على أجزاء من البحر. 

اللجوء للميليشيات البحرية

توضح الدراسة أن التقارير الحديثة أظهرت أن الصين لجأت في حادثة إطلاق المياه على السفينة الفلبينية إلى قوات تشبه الميلشيا البحرية باستخدام ما يشبه قوارب الصيد الزرقاء وهى سفن لا تشبه سفن خفر السواحل التي يتوجها العلم الصيني.

احتمالات للتراجع

أوضحت الدراسة كذلك أن هناك احتمالات لتراجع الصين والفلبين عن التصعيد مثل جهود الآسيان في المفاوضات بين البلدين للوصول إلى اتفاق عملي وقابل للتنفيذ، بالإضافة إلى تخوف فلبين من الهجوم على تايوان باعتبارها الدولة الأقرب لها، وهو ما يجعلها مكان محتمل لمواجهة الغزو البرمائي عليها.