رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير عراقي يكشف لـ"الدستور" أسباب اشتعال الأحداث في كركوك

عائد الهلالي
عائد الهلالي

أعرب عضو الإطار التنسيقي بالبرلمان العراقي دكتور عائد الهلالي، عن أسفه عما جرى في كركوك وخصوصا بعد أن استشعر المواطن العراقي في عموم البلاد بنوع من الاستقرار السياسي غير المسبوق، والتي عملت حكومة محمد شياع السوداني على تثبيته. 

وأضاف الهلالي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ما سرب وما أشيع من أنه كان هنالك اتفاق ما بين مكونات تحالف إدارة الدولة بأن يعود البارتي إلى كركوك سياسيا وليس عسكريا أو لربما تكون عودة البيشمركة تدريجا، لكن الدخول بهذه الكيفية إلى كركوك، والتي كانت تعاني أساسا من الحجم الكبير للتصرفات المستفزة من قبل هذه الجماعة ضد باقي المكونات لا بل أن هذه الجماعة اتهمت في تلك الفترة عندما كانت تسيطر على كركوك بالكثير من عمليات الاغتيالات والخطف والتغييب القسري. 

استقرار أمني كبير 

 والذي كان تمارسه بحق أبناء المحافظة من العرب والتركمان وحتى الكرد المعارضون وبعد خروجهم من كركوك شعر الشارع الكركوكي باستقرار أمني كبير وذهبت جميع مكونات شعب كركوك إلى فتح صفحة جديدة فيما بينها والذهاب باتجاه التعايش السلمي، على أن تدار هذه المحافظة بطريقة ترضي الجميع لكن وعلى ما يبدو أن الأمور ذهبت باتجاه التأزيم نتيجة سوء التصرف من قبل بعض القيادات الكردية والتي أشعلت الموقف لأسباب انتخابية واضحة. 

وتابع: كذلك هناك ما يدلل على أن الإصبع الأمريكي له دور كبير في إثارة الفتن ما بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية في بغداد والذي أصيب بنكسه في الباغوز ودير الزور نتيجة هزيمة عصابات قسد المدعومة منه والتي كان ينوي تمرير مشروع جديد من خلال تمكين هذه العصابات مع ماموجود في الداخلي العراقي من أجل إنشاء منطقة على الحدود العراقية السورية. 

وأضاف: تمنع إيران من الوصول إلى مناطق نفوذها في الشام، ولكن وعلى ما يبدو أن الأمور تسير باتجاه الاستقرار وأن حالة الطوارئ قد رفعت وأن تأجيل تسليم المقر المسيطر للبارتي ربما يساعد في حلحلة الأزمة بشكل عقلاني بعيدا عن التشنجات. 

الاتفاق على التهدئة 

أما بخصوص العلاقة بين الإقليم والمركز فإن الجميع اتفق على التهدئة وايكال مهم نزع فتيل الخلاف وحل الى الأزمة للسيد السوداني ودعم الحكومة في تسريع إعادة التهدئة إلى المدينة وذلك لوجود مشاريع يعمل الجميع على إنضاجها بين الطرفين منها قانون النفط والغاز والبيشمركة والمنافذ الحدودية وتصدير النفط من اقليم كردستان لأنها تشكل أولوية كبرى من أجل تحقيق ما تم الاتفاق عليه في وثيقة تحالف  إدارة الدولة، إذن المشتركات أكبر من الأزمة لكن الكثير متفق على أنها بداية حملة انتخابية من قبل الأحزاب الكردية وسوف يتم وأدها.

وشهدت مدينة كركوك شمالي العراق، خلال الفترة الماضية، أحداثاً متصارعة بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، ومن ثم شهدت أمس الاثنين هدوءً واستقراراً واضحين بعد التوترات التي شابت المدينة منذ السبت الماضي على إثر اعتصامات شعبية رافضة لتسليم مقار حزبية إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.