رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاتبة رشا عبادة: صناعة النشر تحتاج إلى أفكار عصرية

الكاتبة رشا عبادة
الكاتبة رشا عبادة

ما بين أول الكتب المنشورة وصولًا لأحدثها، هناك حكايات عن رحلات الكُتّاب والمبدعين مع دور النشر، وهناك صعوبات ومعوقات مع نشر العمل الأول، وهناك أيضًا المشكلات المتكررة والمتشابهة بين المبدعين ودور النشر، سواء فيما يخص تكلفة الكتاب، أو توزيعه، والعقود المبرمة بين الطرفين، أو حتى حقوق الملكية الفكرية وغيرها. في سلسلة حوارات يقدمها "الدستور" يحكي الكُتّاب تجاربهم مع عالم النشر.

الكاتبة رشا عبادة من الكاتبات ذائعات الصيت في مجال الكتابة الساخرة، صدر لها: "على يد مأذون"، "حواديت نصف فارغة"، "خميرة عكننة"، "ما روته خايبة الرجاء"، ومجموعة قصصية بعنوان "ما فعله الغلبان بالمسكين".

 

ــ ما الصعوبات التي صادفتكِ في طريق نشر كتابك الأول؟

المشكلة الأولى كانت في اختيار دار نشر مناسبة تشجع كاتبًا جديدًا في عمله الأول، وتضمن طباعة جيدة ومراجعة لغوية دقيقة وتوزيع جيد للكتاب، هذا كله في ظل خبرة معدومة تقريبًا بعالم النشر وحقوق الكاتب وألاعيب التجارة بالإبداع الكتابي التي يتبعها بعضهم.

ثانيًا تكلفة النشر وعدم توافر ضمان واضح لحقوق الكاتب وأرباح بيع الكتاب، دائمًا ما يقال لك الرد الأشهر "مفيش مبيعات..الورق غالي..محدش بيقرأ".

 

ــ ما المشاكل التي واجهتِها بخصوص حقوق النشر والملكية الفكرية؟

عدم وجود ضمان لحقوق الكاتب ونسبة ربحه الحقيقية من المبيعات.

 

- كيف تواجهين هذه المشكلات مع الناشر؟ وما أصعب موقف تعرضتِ له؟

مُجبر الكاتب لا بطل، ومواجهة المشكلات تحتاج لمصداقية ومرونة وثقة متبادلة مع دار النشر تنشأ من خلال التعامل الفعلي، بالنسبة للمشاكل، مرة واحدة واجهت مشكلة في سوء الطباعة والتوزيع داخل الكتاب واضطررت معها لإلغاء العقد تمامًا مع الدار من الطبعة الأولى.

 

ــ هل سبق ووصلت خلافاتك مع ناشر ما إلى ساحات المحاكم؟

-لا

 

ــ هل قمتِ يومًا بسداد كُلفة نشر كتاب لك؟

في كتبي الثلاثة الأولى فعلتها، ما عدا آخر كتابين تكفلت بهما دار النشر دون أرباح.

 

ــ ما الذي حلمتِ به لكتاب من كتبك ولم يتحقق وتأملين أن تتداركيه مع ناشر جديد؟

طباعة جيدة ومراجعة لغوية دقيقة للنص ودعاية مختلفة عصرية وتوزيع جيد للكتاب داخل وخارج مصر.

 

ــ في رأيك صناعة النشر في تقدم أم تراجع؟

لا شىء يتراجع للخلف، لكن الصناعة تتراجع في تقدمها، فيبدو بطيئًا ومستهلكًا يحتاج لأفكار عصرية خارج الصندوق منها استغلال عالم السوشيال ميديا للترويج للعمل، جروبات القراءة وغيرها من المواقع الإلكترونية.

تفعيل الندوات والتواصل على مستوى المحافظات وقصور الثقافة وربما المدارس أيضًا تبعًا لاختلاف وتنوع موضوعات الكُتب وإثراءً للهدف الأكثر قيمة وهو الأولى للقارئ وتغيير وعيه.