رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحر ينعش ٲسواق الثلج.. وتجار: «بنستنى الحر من السنة للسنة»

تجارة الثلج
تجارة الثلج

يلجأ كثيرون إلى استخدام الثلج هذه الأيام لمواجهة موجة الحر غير المسبوقة التى تؤثر على أغلب الدول وفى مقدمتها مصر، التى شهدت زيادة كبيرة فى الإقبال على شراء الثلج خلال الفترة الأخيرة، ما دفع المصانع لزيادة الإنتاج.

وقال محمود إبراهيم، ٢٠ عامًا، يعمل فى مصنع ثلج بمنطقة «البحوث» بمحافظة الجيزة، وهو من أهالى منطقة «أرض اللواء»، إنه فى ظل ارتفاع درجات الحرارة يُقبِل عدد كبير من المواطنين وأصحاب المحال التجارية على شراء ألواح الثلج.

وأضاف «إبراهيم» عن طريقة صناعة ألواح الثلج: «نضع المياه فى قوالب مصممة، ثم نبرّدها داخل ثلاجات فى درجة حرارة سالب ٧»، لافتًا إلى أنه «فى الشتاء نعتمد على التبريد فقط، لكن فى الصيف نضطر لاستخدام مواد كيماوية فى التصنيع، مثل الملح الصخرى، للحفاظ على درجة حرارة الثلج أطول فترة ممكنة دون أن يذوب».

وواصل: «خلال الفترة الأخيرة زاد الإقبال على شراء الثلج بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وأغلب محال المواد الغذائية والعصائر يشترى الثلج لحفظ البضائع، وكذلك بعض المواطنين الذين لا يملكون ثلاجات فى منازلهم، فالثلج أصبح شيئًا أساسيًا فى موجات الحر الحالية».

وقال كريم أحمد، ٢٥ عامًا، عامل فى مصنع ثلج بمنطقة «البحوث» أيضًا، إن فترة عملهم زادت لتصل إلى أكثر من ١٢ ساعة؛ بسبب الإقبال الكبير على شراء الثلج، وذلك لتلبية احتياجات الزبائن، متابعًا: «بنستنى الحر من السنة للسنة عشان ناكل عيش».

وأضاف «أحمد»: «الجو صعب، والثلج يهوّن على الناس درجة الحرارة، ويحفظ مأكولاتهم ومشروباتهم»، كاشفًا عن أن بعض العمال يوصلون الثلج فى ناقلات يدوية إلى الزبائن، لتخفيف عبء التوصيل عن كاهلهم.

كما أشار إلى استخدام «الملح الصخرى» للحفاظ على درجة حرارة الثلج، وضمان عدم ذوبانه السريع، مبينًا أن تبريد الثلج يمر بـ٣ مراحل، الأولى هى ملء القوالب المعدنية بالمياه، ووضعها فى الثلاجة على درجة حرارة منخفضة جدًا، وبمجرد أن تتحول إلى ثلج صلب، يتم إفراغها فى سير ولفها فى «خيش» للحفاظ عليها، ثم إخراجها للزبائن.

وتابع: «عملية تصنيع الثلج تختلف فى فصل الصيف عن الشتاء، إذ يتم استخدام الملح الصخرى فى تصنيع الثلج طوال فصل الصيف، لأن هذا المكون يضمن الحفاظ على الثلج من الذوبان السريع فى درجات الحرارة المرتفعة، وفى فصل الشتاء يمكن الاستغناء عن هذا المكون، لأن درجة حرارة الجو تكون منخفضة، ولا يذوب الثلج سريعًا».

وقال فكرى عبدالسلام، عامل فى مصنع ثلج، إن هناك عمالًا متخصصين فى تقطيع ألواح الثلج إلى أجزاء، فى ظل حاجة بعض الزبائن إلى «ثلج مجروش»، لافتًا إلى أن العمال يفعلون ذلك باحترافية كبيرة باستخدام المطارق والسكاكين.

وأضاف «عبدالسلام» أن سعر قالب الثلج الكامل ٢٠ جنيهًا، والنصف بـ١٠ جنيهات، أما «المجروش» فيضاف على السعر الأصلى ٥ جنيهات للعامل، نظرًا لمجهوده الذى بذله فى تقطيع و«جرش» الثلج.