رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روشتة "حسين رياض" لنهضة المسرح المصرى كما قدمها قبل نصف قرن

حسين رياض
حسين رياض

حسين رياض، واحد من أبرز فناني القرن العشرين في عالم المسرح والسينما المصرية والعربية. حسين رياض والذي غادر دنيانا في مثل هذا اليوم من العام 1965، قدم المئات من الشخصيات والأدوار سواء من علي خشبة المسرح أو علي شاشة السينما الزرقاء وغيرها عبر أثير الإذاعة والدراما التلفزيونية.

 

وفي لقاء له مع مجلة الكواكب الفنية، والمنشور بتاريخ 1 مارس 1954، أجراه الكاتب أنور عبد الله، تحدث حسين رياض عن عالم المسرح ونجومه وقضاياه.

 

وحول رأيه في فناني المسرح في الماضي واليوم ــ وقت إجراء اللقاء ــ قال حسين رياض: أحب أن أجمع بين التقدير الكبير لمسرح الأمس، والتقدير المناسب للجهود المسرحية اليوم. ولتحديد الرأي أقول أننا عشنا حياة فنية حافلة بالنشاط والرغبة في إقامة الصرح المسرحي، وكان الفن الوحيد قبل غزو السينما والأوبرا، وكان بوصفه جديدا علي الأفق المصري، مهبط الأنظار، وموضع الإقبال، فكان الانتعاش واضحا، وكانت المنافسات الفنية عاملا هاما من عوامل تقدم الفن المسرحي عندنا، وقد شهدت خشبات مسرح الأمس روائع الأفكار العالمية، إلي جانب بواكير الفكر المصري مما ساعد علي ازدهار الحياة الفكرية، وخلق نهضة للأدب المسرحي المحلي، إلي جانب ترعرع نهضة الأدب المسرحي، ترعرعت كذلك نهضة التمثيل فبعد سنوات من الاستعانة بالسوريات والأرمينيات، ظهرت المرأة المصرية علي المسرح واستطاعت أن تركز أقدامها، وأن تشجع سواها علي ولوج هذا الميدان، واحتضنت خشبة المسرح عددا وافرا من خيرة الشباب الهاوي، الذي دفعته هوايته وحدها إلي الانخراط في السلك المسرحي.

 

ــ تأثير السينما والتلفزيون علي المسرح

وحول أثر ظهور السينما والتلفزيون علي المسرح، تابع رياض حديثه لافتا إلي: أن المسرح لا يزال يعيش في أوروبا وأمريكا وهما مصدر هذه الاختراعات، ويعيش على صورة مشرقة. ولو أتيح لنا أن نلحق بركب المسرح في الخارج، من حيث تعدد وسائله وتوفر إمكانيات، والتجديد في أساليب إخراجه، وتلوين ما تقدم من مسرحيات، واحتضان المؤلف المصري، والسخاء في الإنفاق، لو أتيح لنا علما، ظفرنا بمسرح يعيش برغم ما يتهدده من اختراعات فنية أخري.

 

ــ وصايا حسين رياض لنشر الوعي المسرحي

وحول سبل نشر الوعي بفن المسرح بين جمهوره، قال حسين رياض: ينبغي أن نربي الذوق المسرحي لدي الجماهير ينبغي أن نربي المتفرج علي تذوق المسرح، ولهذا يجب مكافحة الأمية المسرحية فيعرف المواطنون أنهم إذا يقصدون المسرح، فهم لا ينشدون مجرد تسلية وإرجاء الفراغ، أو قتل الوقت، بل عليهم أن يوقنوا أنهم عن طريق هذه التسلية، سوف يصيبون فائدة ذهنية ومتعة فكرية إلي جانب أغراض وتوجيهات وطنية واجتماعية.

 

لهذه الأسباب نجح حسين رياض

وحول أسباب وحيثيات شهرة حسين رياض أردف:  لئن صح ما تقول من توفيقي كممثل، فإن السبب الأول والأوحد، أنني بعد هذا العمر الذي أنفقته ممثلا، آخذ الفن علي أنه هواية. وأنا أستشعر إزاء كل دور مسرحي أو سينمائي، نفس الفرحة التي كنت أستشعرها وأنا بعد ممثل ناشئ، وإذ أعيش في دوري وأندمج وأنفعل به، فأنني أوقن مقدما بنجاحي فيه.