رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

90 قرارًا فى بيان «قمة ناتو- فيلنيوس».. ماذا بعد؟

تؤشر، مبدئيًا قرارات قمة ناتو، التى أُعلنت اليوم فى الوثيقة التاريخية، إلى أنها صادرة بإجماع رؤساء دول وحكومات ناتو المشاركين فى اجتماع مجلس شمال الأطلسى فى فيلنيوس 11 يوليو 2023. 
عمليًا، الحرب الروسية الأوكرانية، كانت المحطة الأساسية فى قرارات القمة، إثر الحرب دوليًا، على الأمن والسلم العالمى، واضح ومؤثر، ذلك أن نتاج ما يقارب من 18 شهرًا من الحرب وضع الحلف والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية وبقية الدول الأخرى، فى ميزان استشراف المستقبل السياسى والأمنى والعسكرى، بالطبع، تمويل الحرب والدعم الغربى لأوكراني، جلى، وأخذ من قرارات القمة البنود الرئيسة.

* وثيقة بقيمة التعاون الدولى ومصير العالم 
البيان يلتزم بمحاور سياسية أمنية وإقليمية وجيوسياسية باتت معنية لتنظيم حال حلف ناتو ومستقبل العلاقات بين الآلاف، والدول التى طرحت على طاولة العضوية وصورة العالم ما بين الحرب ودبلوماسية مبادرات حل الأزمة وموقف الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، من هذا الأمر، بالذات مع حيرة دول آسيا الصغرى والصين والهند وإيران والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية من استمرار أنفاس الصراع العسكرى الذى دمر اقتصاديات العالم ورفع الأزمة الاقتصادية والتضخم وغياب حلول سلاسل الإمداد والغذاء فى كل دول العالم.
 
* البند الأول، قيم مشتركة وحقوق الإنسان 
فى بدء الوثيقة، التزم البند الأول بالقول: «نجتمع نحن، رؤساء دول وحكومات حلف شمال الأطلسى، الملتزمون بالقيم المشتركة للحرية الفردية وحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، فى فيلنيوس مع استمرار الحرب فى القارة الأوروبية، لإعادة تأكيد جهودنا. الروابط الدائمة عبر الأطلسى والوحدة والتماسك والتضامن فى وقت حرج لأمننا وسلامنا واستقرارنا الدوليين. حلف ناتو هو حلف دفاعى. إنه المنتدى الفريد والأساسى الذى لا غنى عنه عبر الأطلسى للتشاور والتنسيق والعمل بشأن جميع الأمور المتعلقة بأمننا الفردى والجماعى. نعيد تأكيد التزامنا الحديدى بالدفاع عن بعضنا البعض وعن كل شبر من أراضى الحلفاء فى جميع الأوقات، وحماية مليار مواطن لدينا، وحماية حريتنا وديمقراطيتنا، وفقًا للمادة 5 من معاهدة واشنطن.. إننا نلتزم بالقانون الدولى وبأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ونلتزم بدعم النظام الدولى القائم على القواعد. تمثل هذه القمة علامة فارقة فى تعزيز تحالفنا».
* «الدستور» يحصل على نص البيان الوثيقة، وفيما يلى كامل البنود الـ٩٠، بعد الإشارة إلى خصوصية البند الأول أعلاه:
2- نرحب ترحيبًا حارًا بالرئيس زيلينسكى فى الاجتماع الافتتاحى لمجلس ناتو وأوكرانيا. نتطلع إلى تبادل الآراء والقيم مع رؤساء دول وحكومات أستراليا واليابان ونيوزيلندا وجمهورية كوريا، وكذلك رئيس المجلس الأوروبى ورئيس المفوضية الأوروبية فى هذه القمة. كما نرحب بالمشاركة مع وزيرى خارجية جورجيا وجمهورية مولدوفا، ومع نائب وزير خارجية البوسنة والهرسك، حيث نواصل التشاور عن كثب بشأن تنفيذ تدابير الدعم المخصصة لحلف شمال الأطلسى.
3- نرحب بفنلندا كأحدث عضو فى تحالفنا. هذه خطوة تاريخية لفنلندا ولحلف شمال الأطلسى. لسنوات عديدة، عملنا بشكل وثيق كشركاء. نحن الآن نقف معًا كحلفاء. عضوية ناتو تجعل فنلندا أكثر أمانًا وحلف ناتو أقوى.
4- نعيد تأكيد التزامنا بسياسة الباب المفتوح لحلف ناتو وبالمادة 10 من معاهدة واشنطن. لكل دولة الحق فى اختيار الترتيبات الأمنية الخاصة بها. نتطلع إلى الترحيب بالسويد كعضو كامل العضوية فى الحلف، وفى هذا الصدد، نرحب بالاتفاق الذى تم التوصل إليه بين الأمين العام لحلف ناتو ورئيس تركيا ورئيس وزراء السويد.
5- تحطم السلام فى المنطقة الأوروبية الأطلسية. لقد انتهك الاتحاد الروسى القواعد والمبادئ التى أسهمت فى قيام نظام أمنى أوروبى مستقر ويمكن التنبؤ به. يمثل الاتحاد الروسى أكبر تهديد مباشر وأهم لأمن الحلفاء والسلام والاستقرار فى المنطقة الأوروبية الأطلسية. الإرهاب، بجميع أشكاله ومظاهره، هو التهديد المباشر غير المتكافئ لأمن مواطنينا والسلام والازدهار الدوليين. التهديدات التى نواجهها عالمية ومترابطة.
6- المنافسة الاستراتيجية وعدم الاستقرار المتفشى والصدمات المتكررة تحدد بيئتنا الأمنية الأوسع. يؤثر الصراع والهشاشة وعدم الاستقرار فى إفريقيا والشرق الأوسط بشكل مباشر على أمننا وأمن شركائنا. إن الطموحات المعلنة لجمهورية الصين الشعبية وسياساتها القسرية تتحدى مصالحنا وأمننا وقيمنا. لا نزال منفتحين على المشاركة البناءة مع جمهورية الصين الشعبية، بما فى ذلك بناء الشفافية المتبادلة، بهدف حماية المصالح الأمنية للحلف. ما زلنا نواجه التهديدات السيبرانية والفضائية والمختلطة وغيرها من التهديدات غير المتكافئة، والاستخدام الضار للتكنولوجيات الناشئة والمدمرة.
7- تتحمل روسيا المسئولية الكاملة عن حربها العدوانية غير القانونية وغير المبررة وغير المبررة ضد أوكرانيا، التى قوضت بشكل خطير الأمن الأوروبى الأطلسى والعالمى، التى يجب أن تتحمل المسئولية الكاملة عنها. نواصل إدانتنا بأشد العبارات انتهاكات روسيا الصارخة للقانون الدولى، وميثاق الأمم المتحدة، والتزامات منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا ومبادئها. نحن لا نعترف ولن نعترف أبدًا بضم روسيا غير القانونى وغير الشرعى، بما فى ذلك شبه جزيرة القرم. لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب على جرائم الحرب الروسية وغيرها من الفظائع، مثل الهجمات ضد المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية التى تحرم ملايين الأوكرانيين من الخدمات الإنسانية الأساسية. يجب محاسبة جميع المسئولين عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان والقانون الإنسانى الدولى، لا سيما ضد السكان المدنيين فى أوكرانيا، بما فى ذلك الترحيل القسرى للأطفال والعنف الجنسى المرتبط بالنزاع. يسلط تدمير سد كاخوفكا الضوء على العواقب الوخيمة للحرب التى بدأتها روسيا. كان للحرب الروسية تأثير عميق على البيئة، والسلامة النووية، والطاقة والأمن الغذائى، والاقتصاد العالمى، ورفاهية مليارات البشر حول العالم. يعمل الحلفاء على تمكين صادرات الحبوب الأوكرانية ويدعمون بنشاط الجهود الدولية للتخفيف من أزمة الغذاء العالمية.
8- يجب على روسيا أن توقف على الفور هذه الحرب العدوانية غير المشروعة، وأن تكف عن استخدام القوة ضد أوكرانيا، وأن تسحب بشكل كامل وغير مشروط جميع قواتها ومعداتها من أراضى أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليًا، حتى مياهها الإقليمية. نحث جميع الدول على عدم تقديم أى نوع من المساعدة للعدوان الروسى، وندين كل أولئك الذين يعملون بنشاط على تسهيل حرب روسيا. لقد كان دعم بيلاروسيا دورًا أساسيًا فى استمرارها فى توفير أراضيها وبنيتها التحتية للسماح للقوات الروسية بمهاجمة أوكرانيا ومواصلة العدوان الروسى. يجب على بيلاروسيا على وجه الخصوص، ولكن أيضًا إيران، إنهاء تواطؤهما مع روسيا والعودة إلى الامتثال للقانون الدولى.
9- نرحب بالدعم القوى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة للجهود المبذولة لتعزيز سلام شامل وعادل ودائم فى أوكرانيا. نرحب بالتزام الرئيس زيلينسكى وندعمه فى تحديد المبادئ لمثل هذا السلام من خلال صيغة السلام الخاصة به. نحن ملتزمون بتحقيق سلام عادل ودائم يدعم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، لا سيما السيادة وسلامة الأراضى والاستقلال. ونؤكد أن هذا لا يمكن أن يتحقق دون انسحاب روسيا الكامل وغير المشروط. بينما دعينا روسيا إلى الانخراط بشكل بناء فى مفاوضات ذات مصداقية مع أوكرانيا، لم تُظهر روسيا أى انفتاح حقيقى على سلام عادل ودائم.
10- نعيد تأكيد تضامننا الثابت مع أوكرانيا حكومةً وشعبًا فى الدفاع البطولى عن أمتهم وأرضهم وقيمنا المشتركة. نحن نؤيد تمامًا حق أوكرانيا الأصيل فى الدفاع عن النفس على النحو المنصوص عليه فى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. لا نزال راسخين فى التزامنا بزيادة الدعم السياسى والعملى لأوكرانيا فى الوقت الذى تواصل فيه الدفاع عن استقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليًا، وسنواصل دعمنا لأطول فترة ممكنة. نرحب بجهود جميع الحلفاء والشركاء المشاركين فى تقديم الدعم لأوكرانيا.
11- نحن نؤيد تمامًا حق أوكرانيا فى اختيار الترتيبات الأمنية الخاصة بها. مستقبل أوكرانيا فى ناتو. نعيد تأكيد الالتزام الذى قطعناه على أنفسنا فى قمة عام 2008 فى بوخارست بأن أوكرانيا ستصبح عضوًا فى ناتو، واليوم نحن ندرك أن طريق أوكرانيا إلى التكامل الأوروبى الأطلسى الكامل قد تجاوز الحاجة إلى خطة عمل العضوية. أصبحت أوكرانيا قابلة للتشغيل المتبادل بشكل متزايد ومتكاملة سياسيًا مع الحلف، وحققت تقدمًا كبيرًا فى مسار الإصلاح الخاص بها. تماشيًا مع ميثاق 1997 بشأن الشراكة المميزة بين ناتو وأوكرانيا وتكملة عام 2009، سيواصل الحلفاء دعم ومراجعة التقدم الذى أحرزته أوكرانيا فيما يتعلق بإمكانية التشغيل البينى بالإضافة إلى إصلاحات الديمقراطية والقطاع الأمنى ​​الإضافية المطلوبة. سيقيم وزراء خارجية ناتو بانتظام التقدم المحرز من خلال البرنامج الوطنى السنوى المعدل. سيدعم التحالف أوكرانيا فى إجراء هذه الإصلاحات فى طريقها نحو العضوية المستقبلية. سنكون فى وضع يسمح لنا بتوجيه دعوة إلى أوكرانيا للانضمام إلى الحلف عندما يتفق الحلفاء ويتم استيفاء الشروط.
12- يحظى أمن أوكرانيا بأهمية كبيرة بالنسبة للحلفاء والتحالف. لدعم المزيد من اندماج أوكرانيا مع ناتو، اتفقنا اليوم على حزمة كبيرة من الدعم السياسى والعملى الموسع. لقد قررنا إنشاء مجلس ناتو وأوكرانيا، وهو هيئة مشتركة جديدة حيث يجلس الحلفاء وأوكرانيا كأعضاء متساوين لتعزيز الحوار السياسى والمشاركة والتعاون وتطلعات أوكرانيا الأوروبية الأطلسية إلى عضوية ناتو. وستوفر المشاورات المشتركة، واتخاذ القرارات، والأنشطة، وستعمل أيضًا كآلية للتشاور بشأن الأزمات بين ناتو وأوكرانيا.
13- لا يزال استمرار تقديم المساعدة غير الفتاكة التى تمس الحاجة إليها لأوكرانيا من قبل ناتو من خلال حزمة المساعدة الشاملة يمثل أولوية. منذ قمة مدريد، التزم الحلفاء والشركاء بأكثر من 500 مليون يورو لـCAP. لدعم الردع والدفاع فى أوكرانيا على المدى القصير والمتوسط ​​والطويل، اتفقنا اليوم على تطوير CAP إلى برنامج متعدد السنوات لأوكرانيا. ستساعد المساعدة المقدمة فى إعادة بناء قطاع الأمن والدفاع الأوكرانى ونقل أوكرانيا نحو العمل المشترك الكامل مع ناتو. سيستمر الحلفاء فى تمويل السياسة الزراعية المشتركة بطريقة مستدامة ويمكن التنبؤ بها. نحن نرحب بشدة ونشجع مساهمات الشركاء.
14- زادت روسيا من حشدها العسكرى متعدد المجالات ووجودها فى مناطق البلطيق والبحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط، وتحتفظ بقدرات عسكرية كبيرة فى القطب الشمالى. إن موقف روسيا الأكثر حزمًا، وقدراتها العسكرية الجديدة، وأنشطتها الاستفزازية، بما فى ذلك بالقرب من حدود ناتو، فضلًا عن مناوراتها الواسعة النطاق وعدم الإخطار والتدريبات المفاجئة، لا تزال تهدد أمن المنطقة الأوروبية الأطلسية. فى أقصى الشمال، تشكل قدرتها على تعطيل تعزيزات الحلفاء وحرية الملاحة عبر شمال الأطلسى تحديًا استراتيجيًا للحلف. سيستمر ناتو والحلفاء فى الاضطلاع بالأنشطة الضرورية والمعايرة والمنسقة، بما فى ذلك من خلال ممارسة الخطط ذات الصلة.
15- إن تعميق التكامل العسكرى الروسى مع بيلاروسيا، بما فى ذلك نشر القدرات العسكرية والأفراد العسكريين الروس المتقدمين فى بيلاروسيا، له تداعيات على الاستقرار الإقليمى والدفاع عن الحلف. سيظل ناتو يقظًا وسيراقب التطورات عن كثب، لا سيما النشر المحتمل لما يسمى بالشركات العسكرية الخاصة فى بيلاروسيا. ندعو بيلاروسيا إلى وقف أنشطتها الخبيثة ضد جيرأنها، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والالتزام بالقانون الدولى.
16- تقوم روسيا بتحديث قواتها النووية، بما فى ذلك مخزونها الكبير من الأسلحة ذات المدى المسرحى، وتوسيع نظم الإيصال الجديدة والمدمرة ذات القدرة المزدوجة. من غير المقبول أن تستخدم روسيا مثل هذه الأنظمة ذات القدرة المزدوجة لمهاجمة المدنيين والبنية التحتية المدنية الحيوية فى أوكرانيا. ندين نية روسيا المعلنة لنشر أسلحة نووية وأنظمة ذات قدرة نووية على الأراضى البيلاروسية، الأمر الذى يوضح بشكل أكبر كيف تقوض الإجراءات الروسية المتكررة الاستقرار الاستراتيجى والأمن العام فى المنطقة الأوروبية الأطلسية. إننا ندين خطاب روسيا النووى غير المسئول والإشارات النووية القسرية. نستذكر البيان المشترك لزعماء الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية الصادر فى 3 يناير 2022 بشأن منع الحرب النووية وتجنب سباقات التسلح.
17- تُظهر تصرفات روسيا موقفًا من التخويف الاستراتيجى وتؤكد على استمرار حاجة ناتو إلى مراقبة جميع هذه التطورات وتكييف موقفه حسب الضرورة. سيواصل الحلفاء العمل معًا بشكل وثيق للتصدى للتهديدات والتحديات التى تطرحها روسيا، ويكررون التأكيد على أن أى استخدام روسى للأسلحة الكيميائية أو البيولوجية أو الإشعاعية أو النووية سيواجه بعواقب وخيمة.
18- كثفت روسيا إجراءاتها المختلطة ضد حلفاء وشركاء ناتو، بما فى ذلك من خلال الوكلاء. ويشمل ذلك التدخل فى العمليات الديمقراطية، والإكراه السياسى والاقتصادى، وحملات التضليل الواسعة النطاق، والأنشطة السيبرانية الخبيثة، والأنشطة غير القانونية والتخريبية لأجهزة الاستخبارات الروسية. نحن نعمل على تحسين الأدوات المتاحة لنا لمواجهة الإجراءات الروسية الهجينة وسنضمن أن الحلفاء والحلفاء مستعدون لردع الهجمات المختلطة والدفاع عنها.
19- نسعى إلى الاستقرار والقدرة على التنبؤ فى المنطقة الأوروبية الأطلسية وبين ناتو وروسيا. لا يسعى ناتو إلى المواجهة ولا يشكل أى تهديد لروسيا. فى ضوء سياساتها وأفعالها العدائية، لا يمكننا اعتبار روسيا شريكًا لنا. يعتمد أى تغيير فى علاقتنا على وقف روسيا لسلوكها العدوانى والامتثال الكامل للقانون الدولى. ما زلنا على استعداد للإبقاء على قنوات اتصال مفتوحة مع موسكو لإدارة المخاطر وتخفيفها ومنع التصعيد وزيادة الشفافية. فى الوقت نفسه، سنواصل التشاور وتقييم تداعيات سياسات وإجراءات روسيا على أمننا، والرد على التهديدات والأعمال العدائية الروسية بطريقة موحدة ومسئولة.
20- نرفض الإرهاب وندينه بشدة وبأشد العبارات الممكنة. إن مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره أمر أساسى لدفاعنا الجماعى. يسهم دور ناتو فى مكافحة الإرهاب فى جميع المهام الأساسية الثلاث للحلف، وهو جزء لا يتجزأ من نهج الحلف الشامل للردع والدفاع. سيستمر الحلفاء فى محاربة هذا التهديد بعزم وتصميم وتضامن. كجزء من جهد أوسع للاستجابة الجماعية بشكل أفضل لهذا التهديد، سنعمل على تطوير قدرات الحلفاء بشكل أكبر، وسنواصل المشاركة مع التحالف العالمى لهزيمة داعش ومع الدول الشريكة من أجل دعم جهودهم ومساعدتهم على البناء. قدرتهم على مكافحة الإرهاب. سيواصل ناتو أيضًا المشاركة، حسب الاقتضاء. 
21- تهدد المنظمات الإرهابية أمن سكاننا وقواتنا وأراضينا. لقد وسعوا شبكاتهم وعززوا قدراتهم واستثمروا فى تقنيات جديدة لتحسين وصولهم وقدرتهم الفتاكة. سنواصل ردع التهديدات والتحديات التى تشكلها الجماعات الإرهابية والدفاع عنها والرد عليها، على أساس مجموعة من تدابير المنع والحماية والرفض. لقد كلفنا المجلس فى جلسة دائمة اليوم بتحديث إرشادات سياسة ناتو وخطة العمل بشأن مكافحة الإرهاب، وإعادة التقييم، بالتشاور مع شركائنا الإقليميين، المجالات التى يمكن أن يقدم فيها ناتو المساعدة المدنية والعسكرية للشركاء فى هذا المجال. نهجنا تجاه الإرهاب وأسبابه يتوافق مع القانون الدولى وأغراض ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ،
22- الجوار الجنوبى لحلف ناتو، لا سيما منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والساحل، يواجه تحديات أمنية وديموغرافية واقتصادية وسياسية مترابطة. وتتفاقم هذه المشاكل بسبب تأثير تغير المناخ، والمؤسسات الهشة، وحالات الطوارئ الصحية، وانعدام الأمن الغذائى. يوفر هذا الوضع أرضًا خصبة لانتشار الجماعات المسلحة من غير الدول، بما فى ذلك المنظمات الإرهابية. كما أنه يمكّن من التدخل المزعزع للاستقرار والقسر من قبل المنافسين الاستراتيجيين. تعمل روسيا على تأجيج التوترات وعدم الاستقرار فى جميع أنحاء هذه المناطق. يؤدى تفشى عدم الاستقرار إلى العنف ضد المدنيين، بما فى ذلك العنف الجنسى المرتبط بالنزاع، فضلًا عن الهجمات على الممتلكات الثقافية والأضرار البيئية. فهو يسهم فى النزوح القسرى، ويؤجج الاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية. تشكل هذه الاتجاهات تحديات عبر وطنية وإنسانية خطيرة، ولها تأثير غير متناسب على النساء والأطفال والأقليات. استجابة للتداعيات العميقة لهذه التهديدات والتحديات داخل وحول المنطقة الأوروبية الأطلسية، فقد كلفنا اليوم مجلس شمال الأطلسى فى جلسة دائمة لإطلاق تفكير شامل وعميق بشأن التهديدات والتحديات القائمة والناشئة، وفرص المشاركة مع الدول الشريكة، والمنظمات الدولية، والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة فى المنطقة، والتى ستقدمها قمتنا القادمة فى عام 2024.
23- إن طموحات جمهورية الصين الشعبية وسياساتها القسرية المعلنة تتحدى مصالحنا وأمننا وقيمنا. تستخدم جمهورية الصين الشعبية مجموعة واسعة من الأدوات السياسية والاقتصادية والعسكرية لزيادة بصمتها العالمية وقوة المشروع، بينما تظل غامضة بشأن استراتيجيتها ونواياها وحشدها العسكرى. تستهدف العمليات الهجينة والسيبرانية الخبيثة لجمهورية الصين الشعبية وخطاب المواجهة والمعلومات المضللة الحلفاء وتضر بأمن التحالف. تسعى جمهورية الصين الشعبية إلى التحكم فى القطاعات التكنولوجية والصناعية الرئيسية والبنية التحتية الحيوية والمواد الإستراتيجية وسلاسل التوريد. تستخدم نفوذها الاقتصادى لخلق التبعيات الاستراتيجية وتعزيز نفوذها. وتسعى جاهدة لتقويض النظام الدولى القائم على القواعد، بما فى ذلك المجالات الفضائية والإلكترونية والبحرية.
24- لا نزال منفتحين على المشاركة البناءة مع جمهورية الصين الشعبية، بما فى ذلك بناء الشفافية المتبادلة، بهدف حماية المصالح الأمنية للحلف. نحن نعمل معًا بمسئولية، كحلفاء، لمواجهة التحديات النظامية التى تفرضها جمهورية الصين الشعبية على الأمن الأوروبى الأطلسى وضمان قدرة ناتو الدائمة على ضمان دفاع الحلفاء وأمنهم. نحن نعزز وعينا المشترك، ونعزز قدرتنا على الصمود والاستعداد، ونحمى من تكتيكات جمهورية الصين الشعبية القسرية والجهود المبذولة لتقسيم التحالف. سندافع عن قيمنا المشتركة والنظام الدولى القائم على القواعد، بما فى ذلك حرية الملاحة.
25- إن تعميق الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية الصين الشعبية وروسيا ومحاولاتهما المتآزرة لتقويض النظام الدولى القائم على القواعد تتعارض مع قيمنا ومصالحنا. ندعو جمهورية الصين الشعبية إلى لعب دور بناء كعضو دائم فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإدانة الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا، والامتناع عن دعم المجهود الحربى الروسى بأى شكل من الأشكال، والكف عن تضخيم الرواية الكاذبة الروسية التى تلقى باللوم على أوكرانيا وناتو لحرب روسيا العدوانية ضد أوكرانيا، والالتزام بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. ندعو جمهورية الصين الشعبية بشكل خاص إلى التصرف بمسئولية والامتناع عن تقديم أى مساعدة قاتلة لروسيا.
26- فى عام 2014، وافق رؤساء دول وحكومات الحلفاء فى قمة ويلز على تعهد الاستثمار الدفاعى. منذ ذلك الحين، حقق الحلفاء تقدمًا ملحوظًا وقاموا جميعًا بزيادة إنفاقهم الدفاعى، وطوروا قواتهم وقدراتهم بشكل أكبر، وساهموا فى عمليات الحلفاء ومهامهم وأنشطتهم. ومع ذلك، وكما يوضح المفهوم الاستراتيجى، تواجه دولنا الآن تهديدات وتحديات أمنية أكثر عمقًا من أى وقت مضى منذ نهاية الحرب الباردة.
27- تماشيًا مع التزاماتنا بموجب المادة 3 من معاهدة واشنطن، فإننا نلتزم بالتزام دائم باستثمار 2٪ على الأقل من الناتج المحلى الإجمالى سنويًا فى الدفاع. نحن نفعل ذلك لأننا ندرك أن هناك حاجة ماسة إلى المزيد للوفاء بشكل مستدام بالتزاماتنا كحلفاء فى ناتو، بما فى ذلك الوفاء بمتطلبات المعدات الرئيسية القائمة منذ فترة طويلة وأهداف قدرات ناتو، وتوفير الموارد لخطط الدفاع الجديدة لحلف ناتو ونموذج القوة، فضلًا عن المساهمة فى عمليات ومهام ناتو وأنشطة. نؤكد أنه فى كثير من الحالات، ستكون هناك حاجة إلى إنفاق يتجاوز 2٪ من الناتج المحلى الإجمالى من أجل معالجة أوجه النقص الحالية وتلبية المتطلبات عبر جميع المجالات الناشئة عن أمر أمان أكثر إثارة للجدل.
28- نلتزم باستثمار 20٪ على الأقل من ميزانياتنا الدفاعية على المعدات الرئيسية، بما فى ذلك البحث والتطوير ذات الصلة. نحن ندرك أن هذا يجب أن يتحقق بالاقتران مع حد أدنى قدره 2٪ من الإنفاق الدفاعى السنوى للناتج المحلى الإجمالى. نحن بحاجة إلى الحفاظ على تفوقنا التكنولوجى، والاستمرار فى تحديث وإصلاح قواتنا وقدراتنا، بما فى ذلك من خلال دمج التقنيات المبتكرة.
29- نلتزم بالمساهمة بالقوات والقدرات والموارد اللازمة فى النطاق الكامل لعمليات ناتو ومهامه وأنشطته. وهذا يشمل تلبية متطلبات الردع والدفاع، وتوفير القوات اللازمة لتنفيذ خطط الدفاع لحلف ناتو والمساهمة فى عمليات إدارة الأزمات فى ناتو. سيضمن الحلفاء أن قواتنا جاهزة ولديها ما يلزم من الأفراد والمعدات والتدريب وقطع الغيار واللوجستيات والبنية التحتية والمخزونات. نلتزم بتحسين قابلية التشغيل البينى لقواتنا الوطنية، بما فى ذلك من خلال الامتثال الشفافة لمعايير ومبادئ ناتو ومواصلة تطويرها.
30- للحصول على القدرات اللازمة، يحتاج الحلف إلى صناعة دفاعية قوية وقادرة، مع سلاسل إمداد مرنة. لا تزال الصناعة الدفاعية القوية عبر الحلف، بما فى ذلك صناعة دفاعية أقوى فى أوروبا وتعاون صناعى دفاعى أكبر داخل أوروبا وعبر المحيط الأطلسى، ضرورية لتقديم القدرات المطلوبة. علاوة على ذلك، تماشيًا مع التزاماتنا والتزاماتنا وعملياتنا، سنقلل ونزيل، حسب الاقتضاء، العقبات التى تعترض التجارة الدفاعية والاستثمار بين الحلفاء.
31- حلف ناتو هو أساس دفاعنا الجماعى. يتمثل الهدف الرئيسى لحلف ناتو وأكبر مسئولياته فى ضمان دفاعنا الجماعى ضد جميع التهديدات ومن جميع الاتجاهات. سيستمر ناتو فى إنجاز ثلاث مهام أساسية: الردع والدفاع. منع الأزمات وإدارتها ؛ والأمن التعاونى. هذه العناصر مكملة لضمان الدفاع الجماعى والأمن لجميع الحلفاء.
32. الردع والدفاع فى قلب الحلف، مدعومان بالمادة 5 من معاهدة واشنطن ورابطة دائمة عبر الأطلسى. نحن نقوم بتحديث ناتو لعصر جديد من الدفاع الجماعى. نحن متحدون فى التزامنا وعزمنا على الانتصار ضد أى معتد والدفاع عن كل شبر من أراضى الحلفاء.
33- مسترشدين بقراراتنا السيادية، واستجابة للتهديدات التى نواجهها، نظل يقظين ونقف معًا فى تضامن لضمان وجود كبير ومستمر لقواتنا العسكرية فى جميع أنحاء التحالف فى البر والجو والبحر، على التوازى من خلال نهجنا الشامل 360 درجة. يعتمد موقف الردع والدفاع لحلف ناتو على مزيج مناسب من القدرات الدفاعية النووية والتقليدية والصاروخية، تكملها القدرات الفضائية والإلكترونية. إنه دفاعى ومتناسب ومتوافق تمامًا مع التزاماتنا الدولية. سنستخدم الأدوات العسكرية وغير العسكرية بطريقة متناسبة ومتماسكة ومتكاملة للرد على جميع التهديدات لأمننا بالطريقة والتوقيت وفى المجال الذى نختاره.
34- استجابةً لبيئة أمنية متغيرة جذريًا، نعمل على تعزيز الدفاع الجماعى لحلف ناتو، ضد جميع التهديدات، ومن جميع الاتجاهات. لا يمكننا استبعاد احتمال شن هجوم على سيادة الحلفاء وسلامتهم الإقليمية. منذ عام 2014، وخاصة فى قمة مدريد 2022، اتخذنا قرارات لتعزيز موقفنا وتحديد مسار واضح للتكيف العسكرى المتسارع. اليوم، اتفقنا على تدابير مهمة لزيادة تعزيز موقف الردع والدفاع لحلف ناتو فى جميع المجالات، بما فى ذلك تعزيز الدفاعات الأمامية وقدرة الحلف على التعزيز السريع لأى حليف يتعرض للتهديد. سننفذ هذه الإجراءات بالكامل ونحرم أى خصم محتمل من أى فرص محتملة للعدوان. لدينا:
ضع جيلًا جديدًا من خطط الدفاع الإقليمية، بناءً على خططنا الإستراتيجية الحالية والمحددة المجال. ستعمل مجموعة الخطط هذه معًا على تحسين قدرتنا واستعدادنا بشكل كبير لردع أى تهديدات والدفاع ضدها، بما فى ذلك إشعار قصير أو بدون إشعار، وضمان التعزيز فى الوقت المناسب لجميع الحلفاء، بما يتماشى مع نهجنا الشامل. إلى حد أكبر من أى وقت مضى منذ نهاية الحرب الباردة، سيكون التخطيط لدفاعنا الجماعى متماسكًا تمامًا مع التخطيط لقواتنا وإدارة الموقف والقدرات والقيادة والسيطرة. لقد التزمنا بتوفير الموارد الكاملة وممارسة هذه الخطط بانتظام حتى نكون مستعدين للدفاع الجماعى عالى الكثافة ومتعدد المجالات.
متفقون على أن خططنا الدفاعية هى المحرك الرئيسى لتنظيم قواتنا والمتطلبات العسكرية المحددة التى يطلبها ناتو منها، مما يسمح لنا بالرد بشكل أسرع وعلى نطاق أوسع. من خلال نموذج قوة ناتو الجديد، الذى تم الاتفاق عليه فى قمة مدريد، يقدم الحلفاء مجموعة أكبر من القوات ذات القدرة القتالية المخصصة، بما فى ذلك القوات ذات الاستعداد العالى، وتحسين استجابتنا العسكرية، وتسخير الخبرة الإقليمية والقرب الجغرافى. نقوم أيضًا بإنشاء قوة رد فعل متحالفة جديدة متعددة الجنسيات ومتعددة المجالات، والتى ستوفر المزيد من الخيارات للاستجابة السريعة للتهديدات والأزمات فى جميع الاتجاهات. نحن ملتزمون بتوفير القوات والإمكانيات اللازمة بالكامل.
تمت الموافقة على تعزيز قيادة وسيطرة حلف ناتو، للتأكد من أنه يتمتع بالمرونة الكافية والمرونة والموظفين لتنفيذ خططنا. سيؤدى ذلك إلى تحسين قدرتنا على إجراء التدريبات، وإدارة وضع ناتو فى وقت السلم وفى الانتقال إلى الأزمات والصراع، والاضطلاع بالقيادة والسيطرة على مجموعة كاملة من المهام، بما فى ذلك العمليات متعددة المجالات واسعة النطاق للدفاع الجماعى، التى يتم إجراؤها بواسطة SHAPE والأوامر التابعة له، بما فى ذلك أوامر القوة المشتركة الثلاثة ذات القدرة المتساوية.
أكدنا من جديد قراراتنا فى قمة مدريد بوضع قوات إضافية قوية جاهزة للقتال فى مكأنها على الجناح الشرقى لحلف ناتو، لتوسيع نطاقها من مجموعات القتال الحالية إلى وحدات بحجم اللواء عند الاقتضاء، مدعومة بتعزيزات موثوقة ومتوفرة بسرعة، المعدات التى تم وضعها مسبقًا، وتعزيز القيادة والسيطرة. المجموعات القتالية الثمانية متعددة الجنسيات موجودة الآن. سنواصل جهودنا لتنفيذ هذه القرارات، بما فى ذلك من خلال إظهار القدرة على توسيع نطاق وجودنا العسكرى من خلال التدريبات الحية القوية عبر الجناح الشرقى للتحالف. نرحب بالجهود المستمرة التى يبذلها الحلفاء لزيادة تواجدهم فى الجناح الشرقى لحلف ناتو، مما يزيد من مصداقية الردع والدفاع. تُظهر كل هذه القوات عزمنا واستعدادنا للدفاع عن كل شبر من أراضى الحلفاء.
تمت الموافقة على تحسين الجاهزية والاستعداد وقابلية التشغيل البينى للدفاع الجوى والصاروخى المتكامل لحلف ناتو، لا سيما من خلال التدريب المنتظم والوجود التناوبى لأنظمة وقدرات الدفاع الجوى الحديثة عبر منطقة مسئولية SACEUR، مع التركيز الأولى على الجناح الشرقى، وبالتالى تعزيز ردعنا.
وافقنا على مواصلة عملنا فى العمليات متعددة المجالات، التى تم تمكينها من خلال التحول الرقمى لحلف ناتو، والذى يعزز من ميزتنا العسكرية والتكنولوجية، ويعزز قدرة الحلف على العمل بشكل حاسم عبر المجالات البرية والجوية والبحرية والفضائية والفضائية.
35- نرحب بالتقدم السريع نحو الاندماج الكامل لفنلندا فى الردع والدفاع التابعين لحلف ناتو، ووافقنا على استكمال هذه العملية فى أقرب وقت ممكن.
36- نحن بحاجة إلى صناعة دفاعية قوية ومرنة قادرة على تلبية الحاجة بشكل مستدام إلى تعزيز الدفاع الجماعى بشكل كبير. لقد صادقنا على خطة عمل الإنتاج الدفاعى وبنود عملها. ستضمن هذه الخطة مشاركة ناتو على المدى الطويل عبر الحلف بناءً على مبادئ الشفافية والمعاملة العادلة والمشاركة الشاملة. من خلال هذه الخطة، ودعمًا لأولويات الحلفاء الخاصة، نحن ملتزمون بالاستفادة من دور الحلف كجهة داعية، وواضع للمعايير، وواضع ومتطلبات ومجمع، وممكّن للتسليم لتعزيز القدرة الصناعية الدفاعية المستدامة. وسيدعم ذلك تركيز متجدد وعاجل على قابلية التشغيل البينى وتحسين معايير العتاد لضمان قدرة قواتنا على العمل معًا بسلاسة، مع التركيز الأولى على الذخائر الأرضية.
37. إن قدراتنا العسكرية القوية حاسمة لردع ناتو ودفاعه. نواصل الاستثمار بشكل أكبر فى القدرات المتقدمة والقابلة للتشغيل البينى فى جميع المجالات، مع التركيز بشكل خاص على القوات والقدرات القادرة على القتال، والثقيلة فى الغالب، والقدرات المتطورة. ستعكس هذه متطلبات الخطط الدفاعية لحلف ناتو والمهام الأخرى. سوف نضمن توفير الموارد لهذه القدرات للحفاظ على المستويات العالية المطلوبة من الجاهزية. نواصل تحسين قابلية النشر والتشغيل البينى والتوحيد القياسى والاستجابة وتكامل القوات ودعم قواتنا من أجل إجراء عمليات عالية الكثافة والحفاظ عليها، بما فى ذلك عمليات الاستجابة للأزمات، فى البيئات الصعبة. تلعب عملية التخطيط الدفاعى لحلف ناتو دورًا رئيسيًا فى تقاسم المخاطر والمسئوليات، ونعيد تأكيد التزامنا بتوفير حصصنا من القدرات المطلوبة من قبل الحلف للوفاء بمهامنا الأساسية الثلاث. ستضمن خطط تطوير القدرات لدينا الحفاظ على تفوقنا التكنولوجى، مع إدراك التحديات والفرص التى توفرها التقنيات الناشئة والمعطلة، مع ضمان تكاملها فى الوقت المناسب. كما قررنا زيادة مخزوناتنا بشكل كبير من بعض الذخائر الحاسمة فى المعركة.
38. سنواصل تقوية وممارسة قدرة الحلف بانتظام على التعزيز السريع لأى حليف يتعرض للتهديد. تعتبر التمارين طريقة أساسية لإظهار تصميم الحلف وقدرته. نحن نقوم بتكييف وتبسيط عمليات صنع القرار لدينا وتحسين فعالية نظام التنبيه والاستجابة لدينا.
39- سنقدم بشكل فردى وجماعى النطاق الكامل للقوات والقدرات والخطط والموارد والأصول والبنية التحتية اللازمة للردع والدفاع، بما فى ذلك القتال المكثف والمتعدد المجالات ضد المنافسين الأقران المسلحين نوويا. وبناءً على ذلك، سنعزز التدريبات والتمارين التى تحاكى البعد التقليدى، وبالنسبة للحلفاء المعنيين، البعد النووى للأزمة أو الصراع، مما يسهل قدرًا أكبر من الاتساق بين المكونات التقليدية والنووية لموقف الردع والدفاع لحلف ناتو عبر جميع المجالات وطيف الصراع بأكمله.
40- لقد سرّعنا جهودنا، على الصعيد الوطنى وفى منظمة حلف شمال الأطلسى على حد سواء، لضمان تمكين منطقة مسئولية SACEUR، بما فى ذلك اللوجستيات، وتحسين قدرتنا على دعم تعزيز ودعم قوات الحلفاء داخل التحالف بأكمله وعبره ومنه. الأراضى، بما فى ذلك من خلال التجهيز المسبق للذخيرة والمعدات. كجزء من تمكين منطقة مسئولية SACEUR، فإننا نمضى قدمًا فى عملنا بشأن ترتيبات توزيع إمدادات الوقود، حيث أن توفير الوقود فى الوقت المناسب لقوات ناتو العسكرية عند الاقتضاء فى أوروبا يدعم استعداد الحلف واستجابته. ندرك أن البيئة الأمنية المتغيرة تمثل تحديًا أكثر إلحاحًا للخدمات اللوجستية الجماعية للحلف، وسوف نبذل جهودًا سياسية وعسكرية لمواجهة هذا التحدى، الاعتراف بأن الردع الموثوق به والدفاع يعتمدان على قدرة لوجستية كافية. الحراك العسكرى الفعال ضرورى للتمكين وهناك حاجة إلى مزيد من التقدم. يجب متابعة الجهود لضمان اتباع نهج متماسك وأوجه التآزر بين ناتو والاتحاد الأوروبى فى مجال التنقل العسكرى.
41- يظل نظام الدفاع الجوى والصاروخى المتكامل التابع لحلف ناتو «IAMD» مفتاحًا للردع والدفاع الموثوق به، والأمن غير القابل للتجزئة وحرية العمل للحلف، بما فى ذلك قدرة ناتو على التعزيز وتوفير استجابة استراتيجية. IAMD التابعة لحلف ناتو هى مهمة أساسية ومستمرة فى أوقات السلم والأزمات والنزاعات. تتضمن IAMD التابعة لحلف ناتو جميع التدابير للمساهمة فى ردع أى تهديد جوى وصاروخى أو إبطال أو تقليل فعاليتها. يتم تنفيذ هذه المهمة بمنهج 360 درجة، وهى مصممة للتعامل مع جميع التهديدات الجوية والصاروخية المنبثقة عن جميع الاتجاهات الاستراتيجية من الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية.
42- نشر الحلفاء IAMD، بما فى ذلك على الجانب الشرقى ردًا على العدوان الروسى ضد أوكرانيا، فضلًا عن التدريبات والتدريب يظهر تضامن الحلفاء وتصميمهم. استنادًا إلى المفهوم الاستراتيجى، وخط الأساس الجديد لموقف الردع والدفاع المتفق عليه فى مدريد فى عام 2022، والجيل الجديد من خطط الدفاع، يواصل ناتو تعزيز IAMD من خلال تحسين جاهزية IAMD واستجابته وفعاليته وقابلية التشغيل البينى، فضلًا عن التوافر. من المجال الجوى. يواصل ناتو والحلفاء تحسين قدرات IAMD، مثل المراقبة والصواريخ الاعتراضية والقيادة والسيطرة. سنستمر فى مراعاة التهديدات الجوية والصاروخية المتنوعة والصعبة بشكل متزايد والتى تتراوح من المركبات الجوية غير المأهولة البسيطة «UAVs» إلى الصواريخ المتطورة التى تفوق سرعتها سرعة الصوت.
43- إن الهدف الأساسى لقدرة ناتو النووية هو الحفاظ على السلام ومنع الإكراه وردع العدوان. الأسلحة النووية فريدة من نوعها. ما دامت الأسلحة النووية موجودة، سيظل ناتو تحالفًا نوويًا. هدف ناتو هو عالم أكثر أمانًا للجميع. نسعى لخلق بيئة أمنية لعالم خالٍ من الأسلحة النووية. إن الظروف التى قد يضطر فيها ناتو إلى استخدام الأسلحة النووية بعيدة للغاية. إن أى استخدام للأسلحة النووية ضد ناتو من شأنه أن يغير طبيعة النزاع بشكل جذرى. يتمتع الحلف بالقدرات والعزم على فرض تكاليف على الخصم غير مقبولة وتفوق بكثير الفوائد التى قد يأمل أى خصم فى تحقيقها.
44- إن القوات النووية الاستراتيجية للحلف، لا سيما قوات الولايات المتحدة، هى الضمان الأعلى لأمن الحلف. تلعب القوات النووية الاستراتيجية المستقلة للمملكة المتحدة وفرنسا دورًا رادعًا خاصًا بها، وتسهم بشكل كبير فى الأمن العام للحلف. تسهم مراكز صنع القرار المنفصلة التابعة للحلفاء فى الردع من خلال تعقيد حسابات الخصوم المحتملين. يعتمد موقف الردع النووى لحلف ناتو أيضًا على انتشار الأسلحة النووية للولايات المتحدة فى أوروبا. لا تزال المساهمات الوطنية، من قبل الحلفاء المعنيين، للطائرات ذات القدرة المزدوجة، فضلًا عن توفير القوات التقليدية والقدرات العسكرية لدعم مهمة الردع النووى لحلف شمال الأطلسى، أساسية فى هذا الجهد.
45- سيتخذ ناتو جميع الخطوات اللازمة لضمان مصداقية مهمة الردع النووى وفعاليتها وأمأنها وأمنها. ويشمل ذلك الاستمرار فى تحديث القدرة النووية لحلف ناتو وتحديث التخطيط لزيادة المرونة والقدرة على التكيف مع القوات النووية للحلف، مع ممارسة سيطرة سياسية قوية فى جميع الأوقات. يؤكد الحلف مجددًا على ضرورة ضمان أوسع مشاركة ممكنة من قبل الحلفاء المعنيين فى ترتيبات ناتو لتقاسم الأعباء النووية لإظهار وحدة الحلف وتصميمه.
46- يلتزم الحلف بضمان قدر أكبر من التكامل والاتساق فى القدرات والأنشطة عبر جميع المجالات وطيف النزاع، مع إعادة التأكيد على الدور الفريد والمتميز للردع النووى. سيستمر حلف ناتو فى الحفاظ على قوة الردع الموثوقة، وتعزيز اتصالاته الاستراتيجية، وتعزيز فعالية تدريباته وتقليل المخاطر الإستراتيجية. حلف ناتو جاهز وقادر على ردع العدوان وإدارة مخاطر التصعيد فى أزمة لها بعد نووى.
47- يمكن للدفاع الصاروخى أن يكمل دور الأسلحة النووية فى الردع ؛ لا يمكن أن تحل محلها. يظل الهدف والمبادئ السياسية لنظام الدفاع ضد الصواريخ البالستية «BMD» لحلف ناتو دون تغيير عن قمة لشبونة لعام 2010. إن نظام الدفاع الصاروخى البالستى التابع لحلف ناتو دفاعى بحت ويهدف إلى مواجهة تهديدات الصواريخ البالستية الصادرة من خارج المنطقة الأوروبية الأطلسية. يظل الحلفاء ملتزمين بالتطوير الكامل لنظام الدفاع الصاروخى البالستى التابع لحلف ناتو، لمتابعة الدفاع الجماعى للحلف وتوفير التغطية الكاملة والحماية لجميع سكان ناتو الأوروبيين والأراضى والقوات ضد التهديد المتزايد الذى يشكله انتشار الصواريخ البالستية.
48- يستند نظام الدفاع الصاروخى البالستى لمنظمة حلف شمال الأطلسى إلى المساهمات الوطنية الطوعية، بما فى ذلك أصول النهج التكيفى الأوروبى المرحلى فى رومانيا وتركيا وإسبانيا وبولندا، بالإضافة إلى قيادة وسيطرة الدفاع الصاروخى البالستى التابع لمنظمة حلف شمال الأطلسى، وهو المكون الوحيد المؤهل للحصول على تمويل مشترك. ستوفر المساهمات الوطنية الطوعية الإضافية القوة. نحن ملتزمون بإكمال المكونات الأساسية الإضافية لقيادة وسيطرة الدفاع الصاروخى البالستى لحلف ناتو، وهو أمر ضرورى لتحقيق المرحلة الرئيسية التالية قبل الوصول إلى القدرة التشغيلية الكاملة.
49- يظل الاستقرار الاستراتيجى، الذى يتحقق من خلال الردع والدفاع الفعالين، وتحديد الأسلحة ونزع السلاح، والحوار السياسى الهادف والمتبادل أمرًا أساسيًا لأمننا. يسهم الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار بقوة فى تحقيق أهداف الحلف. تهدف جهود الحلفاء بشأن الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار إلى تقليل المخاطر وتعزيز الأمن والشفافية والتحقق والامتثال. سوف نتابع جميع عناصر الحد من المخاطر الاستراتيجية، بما فى ذلك تعزيز بناء الثقة والقدرة على التنبؤ من خلال الحوار، وزيادة التفاهم، وإنشاء أدوات فعالة لإدارة الأزمات والوقاية منها. ستأخذ هذه الجهود فى الاعتبار البيئة الأمنية السائدة وأمن جميع الحلفاء وتكمل موقف الردع والدفاع للحلف.
50- لقد أسهمت عمليات الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار فى تقديم مساهمة أساسية فى تحقيق أهداف الحلف الأمنية وضمان الاستقرار الاستراتيجى وأمننا الجماعى، وينبغى أن تستمر فى ذلك. يتمتع ناتو بسجل حافل فى أداء دوره فى نزع السلاح وعدم الانتشار. بعد نهاية الحرب الباردة، خفض ناتو بشكل كبير عدد الأسلحة النووية المتمركزة فى أوروبا واعتماده على الأسلحة النووية فى إستراتيجية ناتو. لا يزال الحلفاء مصممين بشكل جماعى على دعم ودعم الاتفاقات والالتزامات القائمة لنزع السلاح، والحد من التسلح، وعدم الانتشار. سنعزز بشكل أكبر الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار، كعنصر أساسى فى الأمن الأوروبى الأطلسى، مع مراعاة البيئة الأمنية السائدة وأمن جميع الحلفاء.
51- أسهمت انتهاكات روسيا وتنفيذها الانتقائى لالتزاماتها وتعهداتها فى مجال تحديد الأسلحة فى تدهور المشهد الأمنى ​​الأوسع نطاقًا. إننا ندين تعليق روسيا المزعوم «معاهدة ستارت» الجديدة وعدم امتثالها لالتزاماتها الملزمة قانونًا بموجب المعاهدة. وندعو روسيا إلى العودة إلى التنفيذ الكامل للمعاهدة، وكذلك إلى التصرف بمسئولية والمشاركة بشكل بناء لتقليل المخاطر الاستراتيجية والنووية. كما ندين قرار روسيا الانسحاب من المعاهدة التاريخية بشأن القوات المسلحة التقليدية فى أوروبا، الأمر الذى يوضح كذلك تجاهل روسيا المستمر للحد من التسلح، وهو الأحدث فى سلسلة من الإجراءات لتقويض الأمن الأوروبى الأطلسى. الحلفاء يحثون روسيا على تنفيذ تعهداتها والتزاماتها، واستغلال الوقت المتبقى قبل انسحابها لإعادة النظر فى قرارها. سيستمر الحلفاء فى التشاور بشأن تداعيات انسحاب روسيا من معاهدة القوات التقليدية فى أوروبا وتأثيرها على أمن الحلف.
52- تظل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الحصن الأساسى ضد انتشار الأسلحة النووية. إنه حجر الزاوية للنظام العالمى لعدم الانتشار النووى وهيكل نزع السلاح، والمسار الوحيد الموثوق به لنزع السلاح النووى، وإطار التعاون الدولى فى تقاسم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والعلوم والتكنولوجيا. يظل الحلفاء ملتزمين بقوة بالتنفيذ الكامل لمعاهدة عدم الانتشار عبر ركائزها الثلاث، بما فى ذلك المادة السادسة. إن اعتراض روسيا على توافق الآراء فى المؤتمر العاشر لاستعراض معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أمر غير مسئول. وندعو جميع الدول الأطراف فى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية إلى العمل معًا لتنفيذ وتعزيز معاهدة عدم الانتشار فى دورة الاستعراض الحالية لمعاهدة عدم الانتشار. ونؤكد على الحاجة الملحة إلى دخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز النفاذ. وندعو إلى الشروع الفورى والاختتام المبكر للمفاوضات فى مؤتمر نزع السلاح بشأن معاهدة تحظر إنتاج المواد الانشطارية لاستخدامها فى صنع الأسلحة النووية أو الأجهزة المتفجرة الأخرى وفقًا لتقرير مؤتمر نزع السلاح CD / 1299 والولاية الواردة فيه. وندعو جميع الدول التى لم تعلن بعد عن وقف اختيارى طوعى لإنتاج المواد الانشطارية لاستخدامها فى الأسلحة النووية أو الأجهزة المتفجرة النووية الأخرى وأن تحافظ عليها أن تفعل ذلك.
53- يدعم حلفاء ناتو الهدف النهائى المتمثل فى عالم خالٍ من الأسلحة النووية، بما يتفق تمامًا مع جميع أحكام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، الذى يتحقق بطريقة فعالة وقابلة للتحقق وتعزز الاستقرار الدولى وتستند إلى مبدأ الأمن غير المنقوص للجميع. لطالما كانت ترتيبات حلف ناتو لتقاسم الأعباء النووية متسقة تمامًا مع معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
54- نؤكد من جديد أن معاهدة حظر الأسلحة النووية تتعارض مع سياسة الردع النووى التى ينتهجها الحلف وتتعارض معها وتتعارض مع الهيكل الحالى لعدم الانتشار ونزع السلاح، وتهدد بتقويض معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ولا يأخذ فى الاعتبار البيئة الأمنية الحالية. لا تغير معاهدة حظر الأسلحة النووية الالتزامات القانونية لبلداننا فيما يتعلق بالأسلحة النووية. نحن لا نقبل أى حجة بأن معاهدة حظر الأسلحة النووية تعكس أو تسهم بأى شكل من الأشكال فى تطوير القانون الدولى العرفى. ندعو شركاءنا وجميع البلدان الأخرى إلى التفكير بشكل واقعى فى تأثير معاهدة الحظر على السلم والأمن الدوليين، بما فى ذلك معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
55- تعمل جمهورية الصين الشعبية بسرعة على توسيع وتنويع ترسانتها النووية بمزيد من الرءوس الحربية وعدد أكبر من أنظمة الإيصال المتطورة لإنشاء ثالوث نووى، بينما تفشل فى الانخراط فى شفافية ذات مغزى أو بذل جهود حسنة النية لتحقيق الحد من الأسلحة النووية أو الحد من المخاطر. نحن نعارض أى محاولة لإنتاج أو دعم إنتاج البلوتونيوم للبرامج العسكرية تحت ستار البرامج المدنية، مما يقوض أهداف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. نحث جمهورية الصين الشعبية على الانخراط فى مناقشات استراتيجية للحد من المخاطر وتعزيز الاستقرار من خلال قدر أكبر من الشفافية فيما يتعلق بسياساتها وخططها وقدراتها فى مجال الأسلحة النووية.
56- نعيد تأكيد تصميمنا الواضح على أنه لا يجوز لإيران أبدا أن تطور سلاحًا نوويًا. ما زلنا نشعر بقلق عميق إزاء تصعيد إيران برنامجها النووى. ندعو إيران إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية بموجب اتفاقية الضمانات التى تتطلبها معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والالتزامات السياسية المتعلقة بعدم الانتشار النووى دون مزيد من التأخير. إن وفاء إيران بهذه الالتزامات والتعهدات أمر بالغ الأهمية للسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتقديم تأكيدات ذات مصداقية بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووى. كما ندعو إيران إلى وقف جميع أنشطة الصواريخ البالستية التى تتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 2231.
57- إننا ندين بأشد العبارات برامج جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ البالستية التى تنتهك العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ونكرر التأكيد على أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية يجب أن تتخلى عن أسلحتها النووية وبرامجها النووية الحالية وأى أسلحة دمار شامل أخرى وبرامج القذائف التسيارية بطريقة كاملة ويمكن التحقق منها ولا رجوع فيها. ونحث جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على العودة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والامتثال الكامل لها. ندعو جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية إلى قبول العروض المتكررة للحوار التى قدمتها جميع الأطراف المعنية، بما فى ذلك اليابان والولايات المتحدة وجمهورية كوريا.
58- يظل الاستخدام المحتمل للمواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية أو الأسلحة ضد منظمة حلف شمال الأطلسى من قبل أطراف معادية وغير تابعة للدول يمثل تهديدًا رئيسيًا ومتطورًا لأمننا. نحن ننفذ سياسة ناتو الدفاعية الجديدة للأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، على النحو المتفق عليه فى قمة مدريد، ونستثمر فى القدرات العسكرية اللازمة للعمل بفعالية والقتال والانتصار فى أى بيئة، ولضمان قدرتنا الوطنية والجماعية على الصمود ضد المخاطر والتهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.
59- يضمن ناتو حرية وأمن جميع أعضائه باستخدام الوسائل السياسية والعسكرية. تتطلب البيئة الأمنية المتطورة بشكل متزايد أن يتخذ ناتو نهجًا منظمًا ومصممًا خصيصًا يستخدم الأدوات غير العسكرية والعسكرية بطريقة مدروسة ومتماسكة ومستدامة، عبر النطاق الكامل للسلام والأزمات والصراع. يستخدم ناتو مجموعة متنوعة من الأدوات غير العسكرية التى تدعم المهام الأساسية الثلاث للحلف. كما أنها تواصل العمل كمنصة لتعزيز الاستخدام المتماسك لهذه الأدوات من قبل الحلفاء، تحت سلطتهم وسيطرتهم، جنبًا إلى جنب مع الجهات الفاعلة الدولية الأخرى. سنواصل تعزيز التواصل الاستراتيجى الفعال والواضح والمقنع.
60- بما أن الحرب فى أوروبا قد أحدثت تغييرًا جذريًا فى طبيعة البيئة الأمنية الأوروبية- الأطلسية، فقد أصبح التركيز على الاستخبارات أكثر بروزًا وأهمية فى صنع القرار والتخطيط الاستراتيجى فى الحلف. تأتى قيمة مؤسسة استخبارات ناتو أولًا وقبل كل شىء من أجهزة الاستخبارات والأمن التابعة للحلفاء التى تعمل بشكل وثيق معًا لتبادل المعلومات والاستمرار فى ضمان أن يكون لدى الحلف فهم شامل للصورة الاستراتيجية العالمية. ولتحقيق هذه الغاية، ستسهم القدرات الاستخباراتية للحلفاء فى تحسين فهم ناتو للتهديدات والمخاطر والتحديات، وفى تحسين قدراتنا التحليلية المهمة والمتنوعة. سنعزز تعاوننا الاستخباراتى داخل الحلف ومع الشركاء حسب الاقتضاء.
61- تعد المرونة الوطنية والجماعية أساسًا أساسيًا للردع والدفاع الموثوق به وللتنفيذ الفعال للمهام الأساسية للتحالف، وهى حيوية فى جهودنا لحماية مجتمعاتنا وشعوبنا وقيمنا المشتركة. المرونة هى مسئولية وطنية والتزام جماعى متجذر فى المادة 3 من معاهدة واشنطن. اليوم اتفقنا على أهداف مرونة التحالف لعام 2023. نحن نبنى على الالتزام المعزز بالقدرة على الصمود فى عام 2021. ستعزز أهداف المرونة استعداد حلف ناتو والحلفاء ضد الصدمات والاضطرابات الاستراتيجية. ستعزز قدرتنا الوطنية والجماعية لضمان استمرارية الحكومة والخدمات الأساسية لشعوبنا، وتمكين الدعم المدنى للعمليات العسكرية، فى أوقات السلم والأزمات والصراع. سيستخدم الحلفاء هذه الأهداف لتوجيه عملية تطوير أهدافهم الوطنية وخطط التنفيذ، بما يتوافق مع ملف المخاطر الوطنى لكل منهم. سنعمل أيضًا على تحديد نقاط الضعف والتبعيات الاستراتيجية والتخفيف من حدتها، بما فى ذلك ما يتعلق بالبنية التحتية الحيوية وسلاسل التوريد والأنظمة الصحية. يجب على الحلفاء أيضًا تعزيز المرونة المجتمعية. وبينما نعزز جهودنا لبناء المرونة، سنواصل العمل مع شركائنا المنخرطين فى جهود مماثلة، لا سيما الاتحاد الأوروبى، من أجل جعل المنطقة الأوروبية الأطلسية وجوارنا الأوسع أكثر أمانًا. كما تسهم الإجراءات والالتزامات والالتزامات القانونية للحلفاء الأفراد فى الهيئات الدولية الأخرى فى تعزيز قدرتنا على الصمود.
62- تعتمد قدرة التحالف على أداء مهامه الأساسية بشكل متزايد على اعتماد التكنولوجيات الرقمية. إدراكًا للحاجة الملحة لتحالف تحول رقميًا، فقد اعتمدنا استراتيجية تنفيذ التحول الرقمى لدعم قدرتنا على إجراء عمليات متعددة المجالات، ودفع قابلية التشغيل البينى عبر جميع المجالات، وتعزيز الوعى بالأوضاع، والاستشارات السياسية، وتوظيف صنع القرار القائم على البيانات.
63- تتيح التكنولوجيات الناشئة والمعطلة فرصًا ومخاطر على حد سواء. إنهم يغيرون طبيعة الصراع، ويكتسبون أهمية استراتيجية أكبر ويصبحون ساحات رئيسية للمنافسة العالمية. تم تسليط الضوء على الأهمية التشغيلية لأدوات EDT بالإضافة إلى الوصول إلى التقنيات التجارية وتكييفها فى العمليات الحالية فى سياق حرب العدوان الروسية على أوكرانيا. يستثمر المنافسون الاستراتيجيون لحلف ناتو وخصومه المحتملون بكثافة فى التقنيات التى يمكن أن تكون فعالة للغاية، لا سيما فى الأنشطة الهجينة الخبيثة والحاسمة فى الصراع. نحن نسرع ​​من جهودنا لضمان احتفاظ الحلف بتفوقه التكنولوجى فى التقنيات الناشئة والمعطلة للاحتفاظ بقابلية التشغيل البينى والميزة العسكرية لدينا، بما فى ذلك من خلال حلول الاستخدام المزدوج. نحن نعمل معًا لاعتماد التقنيات الجديدة ودمجها، والتعاون مع القطاع الخاص، وحماية النظم البيئية للابتكار لدينا، وتشكيل المعايير، والالتزام بمبادئ الاستخدام المسئول التى تعكس قيمنا الديمقراطية وحقوق الإنسان. سنضمن أننا نتصرف وفقًا للقانون الدولى ونسعى لبناء ثقة الجمهور. أطلق مُسرّع الابتكار الدفاعى لحلف ناتو لمنطقة شمال الأطلسى «DIANA» الآن أولى تحدياته للشركات الناشئة فى دول ناتو. لمواصلة تطوير النظام البيئى للابتكار عبر الأطلسى، سيبدأ صندوق الابتكار التابع لحلف ناتو، وهو أول صندوق لرأس المال الاستثمارى متعدد السيادات فى العالم، فى الاستثمار فى التكنولوجيا العميقة فى الأشهر المقبلة. استكمالًا للاستراتيجيات المتفق عليها مؤخرًا بشأن الذكاء الاصطناعى والاستقلالية، سيعمل ناتو على تطوير المزيد من الاستراتيجيات للتقنيات الناشئة والمدمرة الرئيسية ،
64- ما زلنا نواجه تهديدات وتحديات مختلطة متزايدة من الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية، التى تستخدم أنشطة مختلطة، بما فى ذلك من خلال التدخل والاستخدام الضار للتكنولوجيات، لاستهداف مؤسساتنا السياسية وهياكلنا الأساسية الحيوية ومجتمعاتنا وأنظمتنا الديمقراطية واقتصاداتنا وأمن مواطنينا. نظل متحدين فى الدفاع عن مجتمعاتنا المنفتحة والديمقراطية ضد هذه الأنشطة الخبيثة. نعيد التأكيد على أن العمليات المختلطة ضد الحلفاء يمكن أن تصل إلى مستوى الهجوم المسلح ويمكن أن تدفع المجلس إلى الاحتجاج بالمادة 5 من معاهدة واشنطن. سنستمر فى الاستعداد للتهديدات المختلطة وردعها والدفاع عنها ومكافحتها، بما فى ذلك من خلال احتمال نشر فرق الدعم الهجين المضاد. نواصل تطوير خيارات وقائية واستجابة شاملة ونقف على أهبة الاستعداد لتطبيقها لتعزيز المرونة وردع الجهات الخبيثة من الانخراط فى عمليات مختلطة. قد يفكر الحلفاء الأفراد، عند الاقتضاء، فى إسناد الأنشطة المختلطة والاستجابة بطريقة منسقة، والاعتراف بالإسناد هو امتياز وطنى سيادى. سنواصل معالجة المعلومات المضللة والمعلومات الخاطئة، بما فى ذلك من خلال الاتصالات الاستراتيجية الإيجابية والفعالة. سنواصل أيضًا دعم شركائنا فى تعزيز قدرتهم على الصمود فى مواجهة التحديات المختلطة.
65- إن التهديد الذى تتعرض له الهياكل الأساسية الحيوية تحت سطح البحر حقيقى وهو آخذ فى التطور. نحن ملتزمون بتحديد نقاط الضعف والتبعيات الاستراتيجية والتخفيف من حدتها فيما يتعلق بالبنية التحتية الحيوية لدينا، والاستعداد لردع الاستخدام القسرى للطاقة والتكتيكات الهجينة الأخرى من قبل الجهات الحكومية وغير الحكومية وردعها والدفاع عنها. أى هجوم متعمد ضد البنية التحتية الحيوية للحلفاء سيقابل برد موحد وحازم ؛ وهذا ينطبق أيضًا على البنية التحتية الحيوية تحت سطح البحر. تظل حماية البنية التحتية الحيوية تحت سطح البحر على أراضى الحلفاء مسئولية وطنية، فضلًا عن التزام جماعى. ناتو على استعداد لدعم الحلفاء إذا ومتى طلب ذلك. لقد اتفقنا على إنشاء المركز البحرى لحلف ناتو لأمن البنية التحتية الحيوية تحت سطح البحر ضمن القيادة البحرية لحلف ناتو «MARCOM». كما اتفقنا على إنشاء شبكة تجمع بين ناتو والحلفاء والقطاع الخاص والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة لتحسين مشاركة المعلومات وتبادل أفضل الممارسات.
66- إن الفضاء الإلكترونى محل نزاع فى جميع الأوقات حيث تسعى الجهات الفاعلة فى التهديد بشكل متزايد إلى زعزعة استقرار الحلف من خلال استخدام أنشطة وحملات إلكترونية خبيثة. سلطت الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا الضوء على مدى اعتبار الإنترنت سمة من سمات الصراع الحديث. نحن نواجه التهديدات السيبرانية الكبيرة والمستمرة والمتزايدة، بما فى ذلك أنظمتنا الديمقراطية والبنية التحتية الحيوية لدينا، وكذلك حيث تكون جزءًا من الحملات المختلطة. نحن مصممون على استخدام مجموعة كاملة من القدرات لردع مجموعة كاملة من التهديدات السيبرانية والدفاع عنها ومواجهتها، بما فى ذلك من خلال النظر فى الاستجابات الجماعية. يمكن لمجموعة واحدة أو تراكمية من الأنشطة السيبرانية الخبيثة أن تصل إلى مستوى الهجوم المسلح ويمكن أن تدفع مجلس شمال الأطلسى إلى الاحتجاج بالمادة 5 من معاهدة واشنطن، على أساس كل حالة على حدة. ما زلنا ملتزمين بالعمل وفقًا للقانون الدولى، بما فى ذلك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنسانى الدولى والقانون الدولى لحقوق الإنسان حسب الاقتضاء. نواصل تعزيز فضاء إلكترونى حر ومفتوح وسلمى وآمن، ونواصل بذل المزيد من الجهود لتعزيز الاستقرار وتقليل مخاطر الصراع، من خلال ضمان احترام القانون الدولى ودعم القواعد الطوعية لسلوك الدولة المسئول فى الفضاء السيبرانى. اليوم، نؤيد مفهومًا جديدًا لتعزيز مساهمة الدفاع الإلكترونى فى وضع الردع والدفاع العام لدينا. وستعمل على دمج مستويات الدفاع السيبرانى الثلاثة لحلف ناتو- السياسية والعسكرية والتقنية- مما يضمن التعاون المدنى العسكرى فى جميع الأوقات خلال أوقات السلم والأزمات والصراعات، فضلًا عن المشاركة مع القطاع الخاص، حسب الاقتضاء. القيام بذلك سيعزز وعينا المشترك بالحالة. يُعد تعزيز مرونتنا الإلكترونية أمرًا أساسيًا لجعل تحالفنا أكثر أمانًا وقدرة بشكل أفضل على التخفيف من احتمالية حدوث ضرر كبير من التهديدات السيبرانية. اليوم نعيد تأكيد وتعهدنا للدفاع السيبرانى والتزمنا بأهداف وطنية جديدة طموحة لزيادة تعزيز دفاعاتنا الإلكترونية الوطنية على سبيل الأولوية، بما فى ذلك البنى التحتية الحيوية. لقد أطلقنا قدرة ناتو الافتراضية على دعم الحوادث الإلكترونية «VCISC» لدعم جهود التخفيف الوطنية استجابةً للأنشطة الإلكترونية الخبيثة الكبيرة. يوفر هذا للحلفاء أداة إضافية للمساعدة. سنسعى كذلك إلى تطوير شراكات ذات منفعة متبادلة وفعالة حسب الاقتضاء، بما فى ذلك مع البلدان الشريكة والمنظمات الدولية والصناعة والأوساط الأكاديمية، تعزيز جهودنا لتعزيز الاستقرار الدولى فى الفضاء السيبرانى. تكملة للتبادلات الحالية، سنعقد أول مؤتمر شامل للدفاع السيبرانى للناتو فى برلين فى تشرين الثانى «نوفمبر» المقبل، حيث سيجمع صناع القرار على المستويات السياسية والعسكرية والتقنية.
67- للفضاء دور حاسم فى أمن دولنا وازدهارها. يعد الفضاء أيضًا مجالًا متنازعًا بشكل متزايد، ويتميز بالسلوك غير المسئول والأنشطة الخبيثة ونمو قدرات الفضاء المضاد من قبل خصوم ناتو المحتملين والمنافسين الاستراتيجيين. يعد الحفاظ على الاستخدام الآمن والوصول غير المقيد إلى الفضاء أمرًا أساسيًا للردع والدفاع الفعالين. كجزء من عملنا على الفضاء كمجال تشغيلى، نحن نسرع ​​تكامل الفضاء فى التخطيط وممارسة وتنفيذ العمليات المشتركة ومتعددة المجالات فى أوقات السلم والأزمات والصراع من أجل ضمان تنسيق تأثيرات الفضاء عبر جميع المجالات. لقد التزمنا بتعزيز مشاركة بياناتنا ومنتجاتنا وخدماتنا الفضائية داخل ناتو لدعم متطلبات الحلف وخططه الدفاعية. نرحب بالجهود الجارية بشأن برنامج الحلف للمراقبة المستمرة من الفضاء «APSS» متعدد الجنسيات، والذى سيعمل على تحسين قدرات ناتو الاستخباراتية والمراقبة والاستطلاع. نرحب بتأسيس مركز الامتياز الفضائى للناتو فى فرنسا. يلتزم الحلفاء بدعم القانون الدولى وسنواصل دعم الجهود الدولية للحد من تهديدات الفضاء من خلال تعزيز معايير وقواعد ومبادئ السلوكيات الفضائية المسئولة. نعيد التأكيد على أن العمليات العدائية إلى الفضاء أو منه أو داخله يمكن أن تصل إلى مستوى الهجوم المسلح ويمكن أن تدفع مجلس شمال الأطلسى إلى الاحتجاج بالمادة 5 من معاهدة واشنطن. 
68- يؤدى أمن الطاقة دورًا مهمًا فى أمننا المشترك. أكدت أزمة الطاقة التى فاقمتها روسيا عن قصد على أهمية إمدادات الطاقة المستقرة والموثوقة وتنويع الطرق والموردين والمصادر. سنواصل تطوير قدرة ناتو لدعم السلطات الوطنية فى حماية البنية التحتية الحيوية للطاقة. نحن ملتزمون بضمان إمدادات طاقة آمنة ومرنة ومستدامة لقواتنا العسكرية. بينما نقوم بتكييف تحالفنا مع التحول المستمر للطاقة، سنضمن القدرة العسكرية والفعالية وقابلية التشغيل البينى. يسعى الحلفاء وسيواصلون السعى إلى تنويع إمدادات الطاقة الخاصة بهم، بما يتماشى مع احتياجاتهم وظروفهم.
69- يمثل تغير المناخ تحديًا حاسمًا له تأثير عميق على أمن الحلفاء الذى يواجه الأجيال الحالية والمقبلة. لا يزال يشكل تهديدًا مضاعفًا. يلتزم حلف ناتو بأن يصبح المنظمة الدولية الرائدة عندما يتعلق الأمر بفهم تأثير تغير المناخ على الأمن والتكيف معه. سنواصل معالجة تأثير تغير المناخ على الدفاع والأمن، بما فى ذلك من خلال تطوير أدوات التحليل الاستراتيجى المبتكرة. سنقوم بدمج اعتبارات تغير المناخ فى جميع المهام الأساسية لحلف ناتو، وسنعمل على تكييف بنيتنا التحتية وقدراتنا العسكرية وتقنياتنا لضمان المرونة فى بيئات العمل المستقبلية. للمساهمة فى التخفيف من تغير المناخ، نحن ملتزمون بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بشكل كبير من قبل الهياكل والمنشآت السياسية والعسكرية لحلف ناتو؛ سنسهم أيضًا فى مكافحة تغير المناخ من خلال تحسين كفاءة الطاقة، والانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، والاستفادة من الجيل التالى من التقنيات النظيفة المبتكرة، مع ضمان الفعالية العسكرية والموقف الدفاعى والردع الموثوق به. سنواصل تعزيز تبادلاتنا مع البلدان الشريكة، والمجتمع العلمى، وكذلك المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى الناشطة فى مجال تغير المناخ والأمن. نرحب بإنشاء مركز ناتو للتميز فى مجال تغير المناخ والأمن فى مونتريال. والاستفادة من الجيل التالى من التقنيات النظيفة المبتكرة، مع ضمان الفعالية العسكرية وموقف الردع والدفاع الموثوق به. سنواصل تعزيز تبادلاتنا مع البلدان الشريكة، والمجتمع العلمى، وكذلك المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى الناشطة فى مجال تغير المناخ والأمن. 
70- نحن ملتزمون بإدماج الأمن البشرى وجداول أعمال المرأة والسلام والأمن فى جميع مهامنا الأساسية. سنواصل العمل من أجل التفعيل الكامل لهذا الهدف، من خلال سياسات قوية ومبادئ توجيهية تشغيلية واضحة، من أجل تعزيز فعاليتنا التشغيلية وضمان التآزر بين الهياكل المدنية والعسكرية. من خلال القيام بذلك، نحن نعمل مع الشركاء والمنظمات الدولية والمجتمع المدنى. نعيد تأكيد التزامنا بجدول أعمال طموح للأمن البشرى. يتيح لنا نهج الأمن البشرى والمبادئ التوجيهية لدينا تطوير رؤية أكثر شمولًا للبيئة البشرية، والمساهمة فى السلام والأمن الدائمين. اليوم، نؤيد سياسة ناتو بشأن الأطفال والنزاع المسلح، وسياسة محدثة بشأن مكافحة الاتجار بالبشر.
71- ندرك الأهمية الحاسمة لمشاركة المرأة الكاملة والمتساوية والهادفة فى جميع جوانب السلام والاستقرار، ونلاحظ الأثر غير المتناسب للنزاع على النساء والفتيات، بما فى ذلك من خلال العنف الجنسى المرتبط بالنزاع. سنواصل باستمرار تنفيذ سياستنا بشأن المرأة والسلام والأمن، وفى هذا السياق، سنعمل على تعزيز المساواة بين الجنسين ودمج المنظورات الجنسانية وتعزيز مبادئ أجندة المرأة والسلام والأمن التى حددها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى كل ما نقوم به، بما فى ذلك عمليات ناتو ومهامه وأنشطته وعملنا فى مواجهة التحديات الناشئة. سنقوم بتقييم وتحديث سياسة ناتو بشأن المرأة والسلام والأمن.
72- إن شراكات ناتو هى وستظل ضرورية للطريقة التى يعمل بها ناتو. إنهم يلعبون دورًا مهمًا فى دعم المهام الأساسية الثلاث لحلف ناتو ونهجنا الأمنى ​​الشامل. نحن ممتنون لشركائنا لمساهماتهم الكبيرة فى الوعى بالموقف وعمليات ومهام وأنشطة ناتو، بما فى ذلك مشاريع الصندوق الاستئمانى. تبرز البيئة الأمنية الحالية أهمية الشراكات. إنها ضرورية لحماية المشاعات العالمية وتعزيز قدرتنا على الصمود. سنعزز علاقاتنا مع الشركاء الذين يشاركون الحلف قيمه واهتمامه بدعم النظام الدولى القائم على القواعد. سنواصل تعزيز الحوار السياسى والتعاون العملى مع الشركاء، على أساس الاحترام المتبادل والمنفعة والمصالح لكل من الحلفاء والشركاء. هذا يسهم فى الاستقرار خارج حدودنا ويعزز أمننا فى الداخل. سنعمل على زيادة التواصل مع البلدان فى جوارنا الأوسع وفى جميع أنحاء العالم وسنظل منفتحين على المشاركة مع أى بلد أو منظمة، عندما يؤدى ذلك إلى تعزيز أمننا المتبادل. لا نزال ملتزمين بالمبادئ التى تقوم عليها علاقاتنا مع شركائنا، وقد اتخذنا خطوات لجعل شراكاتنا أكثر استراتيجية وأكثر تماسكًا وفعالية. سنناقش المقاربات المشتركة للتحديات الأمنية العالمية حيث تتأثر مصالح ناتو، ونتشارك وجهات النظر من خلال مشاركة سياسية أعمق، ونسعى إلى مجالات محددة للتعاون لمعالجة المخاوف الأمنية المشتركة. تماشيًا مع خطة عمل النهج الشامل الخاصة بنا، سنواصل السعى لتحقيق الاتساق داخل أدوات وخطوط عمل ناتو الخاصة.
73- يظل الاتحاد الأوروبى شريكًا فريدًا وأساسيًا لمنظمة حلف شمال الأطلسى. إن شراكتنا الاستراتيجية ضرورية لأمن وازدهار دولنا والمنطقة الأوروبية الأطلسية. إنه مبنى على قيمنا المشتركة وتصميمنا على مواجهة التحديات المشتركة والتزامنا القاطع بتعزيز وحماية السلام والحرية والازدهار. يدرك حلف ناتو قيمة الدفاع الأوروبى الأقوى والأكثر قدرة الذى يسهم بشكل إيجابى فى الأمن عبر الأطلسى والعالمى، ويكون مكملًا لحلف شمال الأطلسى وقابلًا للتشغيل المتبادل معه. إن تطوير قدرات دفاعية متماسكة ومتكاملة وقابلة للتشغيل المتبادل، وتجنب الازدواجية غير الضرورية، هو المفتاح فى جهودنا المشتركة لجعل المنطقة الأوروبية الأطلسية أكثر أمانًا. مثل هذه الجهود، بما فى ذلك التطورات الأخيرة، ستؤدى إلى قوة ناتو، وتساعد فى تعزيز أمننا المشترك، المساهمة فى تقاسم الأعباء عبر المحيط الأطلسى، والمساعدة فى توفير القدرات المطلوبة، ودعم الزيادة الشاملة فى الإنفاق الدفاعى. يواصل الحلفاء من خارج الاتحاد الأوروبى تقديم مساهمات كبيرة لجهود الاتحاد الأوروبى لتعزيز قدراته لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة. بالنسبة للشراكة الاستراتيجية بين ناتو والاتحاد الأوروبى، فإن المشاركة الكاملة للحلفاء من خارج الاتحاد الأوروبى فى جهود الدفاع للاتحاد الأوروبى أمر ضرورى. ونتطلع إلى خطوات متبادلة، تمثل تقدمًا ملموسًا، فى هذا المجال لدعم شراكة استراتيجية قوية. نعيد التأكيد فى مجملها على جميع القرارات والمبادئ والالتزامات المتعلقة بتعاون ناتو والاتحاد الأوروبى. سنواصل تعزيز هذه الشراكة بروح الانفتاح الكامل والشفافية والتكامل واحترام الولايات المختلفة للمنظمات.
74- فى سياق الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا، أصبح التعاون بين ناتو والاتحاد الأوروبى أكثر أهمية. لقد أظهرنا بشكل لا لبس فيه وحدة الهدف والتصميم المشترك فى الاستفادة من أدوارنا التكميلية والمتماسكة والمتداعمة. سيستمر حلف ناتو والاتحاد الأوروبى فى دعم أوكرانيا. وفى هذا الصدد، نرحب بإنشاء هيئة التنسيق المخصصة لموظفى ناتو والاتحاد الأوروبى بشأن أوكرانيا. لقد حققنا أيضًا نتائج ملموسة فى الاتصالات الاستراتيجية، بما فى ذلك مكافحة المعلومات المضللة، ومكافحة التهديدات المختلطة والسيبرانية، والتمارين، والتعاون العملياتى، والقدرات الدفاعية، والصناعة الدفاعية والبحوث، ومكافحة الإرهاب، وبناء القدرات الدفاعية والأمنية. نحن نعمل على توسيع نطاق تعاوننا فى مجال المرونة وحماية البنية التحتية الحيوية والتقنيات الناشئة والمدمرة، الفضاء، والتداعيات الأمنية لتغير المناخ، والمنافسة الجيوستراتيجية. سنواصل أيضًا معالجة التحديات المنهجية التى تفرضها جمهورية الصين الشعبية على الأمن الأوروبى الأطلسى. يظل الحوار السياسى بين ناتو والاتحاد الأوروبى ضروريًا لتعزيز التعاون بين ناتو والاتحاد الأوروبى.
75- إن منطقة غرب البلقان منطقة ذات أهمية استراتيجية لحلف شمال الأطلسى كما يتضح من تاريخنا الطويل من التعاون والعمليات. لا نزال ملتزمين بقوة بأمن واستقرار غرب البلقان من خلال دعم الإصلاحات التى تعزز تطلعات ناتو والاتحاد الأوروبى الخاصة ببلدان المنطقة. سنواصل تعزيز حوارنا السياسى وتعاوننا العملى من أجل دعم الإصلاحات، والسلام والأمن الإقليميين، ومكافحة النفوذ الخبيث، بما فى ذلك المعلومات المضللة والتهديدات الهجينة والسيبرانية، التى تشكلها الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية. تتطلب المنطقة اهتمامًا والتزامًا مستمرين من التحالف والمجتمع الدولى لمواجهة هذه التحديات. القيم الديمقراطية، وسيادة القانون، والإصلاحات الداخلية ،
76- تؤيد منظمة حلف شمال الأطلسى بقوة سيادة البوسنة والهرسك وسلامتها الإقليمية، وفقًا للاتفاق الإطارى العام للسلام فى البوسنة والهرسك والاتفاقات الدولية الأخرى ذات الصلة. نحن نشجع المصالحة الداخلية، ونحث القادة السياسيين على الامتناع عن الخطاب والأعمال الانقسامية والانفصالية. ولا نزال ملتزمين بتطلعات البلد الأوروبية الأطلسية. نواصل دعم جهود الإصلاح، بما فى ذلك من خلال حزمة بناء القدرات الدفاعية المتفق عليها حديثًا، والمقر الرئيسى لحلف ناتو فى سراييفو، وأدوات التعاون والشراكة الواسعة النطاق، ومن خلال برنامج الإصلاح الخاص بالبلد مع ناتو. نشجع البوسنة والهرسك على الاستفادة من دعم ناتو وتكثيف الجهود لإحراز تقدم فى الإصلاحات فى المجالات الرئيسية ،
77- إن تعزيز العلاقات بين ناتو وصربيا سيعود بالفائدة على الحلف وصربيا والمنطقة بأسرها. نتطلع إلى صربيا للانخراط مع ناتو وجيرأنها بطريقة بناءة، بما فى ذلك فى اتصالاتها العامة حول المنافع المتبادلة للتعاون بين ناتو وصربيا. نحن ندعم الحوار الذى ييسره الاتحاد الأوروبى والجهود الأخرى الرامية إلى تطبيع العلاقات بين بلغراد وبريشتينا، ونحث الجانبين على اغتنام الفرصة والانخراط بحسن نية من أجل التوصل إلى حل سياسى دائم. ندعو كلا الجانبين إلى وقف التصعيد على الفور، والعودة إلى الحوار، والانخراط بشكل بناء فى تنفيذ الاتفاق على طريق التطبيع بين بلغراد وبريشتينا الذى تم التوصل إليه مؤخرًا فى بروكسل وأوهريد.
78- وما زلنا ملتزمين باستمرار مشاركة ناتو فى كوسوفو، بما فى ذلك من خلال قوة كوسوفو التى يقودها ناتو. ستواصل قوة كوسوفو توفير بيئة آمنة ومأمونة وحرية التنقل فى كوسوفو تمشيا مع قرار مجلس الأمن رقم 1244. الإجراءات التصعيدية الأخيرة غير مقبولة وندين العنف فى شمال كوسوفو وكذلك الهجمات غير المبررة التى تسببت فى إصابات خطيرة لجنود ناتو. لقد عززنا وجود قوات القوة الأمنية الدولية فى كوسوفو للرد على التوترات المتكررة. ستظل أى تغييرات تطرأ على وضع قوتنا فى كفور بناءً على الظروف وليست مدفوعة بالتقويم.
79- لمنطقة البحر الأسود أهمية استراتيجية بالنسبة للتحالف. ويبرز هذا بشكل أكبر من خلال الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا. نؤكد دعمنا المستمر لجهود الحلفاء الإقليمية الهادفة إلى الحفاظ على الأمن والسلامة والاستقرار وحرية الملاحة فى منطقة البحر الأسود بما فى ذلك، حسب الاقتضاء، من خلال اتفاقية مونترو لعام 1936. سنواصل مراقبة وتقييم التطورات فى المنطقة وتعزيز وعينا بالموقف، مع التركيز بشكل خاص على التهديدات لأمننا والفرص المحتملة لتعاون أوثق مع شركائنا فى المنطقة، حسب الاقتضاء.
80- نعيد تأكيد دعمنا لسلامة أراضى جورجيا وسيادتها داخل حدودها المعترف بها دوليا. إننا نقف بثبات فى دعمنا لحق جورجيا فى تقرير مستقبلها ومسار سياستها الخارجية بعيدًا عن التدخل الخارجى. ندعو روسيا إلى سحب القوات التى كانت متمركزة فى جورجيا دون موافقتها. كما ندعو روسيا إلى التراجع عن اعترافها بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية فى جورجيا ؛ وضع حد لعسكرة هذه المناطق ومواصلة المحاولات لفصلها بالقوة عن بقية جورجيا من خلال بناء حواجز تشبه الحدود ؛ ووقف انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، بما فى ذلك الاعتقالات التعسفية والمضايقات بحق المواطنين الجورجيين. نحن نقدر عاليا مساهمات جورجيا الكبيرة فى عمليات ناتو، التى تظهر التزامها وقدرتها على المساهمة فى الأمن الأوروبى الأطلسى. لا نزال ملتزمين بالاستفادة الكاملة من لجنة ناتو وجورجيا والبرنامج الوطنى السنوى «ANP» فى تعميق الحوار السياسى والتعاون العملى مع جورجيا. نعيد التأكيد على القرار الذى تم اتخاذه فى قمة بوخارست لعام 2008 بأن تصبح جورجيا عضوًا فى التحالف مع خطة عمل العضوية «MAP» كجزء لا يتجزأ من العملية ؛ نعيد التأكيد على جميع عناصر هذا القرار، وكذلك القرارات اللاحقة. نرحب بالتقدم المحرز فى تنفيذ حزمة ناتو وجورجيا المعززة، بما فى ذلك إدارة الأزمات، والأمن السيبرانى، والهندسة العسكرية، والاتصالات الآمنة، فضلًا عن المبادرات الجديدة فى مجالات الدفاع الكيميائى والبيولوجى والإشعاعى والنووى «CBRN» ومرافق التدريب.
81- نعيد تأكيد دعمنا للسلامة الإقليمية لجمهورية مولدوفا وسيادتها داخل حدودها المعترف بها دوليا وندعو روسيا إلى سحب جميع قواتها المتمركزة فى منطقة ترانسنيستريا دون موافقة مولدوفا. إننا نقف بثبات فى دعمنا لحق مولدوفا فى تقرير مستقبلها ومسار سياستها الخارجية بعيدًا عن التدخل الخارجى، ونحترم تمامًا الحياد الدستورى لمولدوفا. يعمل ناتو على تكثيف دعمه السياسى والعملى لتعزيز مرونته ودعم استقلاله السياسى فى ضوء البيئة الأمنية المتدهورة. يرحب الحلفاء بجهود مولدوفا لتعزيز الإصلاحات الديمقراطية ويلتزمون بدعم مولدوفا وهى تتقدم فى اندماجها الأوروبى.
82- الشرق الأوسط وإفريقيا منطقتان ذات أهمية استراتيجية. سنعمل على تعميق مشاركاتنا السياسية وتواصلنا فى الدبلوماسية العامة مع شركائنا القدامى فى الحوار المتوسطى ومبادرة اسطنبول للتعاون. كما سنزيد من تواصلنا مع المنظمات الإقليمية ذات الصلة، بما فى ذلك الاتحاد الأفريقى ومجلس التعاون الخليجى. نحن ننفذ حزم بناء القدرات الدفاعية للعراق والأردن وموريتانيا وتونس. كما سنستكشف مع السلطات الأردنية إمكانية إنشاء مكتب ارتباط لحلف شمال الأطلسى فى عمان.
83- يظل حلف ناتو والحلفاء ملتزمين بدعمنا للعراق وقدرته على تحقيق الاستقرار فى البلاد. نحن ندرك الجهود المتواصلة والتقدم الذى تحرزه حكومة العراق وقوات الأمن العراقية لمحاربة داعش/ داعش. نشجع على إحراز مزيد من التقدم فى حرب العراق ضد الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره. تواصل بعثة ناتو فى العراق تقديم المشورة غير القتالية ودعم بناء القدرات للمؤسسات الأمنية العراقية فى منطقة بغداد الكبرى، وقد عمقت التعاون مع وزارة الدفاع العراقية. بناءً على طلب من الحكومة العراقية، فإننا ندرس توسيع مهمة ناتو فى العراق، من خلال تطويرها لتقديم المشورة إلى وزارة الداخلية العراقية بشأن الشرطة الاتحادية. مهمة ناتو فى العراق ستظل مدفوعة بالطلب.
84- إن دعم إيران للحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا له تأثير على الأمن الأوروبى الأطلسى. ندعو إيران إلى وقف دعمها العسكرى لروسيا، ولا سيما نقلها للطائرات بدون طيار «UAVs» التى استخدمت لمهاجمة البنية التحتية الحيوية، ما تسبب فى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. نعرب عن قلقنا البالغ إزاء أنشطة إيران الخبيثة داخل أراضى الحلفاء. كما ندعو إيران إلى الامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار، بما فى ذلك مصادرة السفن البحرية، والقيام بدور بناء فى تعزيز الاستقرار والسلام الإقليميين.
85- تعتبر منطقة المحيطين «الهندى والهادئ» مهمة بالنسبة لمنظمة حلف شمال الأطلسى، بالنظر إلى أن التطورات فى تلك المنطقة يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الأمن الأوروبى الأطلسى. نرحب بمساهمة شركائنا فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ- أستراليا واليابان ونيوزيلندا وجمهورية كوريا- فى الأمن فى المنطقة الأوروبية الأطلسية، بما فى ذلك التزامهم بدعم أوكرانيا. سنعزز حوارنا وتعاوننا بشكل أكبر لمواجهة تحدياتنا الأمنية المشتركة، بما فى ذلك الدفاع السيبرانى والتكنولوجيا والهجين، مدعومًا بالتزامنا المشترك بدعم القانون الدولى والنظام الدولى القائم على القواعد. 
86- تسهم مشاركة منظمة حلف شمال الأطلسى مع المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى، بما فى ذلك الأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، والاتحاد الإفريقى، فى الأمن الدولى. سوف نعزز هذه التفاعلات لتعزيز مصالحنا المشتركة. نحن نستكشف إمكانية إنشاء مكتب اتصال فى جنيف لزيادة تعزيز مشاركتنا مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى ذات الصلة.
87- سوف نضمن توفير الموارد الكافية لقراراتنا السياسية. سنبنى على التقدم المحرز لضمان أن تتناسب زيادة نفقات الدفاع الوطنى والتمويل المشترك لحلف ناتو مع تحديات نظام أمنى أكثر إثارة للجدل.
88- ونشيد بجميع النساء والرجال الذين يعملون بلا كلل من أجل أمننا الجماعى، ونكرم جميع من دفعوا الثمن النهائى أو أصيبوا بجروح لحمايتنا وأسرهم.
89- يظل حلف ناتو أقوى تحالف فى التاريخ. كما فى الماضى، سنقف أمام اختبار الزمن فى حماية حرية وأمن حلفائنا والمساهمة فى السلام والأمن.
90- نعرب عن تقديرنا لكرم الضيافة الذى قدمته لنا جمهورية ليتوانيا. نتطلع إلى الاجتماع مرة أخرى للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين للحلف فى واشنطن العاصمة فى عام 2024، يليها اجتماع فى هولندا فى عام 2025.