باحث سوداني: "مفاوضات جدة" يجب أن تتضمن إيقاف الحرب بشكل دائم
قال فتح الرحمن يوسف، الكاتب والمحلل السياسي السوداني، إن المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جدة والتي ترعاها السعودية والولايات المتحدة انطلقت منذ السبت الماضي، لكنها بدأت بطريقة غير مباشرة بين طرفي النزاع لتهدئة النفوس وزرع الثقة قبل انطلاقها بشكل مباشر للدخول في مفاوضات جادة لإيقاف الحرب بشكل فعّال على المدى القصير وتأمين الممرات الانسانية لتقديم المساعدات الانسانية والصحية والطبية لمستحقيها في مواقع الاشتباكات بالخرطوم.
ولفت المحلل السوداني، في تصريحات لـ"الدستور"، إلى أنه ينتظر أن تتضمن المفاوضات ايقاف الحرب بشكل دائم واستعادة الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وغذاء وخدمات طبية وغيرها تليها مرحلة أخرى لبحث الازمة السياسية الراهنة.
وتابع “حتى الآن المعلومات شحيحة جدًا عن النتائج التي أسفرت عن مفاوضات جدة، بل هناك من يرى أنها لم تحرز تقدمًا على صعيد من الصعد المذكورة في أجندة المفاوضات حيث كلا طرفي النزاع يعول على حسم الأمر عسكريا مع التركيز على سبل إيجاد طريقة لتمرير الخدمات الإنسانية وعلاج المرضى ودفن الموتى، لافتًا إلى أن السرية التامة تحيط بالمفاوضات حتى الآن”.
سيناريوهات نتائج مفاوضات جدة
واعتبر فتح الرحمن أن “هذه المفاوضات ستكون عسيرة جدًا كونها تجمع معسكرين من القوات المسلحة حيث يعلو صوت المنطق على صوت الحكمة والعقل، لذلك فهي ربما تستغرق وقتا طويلا بعد أن يجتهد كل طرف في تحقيق المزيد من المكاسب على أرض الواقع لتدعم رؤيته وتناصر شروطه.
وأكد فتح الرحمن أن الجيش بحكم قدرته على الاستمرار في الاشتباكات مع الدعم السريع لجاهزيته وطبيعة تكوينه كمؤسسة وطنية ذات سيادة رمزية وطنية للسودان سيحاول حسم المعركة عسكريا مع مرور الوقت.
وقال المحلل السوداني إن من أبرز الشروط التي ربما تؤخر نتائج المفاوضات مسألة الإيقاف للحرب ومسالة دمج قوات الدعم السريع وفقا للعقيدة التقنية والقتالية والرمزية للجيش السوداني.
