رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وائل لطفى: مصطفى محمود قدم نفسه للناس كـ«داعية مودرن»

ندوة مناقشة رواية
ندوة مناقشة رواية "أسم مصطفى محمود"

قال الكاتب الصحفي وائل لطفي، رئيس تحرير جريدة “الدستور”، إنه قام بدراسة العديد من الشخصيات الدينية ومنها الشيخ الشعراوي والشيخ كشك والشيخ المحلاوي، وهو ما دفعه لدراسة الدكتور مصطفي محمود خاصة أن له عدد كبير من الكتابات بعضها يحتاج إلى تمحيص، خاصة أنه ليس داعية بالمعنى الديني ولكن كان “داعية مودرن” يلبس زي مدني ويستخدم لغة الناس ويخاطبهم بأسلوبهم، وهو سبب صدور رواية "اسمى مصطفى محمود"، الصادرة مؤخرًا عن دار "كلمة" للنشر.

وأضاف “لطفي” خلال فعاليات مناقشة رواية "اسمي مصطفى محمود"، في ضيافة الصالون الأدبي لحركة "علمانيون"، أن “مصطفي محمود” فنان وأحاديثه عن نفسه مشوقة، فهو ذكي وجذاب ولكن معقد، إلا أنه لم يأخذ حقه بين أبناء جيل الستينيات".

وأشار رئيس تحرير "الدستور"، إلى أنه التزم بالوقائع التاريخية في حياة “مصطفى محمود”، فقد كانت تحولاته الفكرية نتيجة الظلم الذي شعر به، بعد الانضمام لتيار نوال السعداوي ومحمد حسنين هيكل وصلاح حافظ وإحسان عبدالقدوس وأحمد بهاء، حيث تم منعه من الكتابة في عهد السادات.

وتطرق “لطفي” إلى تفاصيل المعركة التي خاضها مصطفى محمود وعائشة عبدالرحمن حول كتاب “الإعجاز العلمي”، مُشيرًا إلى أن هناك 20 آية قرانية بها تفاصيل الكون وهذا كلام مغلوط وغير صحيح.

لقاء مصطفى محمود بالرئيس السادات 

وتحدث  “لطفي” عن لقاء مصطفى محمود بالرئيس السادات، والذي أعرب خلاله الرئيس الأسبق عن الإعجاب بكتاباته وعرض عليه أكثر من منصب إلا انه رفض وعلل ذلك بأنه فشل في إدارة أصغر وحدة وهى الأسرة.

أحداث الرواية 

وتدور أحداث الرواية حول عوالم الصحافة والسياسة في الستينيات والسبعينيات، وترصد التحولات في افكار الكاتب الشهير الدكتور مصطفى محمود.

ويدور السرد في الرواية على لسان مصطفي محمود نفسه من العالم الآخر، حيث جاء فيها:

 “أصارحكم بأنني أكثر من مصطفى محمود واحد إذا كنتم تريدون فهمي.. أنا مصطفى محمود المفكر الذي يسأل عن معني الموت ومعنى الحياة.. وأنا الصحفي الذي يهمه أن يكون الأكثر مبيعا.. وأنا الفنان الذي كان مغنيا وعازفا قبل أن يحترف الطب”.

يذكر أن الرواية تعتبر حلقة في المشروع الفكري للمؤلف الذي سعى من خلاله لرصد تحولات المجتمع المصري منذ السبعينيات، وكيفية توظيف الدين في لعبة السياسة، حيث صدر له من قبل كتاب "دعاة عصر السادات"، و"دعاة السوبر ماركت"، و"ظاهرة الدعاة الجدد"، ضمن  نفس المشروع .

ومن أجواء الرواية: 

"هذه كلماتي لكم من العالم الآخر.. أعيد فيها تقييم زمني وتجربتي.. وأقيم تحولاتي.. وأصارحكم بأنني أكثر من (مصطفي محمود) واحد.. إذا كنتم تريدون فهمي.. أنا مصطفي محمود المفكر الذي يسأل عن معني الموت ومعني الحياة.. وأنا مصطفي محمود الصحفي الذي يهمه أن يكون الأكثر مبيعا.. وأنا أيضا الفنان الذي كان مغنيا وعازفا قبل أن يحترف الطب.. أنا الإنسان الذي شعر بالغيرة من محمد حسنين هيكل وأنا الصوفي الذي دعا إلي الزهد.. أنا صاحب الثروة الكبيرة والمتقشف أنا المصلح الديني الذي دعا لإعادة النظر في بعض الأحاديث وأنا أيضا المتهم بالحديث في الدين بغير علم.. أنا الشيوعي السابق والإسلامي الحالي والحائر دائما.. أنا عدة أشخاص في شخص واحد.. فاقروا حكايتي لتعرفوني".

ويشغل وائل لطفي حاليًا، منصب رئيس تحرير “الدستور”، والرواية هي الكتاب الخامس له بعد عدة كتب ضمن مشروع فهم الظاهرة الدينية في مصر منها كتاب "ظاهرة الدعاة الجدد" الذي حصل عنه علي جائزة الدولة التشجيعية عام 2008، و"دعاة عصر السادات" الذي حصل علي جائزة الدولة للتفوق في نفس عام صدوره في 2021.