رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجاسوس الإنجليزى» فى مكتبة البلد الثلاثاء

الجاسوس الإنجليزي
الجاسوس الإنجليزي

«الجاسوس الإنجليزي» عنوان الرواية المصورة للكاتب مجدي الشافعي، محور الأمسية الثقافية التي تنظمها مكتبة البلد، بمقرها الكائن بشارع محمد محمود، من ميدان التحرير، في السابعة من مساء الثلاثاء المقبل الموافق 27 ديسمبر الجاري.

وتناقش الرواية بالتحليل والعرض الكاتب وائل سعد، ويدير الأمسية الفنان مخلوف.

 ورواية "الجاسوس الإنجليزي"، والصادرة عن دار المحروسة للنشر، من تأليف ورسوم مجدي الشافعي، والذي سبق وصدرت له رواية أخري مصورة بعنوان "مترو" والصادرة في العام 2008.

تتضمن رواية "الجاسوس الإنجليزي" حكايات الكثير من الخونة، والقليل من الشجعان. ينقلها لنا الكتاب بعد رحلة بحث طويلة للفنان مجدي الشافعي، في تاريخ مصر في نهاية القرن التاسع عشر، يمزج فيها الصور بالوثائق المؤرشفة.

وبالرغم من أن رواية "الجاسوس الإنجليزي" رواية كوميكس، أو رواية مصورة، غير أنها تتضمن قضايا تاريخية عن فترة غامضة في تاريخ مصر، حيث الثورة العرابية، وخيانة الخديو توفيق للثورة العرابية. 

كما تتطرق رواية "الجاسوس الإنجليزي"، للكاتب مجدي الشافعي، مؤسس مهرجان كايروكوميكس، إلي الخلفية التاريخية لإلغاء تجارة العبيد في مصر من خلال قرار الخديو إسماعيل بتجريم هذه التجارة وتحريمها ومنعها.

 ــ نظرة على فن الروايات المصورة في مصر

وبحسب الباحثة "غادة مصطفي"، فإن فن الكوميكس أو الروايات المصورة: “كانت الإرهاصات الأولى لتغير مفهوم هذا الفن علي يد فنان الكوميكس مجدي الشافعي، حيث قام بعمل رواية مصورة (جرافيك نوفل) باللغة العربية للكبار وحملت عنوان "مترو"، وكانت تدور حول مهندس كمبيوتر شاب يشعر بالإحباط من المستقبل فيقرر أن يسرق بنكًا ليجد نفسه وسط مؤامرة فساد كبري متورط فيها عدد من رموز الحزب الحاكم وفي الخلفية يرسم مجدي رؤية بصرية لشوارع وأنفاق "مترو" القاهرة، وفور صدور هذه الرواية حققت نجاحًا كبيرًا وترجمت لعدد من اللغات الأوربية، ولكن للأسف تعرضت هذه الرواية بعد كل هذا النجاح إلى المصادرة وفرض غرامة على الكاتب.

وتضيف "مصطفى": حاول مجدي التوسع في نشر ثقافة الكوميكس في مصر من خلال العمل في ورش إبداعية مع فنانين وكتاب شباب. جذبت الورش التي نظمها مجدي بالتعاون مع المراكز الثقافية والأجنبية كمركز جوتة، اهتمام الكثير من الكتاب والفنانين الشباب، وظلت تلك الخطوة غير مكتملة حيث إن هذه الأعمال لا تجد فرصتها في النشر إلى أن تولى مركز هشام مبارك الحقوقي دعم هذا الفن مع مجدي الشافعي لإصدار مجلة "الدشمة" والتي صدر العدد الأول منها بعد الثورة حيث احتوى العدد على مجموعة من القصص التي توظف خيال وتراث الكوميكس.