رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جندي اخترع عملية تقطير مياه».. الروائي سيد نجم يكشف تفاصيل رواية السمان يهاجر شرقا

الروائي سيد نجم
الروائي سيد نجم

لكل رواية حكاية، وحكايات الكاتب والروائي سيد نجم مع رواياته كثيرة، فقد اهتم بأدب الحرب وألف فيه العديد من الكتب والروايات التي تتحدث عن الحرب ومن بين هذه الروايات رواية "السمان يهاجر شرقًا" الذي كشف تفاصيلها تتمحور حول كتيبة مصرية.


فقال نجم:" إن رواية "السمان يهاجر شرقًا" هى تجربة انتصار كتيبة مصرية فى حصن كبريت الذى احتلته إسرائيل فى عام 1973، كان عددها يزيد على 90 فردًا، وهى كتيبة مشاة، ذكرت بداخلها بعض أسماء أفراد الكتيبة الحقيقيين، وكان قائدها إبراهيم عبد التواب، وبعض الجنود منهم: الجنديين محمد عبدالله، ومحمد نور الدين.


وأضاف نجم في تصريحات له لـ"الدستور" أن أحداث الرواية بدأت بعد يومين من بداية الحرب، حيث صدرت الأوامر لكتيبة المشاة باحتلال حصن كبريت وتحريره من قبضة الأعداء، والجبهة كان بها حوالى 36 حصنًا، والحصن وحدة متكاملة وأكثر تجهيزًا فى المقاومة والدفاع، وعبرت الكتيبة الحصن بعد حرب استمرت نحو 48 ساعة وأمكن السيطرة عليه، وأخذ أسرى من العدو وتدمير الدبابات.


وأكمل:" وتناولت الرواية أيضا قرار إسرائيل بتدمير هذا الحصن بعد استيلاء مصر عليه ورفع العلم فوقه، فكل يوم كانوا يطلقون النار بالطول والعرض حتى يتخلصوا من الجنود المصريين، وكان الرصاص يتلف ويحرق الأدوية ومخازن الطعام، ومن هنا بدأت تظهر البطولات، فالرائد عبدالله، قائد الكتيبة، كان يقتل الضباط الإسرائيليين فى أثناء تبديل الفترات فى برج المراقبة الإسرائيلى، وكان يأتى بطعامهم للجنود المصريين، فكان مصدرًا من مصادر الطعام.


وأما الحصول على الماء، فالعسكرى محمد نورالدين اخترع عملية تقطير للمياه، فكان يجمع شكمانات السيارات المحروقة فى الحرب ويوصلها ببعضها بالمياه من قناة السويس، ونجح فى أن يجرى تقطيرًا للمياه بواقع لتر يوميًا.


وأشار إلى أن البطولة الثالثة في الرواية تجلت فى واقعة غريبة، حيث كانت العلب المحروقة للفول والفاصوليا، فكانت العلبة الواحدة تقسم على5 أفراد.


وقال: "ولن أنسى المشهد الذى تم توثيقه فى الرواية، حيث وقف إبراهيم عبدالتواب، قائد الكتيبة، وقال لرئيس أركان الكتيبة: «خد بالك لو استشهدت ادفنونى هنا»، وصلى ركعتين فى المكان الذى أشار إليه، وفى اليوم التالى تم وقف إطلاق النار، وقبلها بساعتين بدأت إسرائيل تضرب من جديد وأثناء عملية الضرب، استشهد ودفن فى نفس المكان، الذى أوصى به.


وبعد وقف إطلاق النار كتب أحد الجنود على صخرة «اليوم 23 يناير عام 1974، انتهى حصار موقع كبريت»، وهذه الجملة موجودة فى آخر الرواية.


يذكر أن سيد نجم، كاتب وروائي، صدر له العديد من الروايات التي تتحدث عن أدب الحرب منها: رواية أوراق مقاتل قديم، أطياف إبداعية في مواجهة العنف، أدب المقاومة في الفكر والإبداع، الحرب الفكرة التجربة الإبداع.