تضخم أسعار العقارات في غالبية المدن البريطانية
تجاوزت أسعار العقارات في المناطق الحضرية بالمملكة المتحدة، مثيلاتها في المناطق الريفية بشكل كبير مع عودة المشترين إلى المدن بعد انحسار وباء كورونا.
وتظهر بيانات صادرة عن مؤسسة الإقراض العقاري هاليفاكس، أن أسعار العقارات في المدن الكبرى نمت بنسبة 9.2 في المائة في المتوسط منذ بداية العام، وذلك بحسب صحيفة «ديلي ميل».
ووفقا للصحيفة، شهدت المنازل في مناطق الضواحي زيادة بنسبة 7.9%، حيث يشير ذلك إلى نهاية خاصية "السباق من أجل الفضاء" التي تم إنشاؤها خلال عمليات إغلاق كورونا، والتي شهدت إعطاء المشترين الأولوية للمنازل الكبيرة والمزيد من الوصول إلى المساحات الخضراء.
لكن المنازل في ضواحي شمال يوركشاير المجاورة ارتفعت بنسبة 5.5%، ففي مانشستر، بلغ متوسط قيمة العقار الآن 228806 جنيهات إسترلينية، بعد أن زاد بنسبة 11.5% منذ بداية عام 2022.
ونقلت الصحيفة عن أندرو أسام، من مؤسسة الإقراض العقاري هاليفاكس، قوله إنه "مع عودة الحياة اليومية إلى طبيعتها بالنسبة للكثيرين، أصبحت فرصة العيش في المدن أكثر جاذبية مرة أخرى، مما أدى إلى زيادة الطلب".
وتابع أن "هناك دليل على ذلك في مواقع في جميع أنحاء البلاد، مع تضخم أسعار العقارات في غالبية المدن التي تفوق الزيادات في المناطق المحيطة بها".
ارتفاع معدلات الرهن العقاري في بريطانيا
ووفقا للصحيفة، تجاوزت معدلات الرهن العقاري النموذجية 6 في المائة في الشهر الماضي حيث سارع المقرضون لفهم الميزانية المصغرة الكارثية لشهر سبتمبر من قبل المستشار المالي للحكومة كواسي كوارتنج.
وأوضحت الصحيفة، أن متوسط الصفقات الثابتة لمدة سنتين وخمس سنوات الآن أعلى مستوى لهما منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، مشيرة إلى أنه خلال الأسبوع الماضي ظهرت دلائل على أن هذا كان له بالفعل تأثير غير مباشر على سوق الإسكان في بريطانيا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن نمو أسعار العقارات توقفت إلى 0.9% في العام حتى أغسطس، وفقًا للأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني، حيث أنه ما زال يترك أسعار المنازل أعلى بنسبة 13.6% مما كانت عليه في أغسطس 2020، مما أضاف 36 ألف جنيه إسترليني إلى قيمة المنزل العادي، لكن هذا كان أبطأ من زيادة بنسبة 16% في العام حتى يوليو.
