رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتخابات البرازيل.. لولا وبولسونارو إلى جولة إعادة

لويس إيناسيو لولا
لويس إيناسيو لولا دا سيلفا

أعلنت هيئة الانتخابات في البرازيل عن أن المرشحين الأبرز للرئاسة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيس الحالي جايير بولسونارو سيخوضان جولة إعادة نهاية شهر أكتوبر الجاري، لعدم حصول أي منهما على أكثر من 50 بالمائة من الأصوات.

وكان لولا الزعيم اليساري أحرز تقدمًا على اليميني المتطرف المنتهية ولايته بولسونارو، بعد فرز أصوات 70 بالمائة من مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية، أمس الأحد.

وكانت شركة "داتافولها" الرائدة في استطلاعات الرأي قد أعطت الرئيس السابق 50 بالمائة من الأصوات مقابل 36 بالمئة لبولسونارو، في استطلاع نشر عشية الانتخابات، حيث وضعت الفوز من الجولة الأولى في متناول المرشح اليساري المخضرم.

وفي بداية الفرز أمس الأحد، حقق بولسونارو تقدمًا طفيفًا بفارق 5 نقاط على لولا، ليسارع معسكره إلى الاحتفال بالنتائج الأولية، وكتب نجله إدواردو عضو الكونجرس على "تويتر": "داتافولها أخطأت مرة أخرى".

وكان بولسونارو ودائرته المقربة يراقبون النتائج في مقر الرئاسة في برازيليا.

وستقرر أكثر انتخابات البرازيل استقطابًا منذ عشرات السنين ما إذا كان سيعود إلى السلطة رئيس سابق قضى وقتًا في السجن بتهم فساد، أو يميني شعبوي هاجم نظام التصويت وهدد بالطعن في هزيمته.

وتبادل لولا وبولسونارو اتهامات بالفساد في المناظرة الأخيرة قبل الانتخابات، حيث وصف الرئيس بولسونارو منافسه اليساري، الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بأنه رئيس عصابة إجرامية كانت تدير "حكومة من اللصوص"، خلال رئاسته التي استمرت لفترتين.

بينما وصف لولا بولسونارو بأنه كاذب، موضحًا أن "حكومته تسترت على الكسب غير المشروع في شراء اللقاحات خلال جائحة كورونا"، التي حصدت أرواح أكثر من 680 ألف برازيلي.

ويسمح نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل، الذي انتقده بولسونارو مرارًا باعتباره عرضة للتزوير من دون تقديم أدلة، للهيئة الوطنية للانتخابات، بفرز النتائج بسرعة في غضون ساعات بعد إغلاق مراكز الاقتراع.

وبسبب هجمات بولسونارو على نظام التصويت واحتمال نشوب نزاع، دعت الهيئة الوطنية للانتخابات عددًا غير مسبوق من المراقبين الدوليين لانتخابات هذا العام.