رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محافظ كفر الشيخ بمئوية أبوالعينين شعيشع: شرّف مصر في المحافل الدولية

القارئ الراحل الشيخ
القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع

قال اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، حلت اليوم الجمعة، الذكرى الـ100 على ميلاد ابن مدينة بيلا، القارئ الراحل الشيخ أبوالعينين شعيشع، نقيب قُراء مصر الأسبق، والذى قضى أكثر من 70 عامًا في خدمة كتاب الله، وشرَّف مصر في كل المحافل الدولية.

وأكد محافظ كفر الشيخ أن القارئ الشيخ أبوالعينين شعيشع، رحمه الله، يُعد أحد العظماء الذين أنجبتهم محافظة كفر الشيخ، لافتًا إلى أن المحافظة تفتخر بالشيخ أبوالعينين، وأنه سبق وتم إجراء مسابقة في القرآن الكريم في شهر رمضان من عام 2021، وأُطلق عليها مُسابقة "الشيخ أبوالعينين شعيشع"، وشهدت إقبال عدد كبير من الأطفال والشباب والفتيات من حفظة القرآن الكريم، وأصحاب الأصوات الذهبية فى الإنشاد والابتهالات والتواشيح، داعيًا الله العلي القدير أن يتغمد القارئ الراحل بواسع رحمته، وأن يجزيه خيرًا عما قدمه لدينه ووطنه.

وتحل اليوم الجمعة الذكرى الـ100 على ميلاد الشيخ أبوالعينين شعيشع، والذي يُعد واحدًا من أعلام دولة التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، حيث وُلد في مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، فى 12 أغسطس من عام 1922، وهو الابن الثاني عشر لأبيه، والتحق بكُتاب المدينة، وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ "يوسف شتا"، رحمه الله، وهو لم يتجاوز العاشرة من عُمره، وذاع صيته كقارئ للقرآن عام 1936م، وهو فى الرابعة عشرة من عُمره، وذلك بعد مُشاركته بالتلاوة في حفل أُقيم بمدينة المنصورة فى ذلك العام، والتي تبعدُ عن مدينة بيلا بنحو 27 كيلومترًا.

ودخل "شعيشع" الإذاعة المصرية عام 1939، مُتأثرًا بالشيخ محمد رفعت، حيث استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات "رفعت"، ولكنه اتخذ لنفسه أسلوبًا فريدًا فى التلاوة بدءًا من منتصف الأربعينيات، وكان أول قارئ مصري يقرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى المبارك.

وفي عام 1969، عُين "شعيشع" قارئًا لمسجد عُمر مكرم بميدان التحرير، وسط القاهرة، ثم قارئًا لمسجد السيدة زينب عام 1992، وناضل كثيرًا في بداية السبعينات من القرن الماضي لإنشاء نقابة القُراء مع كبار قراء القرآن الكريم فى مصر حينذاك، وقد انتُخب نقيبًا لنقابة القراء منذ عام 1988م، خلفاً للقارئ الراحل الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد، وظل نقيبًا لها حتى وفاته.

كما عُين "شعيشع" عضوًا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميدًا للمعهد الدولى لتحفيظ القرآن الكريم، وعضوًا للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضوًا باللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، وعضوًا بلجنة عمارة المسجد بالقاهرة، وحصل على وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا، وفلسطين، وأوسمة من تركيا، والصومال، وباكستان، والإمارات العربية المتحدة، وبعض الدول الإسلامية.

تُوفي "شعيشع"، فى 23 يونيو من عام 2011م، عن عُمر يُناهز الـ89 عامًا، قضى خلالها رحلة عامرة فى تلاوة القرآن الكريم في مشارق الأرض ومغاربها، ودُفن فى المقابر المُجاورة لكلية البنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، وصُلى عليه صلاة الغائب فى مسقط رأسه بمسجد "أبوغنام"، أحد أكبر مساجد مدينة بيلا، وعدد من مساجد المدينة، وكان ذلك يوم الجمعة المُوافق 24 يونيو، وخُصصت خطبة الجمعة لذكر مناقبه ومآثره.