رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاردينال الراعى يبحث مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة تطورات الأوضاع بلبنان

البطريرك الراعي خلال
البطريرك الراعي خلال اللقاء

استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك الكنيسة المارونية في الديمان، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة يوانا فرونتسكا، التي بحث معها الأوضاع العامة في لبنان والمواكبة الدولية لها. 

وخلال اللقاء اطلعت منه على تفاصيل ما حصل مع المطران الحاج، وأعربت عن دعمها مواقف البطريرك الوطنية، كما أطلعت غبطته على أجواء الزيارة التي قامت بها إلى مقر الأمانة العامة للأمم المتحدة في واشنطن، وأكدت له وقوف المجتمع الدولي إلى جانب لبنان وشعبه وحرصه على الاستقرار وعودة الازدهار إليه.

 - سعيد فارس: إلصاق تهمة العمالة بطائفة يفسد الشراكة الوطنية

كما استقبل البطريرك الراعي، النائب السابق فارس سعيد الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة صاحب الغبطة خاصة في هذا الظرف الذي يحاول فيه البعض من أهل السلطة شيطنة طائفة بكاملها وليس فقط استهداف البطريرك والكنيسة المارونية، فإلصاق تهمة العمالة بطائفة يفسد الشراكة الوطنية ويفسد العيش المشترك في لبنان، ونحن من باب الحرص على هذا العيش المشترك، وبخاصة أن هذه الكنيسة احتضنت لبنان الكبير والعيش المشترك والتي ساهمت باستقلال لبنان عن الانتداب الفرنسي ودافعت عن اتفاق الطائف وتحملت مسئولية الدفاع عنه لأنها تريد المحافظة على العيش المشترك، هذه الكنيسة التي لم تتكلم يوما طائفيا بل لبنانيا ووطنيا، هذه الكنيسة التي اقتحمت جدار السجن الإسرائيلي من خلال الإيمان وبمسبحة المطران لتقول إن القدس مدينة مفتوحة لجميع الأديان المسيحية والإسلامية، هذه الكنيسة المقاومة فعليا وليس كلاميا لا يمكن لأحد أن يتهمها بالعمالة، ونحن سنكون ليس فقط كنخبة مسيحية بل كنخبة وطنية إلى جانب سيدنا البطريرك من أجل الدفاع عن هذا الموقف".

وردًا على سؤال عن محاولات تحويل القضية إلى طائفية، أضاف سعيد: "هناك من يريد أن يصوّر الموضوع وكأنه موضوع قضائي وكأن هناك مخالفة قانونية من قبل المطران الحاج، ونحن نؤكد أن الموضوع ليس موضوعا قضائيا ولا حتى موضوعا طائفيا، هذا موضوع وطني بامتياز، وهناك محاولة لوضع اليد على البلد من خلال تعطيل التواصل ووصف طائفة بالعمالة، فأنا برأيي ومن خلال موقعنا بلقاء سيدة الجبل والمجلس الوطني سنقوم بما يجب أن نقوم به من اتصالات ليكون حول البطريرك الراعي التفاف وطني عريض في الأيام المقبلة".

- الشيخ الحراش: البطريرك لم يتحدث فى عظاته عن حقوق المسيحيين بل عن كل اللبنانيين

بعدها استقبل غبطته فضيلة الشيخ عبدالسلام الحراش، منسّق اللجنة التحضيرية في التيار العربي المقاوم، الذي قال بعد اللقاء: «إنها الزيارة الثانية إلى الديمان بعد الزيارة الأولى التي قمت بها إلى بكركي، لنؤكد ثوابتنا الوطنية إلى جانب هذا الصرح صيفا وشتاء، وللتأكيد أننا لا نتغير رغم الأجواء الضاغطة في البلد، ونحن ندرك أن توجّه غبطته يطال الإنسان في لبنان، فهو لم يتحدث في عظاته عن حقوق المسيحيين فحسب بل عن حقوق كل اللبنانيين وهو يسعى لهذا البلد وللجميع».

 وأضاف: "أما فيما يتعلق بقضية المطران الحاج فعلينا وعلى الجميع والمهتمين وللذين اشرأبت أعناقهم ليتحدثوا عن العمالة، نقول لهم على رسلكم لا يحملن أحد معه مختبرا لتحليل الحمض الوطني فكلنا وطنيون ومصطلح العمالة مصطلح خطير يحتاج الى إعادة النظر بمطلقيه، وقد أطلعنا صاحب الغبطة على أن الموجودين في فلسطين المحتلة ليسوا موارنة فقط بل هم مختلط من الناس من مختلف المناطق موجودون منذ ردح من الزمن".

وتابع الشيخ الحراش: "في الدائرة الإنسانية قد تعتبرونه خطأ ولا تريدون أن يقف أحد إلى جانب أحد، وهل هذا تسطيح للعقل الإسرائيلي في لجوئه إلى هذه الطريقة لإيصال أمواله؟ هذا أمر سخيف، وأنا أقول من يكسر أحد جناحيه فلن يستطيع الطيران، ونحن نريد للمسيحيين دائما أن يكونوا بخير لنكون نحن بخير، والتعرض لبكركي هو أذية للمسيحيين والمسلمين في الشرق، ولقد قلت لغبطته لقد تخطيتم سايكس بيكو بهذه الشمولية الشاملة وهذه الرعاية الشاملة للعرب على امتداد المساحة وإلى انطاكية وسائر المشرق رعية متماسكة لن نقبل لأحد أن يؤذيها بشخص غبطة البطريرك".

واستكمل: "في هذا السياق بحثت مع غبطته أكثر من ملف، خاصة فيما يتعلق بملف النازحين واللجوء الفلسطيني، وتحدثت عن ملف شباب طرابلس الذين غرر بهم وزج بهم في ساحات العراق، وأكدت أن هناك غموضا يلف هذا الموضوع، وإن كنا نمتلك معلومات دقيقة بعدما راسلنا دار الإفتاء العراقية لتسأل الأمن العراقي عن مصير هؤلاء الذين نريدهم أحياء أو موات، خصوصا أننا نملك الكثير من المعلومات عن الذين نقلوهم بطرق غير شرعية وظروف غامضة، وهذا الأمر موجّه لسيادة اللواء عباس إبراهيم ليجيبنا عن هذا الملف عاجلا كي لا نذهب به إلى الرأي العام اللبناني، فطرابلس ليست قندهار ولا مأوى للإرهاب، ومن أراد فعل ذلك فهو أراد أن يحرف الأنظار إلى مدينة العلم والعلماء على أنها مدينة للتطرف والإرهاب".