رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رغم خطوات التطبيع.. لماذا عاد "حل الدولتين" إلى مركز الخطاب العربي؟

فلسطين
فلسطين

قال سامح شكري وزير الخارجية، إن مباحثاته مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، تناولت القضايا الدولية وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، أمس الأحد، أن المباحثات شهدت إسهابًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأكدت أن حل الدولتين أساس لإنهاء الصراع، واستمرار العمل المشترك لتحقيق الهدف والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

تصريح وزير الخارجية المصري ليس الأول من نوعه خلال فترة زمنية قصيرة، فقبل أسبوعين، صرح زعماء الدول زعماء الدول العربية، الذين اجتمعوا في جدة في السعودية، إلى التصريح، بأنه لن يتم التوصل إلى سلام حقيقي في المنطقة حتى يجري حل القضية الفلسطينية.

عودة الحديث عن حل الدولتين

في الوقت الذي تتسارع فيه الأحداث المتعلقة بالتطبيع، كانت الأيام الأخيرة تحمل رسالة أخرى من الدول العربية، وهي تمسكها بحل الدولتين، فعاد الحديث إلى مصطلحين لم نسمعهما منذ وقت طويل: وحدة الكلمة ووحدة الخط. 

الذي رسم المسار القديم - الجديد، القائل إن السلام يمرّ بجدة وغزة هو عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية. لقد توقعوا منه في الشرق الأوسط وفي الولايات المتحدة خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إعلان حدوث اختراق في العلاقات مع إسرائيل، وأن يتحدث عن رزمة الاتفاقات بين البلدين، لكن السعودية أعلنت لن توقّع اتفاقاً منفرداً مع إسرائيل، إلى أن يتم التوصل إلى حل الدولتين.

كما تطرّق إلى "المبادرة السعودية" العائدة إلى سنة 2000، والتي تحولت إلى مبادرة عربية، واشترطت اتفاقات التطبيع الكاملة بين العالم العربي وبين إسرائيل بالانسحاب الكامل إلى خطوط الـ1967، ومن كل القدس الشرقية ومن هضبة الجولان، وحل المشكلة الفلسطينية وغيرها. 

تصريحات السعودية تبعتها تصريحات أخرى من الأردن ومصر وهو ما بدا كأنه موقف عربي مُعلن وموحد، لم يظهر بهذا الشكل منذ فترة، والتفسير هو أن الولايات المتحدة في الوقت التي تسعى إلى تخفيض سعر النفط وبسبب أزمات تتعلق بالتضخم والاقتصاد، ليس لديها أوراق ضغط على "السعودية" لإعلان التطبيع بل على العكس تماماً، فالولايات المتحدة هي التي لديها مطالب من السعودية، ولديها رغبة في العودة إلى الشرق الأوسط بعد سنوات من الانسحاب التدريجي.