رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كينشاسا تعد بتأمين حماية للبابا فرنسيس خلال زيارته الشهر المقبل

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

أكّدت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم الخميس، أن أمن البابا فرنسيس الذي يتوقعّ أن يزور البلاد مطلع يوليو سيكون مضمونًا طوال فترة الزيارة، لا سيّما في غوما في الشرق التي شهدت أخيرا قتالًا عنيفًا ضد مجموعة متمرّدة.

ومن المقرر أن يزور البابا فرنسيس كينشاسا في الثاني من يوليو، ليتوجه إلى غوما في الرابع من الشهر نفسه حيث سيحيي قداسًا في شمال المدينة عند سفح بركان نييراغوغو الذي يعود ثورانه الأخير إلى مايو 2021. 

وقال وزير الاتصال والمتحدث باسم الحكومة باتريك مويايا أمام صحافيين "إن اختيار هذا الموقع يجسّد معنى هذه الزيارة".

وتابع الوزير خلال مؤتمر صحفي حول زيارة البابا "في هذا الموقع حصل انفجار البركان وحصلت أيضًا توغلات متكررة"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

 

معارك الجبهات

وأواخر مايو، اندلعت معارك بين القوات الكونغولية و"حركة 23 مارس" على جبهات عدة في إقليم شمال كيفو المضطرب في شرق الكونغو الديموقراطية عند الحدود مع رواندا.

وتتهم كينشاسا رواندا بالسعي إلى "تعطيل عملية السلام التي توشك على الانتهاء" بين السلطات وعشرات المجموعات المسلحة، بوساطة من الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجموعة دول شرق إفريقيا. 

والعلاقات بين كينشاسا وكيغالي متوتّرة منذ الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في العام 1994 ووصول أعداد كبيرة من الهوتو الروانديين المتهمين بارتكاب مجزرة بحق التوتسي خلال هذه الأحداث، إلى الكونغو الديمقراطية. 

ومنذاك، تتهم كينشاسا بشكل متكرر رواندا بالتوغل في أراضيها ودعم المجموعات المسلحة في شرق البلاد.

وتابع مويايا "الأمن إذا مسألة أساسية".

 

يشار إلى أنه في وقت سابق اليوم، أعرب البابا فرانسيس عن قلقه من توقف صادرات الحبوب من أوكرانيا بسبب الغزو الروسي.

وقال البابا أمام الجمهور في ساحة القديس بطرس في روما "الحصار المفروض على صادرات الحبوب من أوكرانيا، التي يعتمد عليها ملايين الناس، خاصة في أفقر البلدان، يسبب قلقا شديدا".

وأضاف: "أنه يجب القيام بكل شيء لحل المشكلة وضمان حق الناس الأساسي في التغذية".

وأردف: "من فضلكم، لا نستخدم الحبوب، الغذاء أساسي، كسلاح في الحرب".