رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كان بإرادتها.. كواليس ضرب أحمد زكى لسعاد حسني في «هو وهى»

سعاد حسني وأحمد زكى
سعاد حسني وأحمد زكى

تمر اليوم ذكرى رحيل الفنان الكبير أحمد زكي، فقد رحل فى عالم 27 مارس عام 2005 بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة، بعد أن قدم للسينما والتليفزيون العديد من الأعمال المتميزة التي مازالت عالقة في ذهن المشاهد المصري ناقشت الكثير من القضايا المجتمعية.

ومن أبرز تلك الأفلام البيضة والحجر، البرئ، الحب فوق هضبة الهرم، شلة المشاغبين، وغيرها من الأعمال التى تركت بصمة كبيرة، إضافة إلى عدد من المسرحيات والأعمال التليفزيونية أشهرها مسلسل هو وهى.

مسلسل “هو وهى” بطولة أحمد زكي، وسعاد حسني، كان مليئًا بالكواليس والأحداث المثيرة أثناء تصويره، ولكن هناك مشهد كان في منتهى الجدية وظنه الجمهور بأنه تمثيل وليس حقيقة وهو مشهد ضرب أحمد زكى لسعاد حسني.

فبعد أربع سنوات من فيلم"موعد على العشاء" عاد أحمد زكى للوقوف مرة أخرى أما سعاد حسني، ومعهما صلاح جاهين فى مسلسل تليفزيوني للكاتبة سناء البيسي اسمه "هو وهى" لكن أحمد فى تلك اللحظة يختلف تمامًا عما كان عليه قبل 6 سنوات، فكان وقتئذ بطل لعدد كبير من الأفلام، وكان اسمه وصورته يتصدران الأفيشات في الشوارع، وفقا لما كتبه محمد توفيق في كتابه أحمد زكى 86.

ولم تعد رهبة البدايات تسكنه، بل صارت ثقة العارف تطمئنه، فحين قرأ مسلسل "هو وهى" فرح به، وشعر بأنه في مباراة تمثيلية مليئة بالندية والقوة، حتى إنها تجعله فى لحظات لا يتذكر أن من تقف أمامه هى التجمة سعاد حسني بل هى "بدرية" الموظفة المطحونة.

أما سعاد فهى كما هى تقف على قمة جبل من الأعمال الفنية الخالدة التى تجعلها تبحث عن الأدوار التي تضيف إلى مكانتها، وكان المسلسل عبارة عن حلقات منفصلة يجسد فيه عددًا من الأدوار ففلاح مرة، ودكتور مرة، وعامل فى السنترال مرة أخرى وفنان تشكيلي، وغيرها من الأدوار.

ولكن فى المسلسل مشهد أربك حسابات أحمد زكى حين قرأه على الورق، وهو فى إحدى حلقات المسلسل يقوم بضرب سعاد حسنى نتيجة لأنه يشك فيها، وطلب المخرج يحيى العالمى من زكى بضرب سعاد وكان مترددًا كثيرًا فكيف يضربها وهو ظل كثيرًا يحلم بالوقوف أمامها حتى وإن طاوعته يده فلن يغفر له الجمهور مشهد ضربه لسعاد.

حاول زكى كثيرًا أن يتحايل على المشهد، لكن المخرج أصر فرضخ زكى، وذهب لسعاد أن يتفق معها على طريقة تمثيلية يضربها بها، ولكنه فوجئ بها تقول له" اضرب عادي جدًا ولا يهمك أنا عايزه المشهد يكون فى منتهى الصدق".

وبالفعل دارت الكاميرا، وانفعل أحمد باللحظة الدرامية، وصفع سعاد على وجهها، ولكن الكاميرا لم تستطع متابعة يده فى سرعتها فاضطر إلى أن يعيد المشهد مرة أخرى.

وهنا صار أحمد فى موقف يحسد عليه، عليه أن يضرب سعاد مرة أخرى، وفى أثناء حيرته فوجئ بسعاد حسني تبتسم وتوافق على إعادة المشهد دون أى غضاضة، وفى المرة التالية ضربها أحمد "قلمين" فى منتهى القوة، فما كان من سعاد إلا أنها أخذت رد فعل الضرب، وطوعته للأداء ليصبح واحدًا من أهم مشاهد المسلسل مثلما وصفه أحمد.