رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مختار نوح يكشف تفاصيل خطيرة عن التنظيم السري للإخوان

جريدة الدستور

كشف مختار نوح المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية أسرار جديدة حول التنظيم السري للاخوان حيث قال: كان الإكتشاف الأول للتنظيم السري داخل الإخوان في القضية 122لسنة 83....واخذت منها سلطات الأمن كل ما تريد من اعترافات وادلة بينما كان المتهم الاول خيرت الشاطر مختبئا خارج مصر اما المتهم الثاني محمود عزت فلم يقبض عليه ولم يعرف احد مكانه إلا انه وفجأة وبعد تسعة شهور أخلت النيابة سبيل المتهمين المحبوسين وصدر القرار كالعادة بحفظ القضية في الأدراج والسر غير معروف....بل الشئ المريب انه ولأول مرة يصدر قرار بالا وجه لإقامة الدعوي الجنائية وبتوقيع المستشار (ع.ا) المحامي العام وكان ذلك في عام 1990اي بعد القضية بسبع سنوات.......(حاجة غريبة....مش كده).
وأضاف: ولكن بعد عامين تقريبا وفي اوائل التسعينيات زادت الروابط التركية الإخوانية وتم انشاء عشرات المشروعات التركية الاخوانية في الاثاث وفي الملابس وفي الكمبيوتر.. . ونقف الان عند الكمبيوتر فقد قرر خيرت الشاطر انشاء شركة كبيرة جدا..اسماها "سلسبيل"وهي في تجارة الكمبيوتر....وكان هو الابتكار العصري وقتئذ وقرر خيرت ان يقوم بتخزين كل معلومات التنظيم الإخواني والمدارس والمشروعات والانشطة والاسماء والبرامج والخطط واعضاء التنظيم السري واسماء المخدوعين ايضا الذين يظنون انهم من الاخوان بينما هم ليسوا كذلك ولكن...كان الصيد الثمين والمعلومات الغزيرة والخطة المحكمة في عملية امنية اطلق عليها"ضبط سلسبيل"
وفي عز الظهيرة انقض الامن علي الشركة وقبض علي اصحابها وتحفظ علي الاجهزة وكان المتهمون الاوائل خيرت الشاطر وحسن مالك وطاهر عبد المنعم.
تابع: كان ضابط العملية ومهندسها هو الرائد وقتئذ(م.ر ق)وهو ضابط عبقري قديم يستخدم كل الوسائل الامنية في القضايا بحرفية.... وهو مازال يخدم مصر بحماس وحرفية حتي تاريخ كتابة هذه السطور وتجمعني به ذكريات مؤلمة عديدة إذ قام سيادته بالقبض علي في ثلاث قضايا وفي كل مرة اجده امامي وكأنه قدري.ثم اراه بعد قضاء العقوبة..... في مصيبة اخري.لي طبعا.. المهم صنع (م،ر،ق) القضية ولم يفته ان انتدب بإذن من النيابة استاذا في الكمبيوتر من الجامعة الامريكية وبدات رحلة فك المعاملات الخارجية وعلاقة تركيا بالاخوان والتي كانت في مهدها ولكنها عميقة واسماء التنظيم السري واسماء طيور الزينة التي تستخدمها الإخوان بينما لا يعتبرهم التنظيم السري من الإخوان....(...ولنا حديث هنا ولكن بعدين).
واستطرد مختار نوح في تصريحاته قائلا: إنها كانت ياسادة مدرسة دقيقة وناظرها هو مصطفي مشهور وخليفته هو خيرت الشاطر اما المايسترو الخفي فهو محمود عزت طبيب التحاليل..... واستمرت وزارة الداخلية في جمع المعلومات وتظاهر الاخوان بالبراءة وترافع عنهم كبار كبار المحامين.... احمد الخواجة.....فريد عبد الكريم......الدمرداش العقالي...
وكانت مرافعاتهم توزع علي الناس للبلاغة والروعة والاجادة
اما المستشار عبد المجيد محمود فقد كان المحامي العام الاول لنيابة امن الدولة.....وهذا المنصب ايام مبارك كان هو اعلي المناصب بعد رئيس الجمهورية......وكان عبد المجيد محمود عضوا بمجلس ادارة النادي الاهلي ولم يكسر عينه احد حتي اصبح النائب العام....وليس كل نائب عام كان في نزاهة عبد المجيد محمود.الذي امر بحبسي لمرتين ولكن نحن نصف حقيقة الاشخاص ولا نصف حبنا او كرهنا لهم ذلك ان..حياة كل نائب عام محفورة عندي وعند الكثيرين من المؤرخين وستظهر بعدما تسمح الظروف بذلك.

وواصل حديثه قائلا: ونرجع الي سر عداوة الاخوان لعبد المجيد محمود.....والحقيقة ياسادة ان العداوة متبادلة فالمحامي العام الاول كان يطبق القانون علي الاخوان المسلمين دون نظر للسياسة المباركية وقتئذ بما يعني ممنوع الزيارة....وبما يعني استيفاء الادلة وبما يعني تشريح اجهزة الكمبيوتر وبما يعني تجديد الحبس.... الي اجل طويل... ولم يكن يحترم الاخوان ابدا في قرارة نفسه.....ولذلك كان التطبيق شديدا..اما الاخوان فاضمروا له العداء حتي إذا ما تمكنوا من الحكم أصبح النائب العام عبد المجيد محمود هو قضية حياة او موت.....واغروه بمنصب رفيع في سفارة مصرية في بلد اصغر من قطر (التي نضرب بها المثل في الصغر والضآلة) ولكن بفلوس كثيرة جدا لا أعرف عددها.....ولكن محمود كاد ان يوافق تجنبا لحرب طويلة ولكن فجاة اعلن استمراره في المعركة وطبعا لان الاخوان يعلمون ان عبد المجيد محمود (مرتاح ماديا جدا) فزادوا له في الاغراء.

واختتم حديثه قائلا: المهم ياسادة إن كتيرا من الطيبين كانوا فاكرينها عملية تطوير للعدالة.... ومظاهرات....وحصار محاكم.....وتعيين نائب عام جديد من الاخوان لم يكن يعرف مواعيد النقض او الاستئناف....وبرامج تليفزيونية......وخطب رئاسية.......واسماها الاخوان معركة النائب العام....آي والله...
وفي الركن البعيد الهادئ كنت اجلس مع بعض العقلاء نضحك
علي الإخوان وقد جندوا انفسهم للانتقام من المحامي العام لنيابة امن الدولة وقتئذ عبد المجيد محمود...لانه اذاقهم القانون بمره وقسوته....ولهذا ارادوا قتل عبد المجيد محمود لكن يبدو انه هو الذي قتلهم للمرة الثانية.