رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التشيع فى تونس فك الغموض والإرتباط

جريدة الدستور

نشرت مركز المسبار دراسة بعنوان "الوجود الشيعى فى تونس محاولة لفك الغموض"
ارجعت التواجد الشيعى فى تونس إلى مجموعة من العوامل منها عوامل تاريخية حيث ارتبطت التشيع فى تونس بالدولة الفاطمية(909-969) الذين اعتمدوا الأئمة الأوائل مرجعية لهم، ولم تعرف تونس الشيعة الاثنى عشرية.

ومن العوامل التى ساعدت على انتشار التشيع الثورة الإيرانية حيث عملت على ظهور الجماعة الإسلامية فى تونس، وتبنت حركة الاتجاة الإسلامى بعض شعارات تلك الثورة ومبادئها.

لعب أيضا الطلبة العائدين من المشرق العربى دورا فى نشر التشيع فى تونس، كما لعب الاعلام دورا حيث كان للفضائيات والكتب أثر فى نشر المذهب الشيعى بتونس.

ثم انتقل الكاتب إلى حدود الوجود الشيعى فى البلاد التونسية، كان لمذهب الشيعى انتشار محدود فى عهد الرئيس السابق الحبيب بورقية إلا انه عمل على قطع العلاقات مع الجماعات الإسلامية نظرا لعلاقته الوطيدة بحكم شاه إيران من ناحية بالاضافة إلى كره بورقية نفسه للجماعات الإسلامية.

ام فى عهد زين العابدين على قد فتح المجال أمام التبشير بالتشيع، حيث سمح للمذهب الشيعى بالتمدد فى إطار تكتيك بعيد المدى، وتطورت العلاقات بين البلدين منذ سنة 1990 فى شتى المجالات.

وبعد الثورة أصبح هناك قدرا من الحرية فأصبح لشيعة تونس بعض من الممارسات، عملوا على تأسيس حزب الله فى تونس، واستند الحزب فى أدبياته على مراجع لفقهاء من المذهب الشيعى.

أسسو أيضا حزب الوحدة فى عام 2013 ويوصف بانه حزب ذو مرجعية شيعية دون أن يفصح عن ذلك.
وأكدت الدراسة أن حجم الشيعة فى تونس من الصعب تحديدهم بسب خوفهم من السلوم العدائى لمناهضيهم تجاهم من ناحية، ولاعتمادهم على مبدأ التقية، وذكر أبرز دعاة الشيعة فى تونس ان عدد الشيعة فى تونس يصل إلى مئات الالالف، ويرد أخر عليه أن هذا الرقم مبالغ فيه وأن عددهم يصل إلى 7 ألاف على الأكثر.

وتطرقت الدراسة إلى علاقة الشيعة مع النهضة، واتهمت حركة النهضة الجماعات الشيعية بأنها خرجت على حسابها، وأدانت النظام التونسى بذلك حيث منع الحركات الإسلامية من ممارسة نشاطها وتجفيف منابعها.

بعد الثورة حدث تمدد طائفى شيعى فى الشمال الأفريقى بشكل واسع، إلا أن التيارات الإسلامية لاتكفره.

وفى النهاية ذكرت الدراسة أليات لمناهضة التشيع فى تونس من خلال الرابطة التونسية التى تأسست عام 2012، وطلبت الحكومة التونسية بإغلاق المركز الثقافى الإيرانى الذى يشكل الذراع الثقافى والدينى للشيعة، وطلبت أيضا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، فأكدت الدراسة ان لحد من المد الشيعى داخل تونس الابد من تفعيل هذه الرابطة.