رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النصف الأول من العام زخم عملياتي.. والثاني «نوم في العسل»

«حسم ولواء الثورة» في 2017.. «ضجيج بلا طحين»

حسم ولواء الثورة
حسم ولواء الثورة - أرشيفية

ساعات قليلة وينتهي 2017، العام الذي كان في بداية توعد هنا وهناك من قبل اللجان النوعية المحسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية، للدولة المصرية، وذلك لتنفيذ عمليات بزعم "القصاص"، وتفكيك القبضة الأمنية التي نجحت الدولة في تحقيقها خلال الشهور الماضية، بعد إفشال مخططات الإرهابية.
ففي هذا التقرير تستعرض "أمان"، نشاط حركتي "حسم ولواء الثورة" خلال العام المنصرم في مصر.



◄ "حسم" 
خلال السنوات الماضية، ظهرت العديد من الحركات المسلحة التي تزعمها محمد كمال عضو مكتب الإرشاد الذي قتل في نوفمبر 2015 خلال عمليات تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن، كان أحدثهم "حسم" والذي ظهرت بعد "كمال"، لتصبح فيما بعد أشرسهم وأكثر تطورًا لانها ظهرت بدافع من شباب الإخوان "القصاص".

ويبدو أن عمليات حركة حسم شبيهة بعمليات التنظيم الجهادي المنحل "أجناد مصر" والذي قام بتنفيذ عديد من الهجمات والتفجيرات في الجيزة والقاهرة سنة 2014 و2015، كما أن حركة حسم تستهدف عناصر الشرطة، شأنها شأن تنظيم أجناد مصر، لكن ذلك تغير عندما سعت الحركة لاغتيال عبد العزيز، وعلى الرغم من فشل العملية، إلا أنها تشير إلى طموحات وتطلعات حركة حسم والتي تتمثل في استهداف أذرع ذات أهمية كبرى وبأساليب أكثر تطورًا.

اكتساب المهارات اللازمة لتنفيذ هجوم ناجح ليس أمرا سهلا. لكن منفذي الهجمات الذين يتعلمون من أخطائهم ويطورون مهاراتهم عادة ما يصبحون إرهابيين بارعين. وعلى الرغم من الأخطاء التي ارتكبتها حركة حسم في كل هجماتها، فإنه يبدو أن الحركة قادرة على مراقبة الهدف قبل تنفيذ الهجوم دون أن يتم التفطن لهم. وذلك على الرغم من أن مصر تشهد مرحلة تأهب قصوى في ظل تصاعد النشاط الإرهابي في جميع أنحاء البلاد.

كل ذلك جعل الحركة تصبح أكثر قوة مطلع 2017، حيث قامت خلال الأيام الأولى من العام، أصدرت فيديو حمل اسم "قاتلوهم"، لحث عناصرها على تنفيذ عمليات إرهابية كبرى تجاه الدولة المصرية، لتأتي بعدها سيل من العمليات، ففي "8 مارس" قام عناصرها باستهداف أحد رجال الأمن الضابط "محمد الزيني"، بالقرب من منزله في دمياط، وفي 26 من نفس الشهر استهداف كمين أمني بعبوة ناسفة، بمدخل الطريق الدائري (بهتيم) - محافظة القليوبية، وفي 2 مايو عناصر الحركة يشتبكون مع قوات الأمن، على طريق الواحة مع الطريق الدائري - محافظة القاهرة، وفي 25 في نفس الشهر اصدار الحركة فيديو له حمل عنوان "أزيز الرصاص"، وفي 18 يونيو استهدافت مركبة عسكرية لقوات الأمن المركزي جنوب القاهرة.

أما في النصف الثاني من العام، ومع نجاح قوات الأمن من خلال احباط العمليات قبل القيام بتنفيذها، والقبض على عدد من كان يقوم بعمل المتفجرات ومسؤولي اللجان النوعية، جعل هناك حالة من الخمول لدى الحركة في هذا التوقيت، حيث لم تعلن مسؤوليتها سوى عن ثلاث عمليات جميعهم في الربع الثالث من العام، حيث في 7 يوليو استشهاد النقيب ابراهيم عزازى أحد ضباط الأمن الوطني، على إثر استهداف الحركة له وهو خارج من منزله، وفي20 يوليو استهداف موكب عسكري تابعة لمديرية أمن الفيوم، على الطريق الدائري، وفي 1 أكتوبر زعمت الحركة استهدافها مقر سفارة ميانيمار، وكذبت الأجهزة الأمنية هذا البيان.



◄ "لواء الثورة"
فمع بذوخ عام 2017، اندثر تنظيم لواء الثورة أحد التنظيمات التي ظهرت في أعقاب ثورة 30 يونيو، بزعم القصاص لجماعة الإخوان بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة ومزاعم القتلى التابعين للجماعة، ولكن مع هذا العام انتهت الحركة.

هو تنظيم هامشي ظهر خلال العامين الماضيين في مصر وتبنى عمليات إرهابية كانت موجهة لعناصر من الشرطة.

يعتمد التنظيم على استراتيجية "الذئاب المنفردة"، أي أنها تعتمد على تكوين مجموعات مكونة من 5 أفراد يقومون بالعمليات الإرهابية المختلفة دون الرجوع للحركة الأم، أو تلقي تعليمات من قيادات أكبر، شريطة أن يكون أفراد المجموعة غير متورطين في عمل إرهابي من قبل.

وتتنوع أساليب التنفيذ بين استخدام البنادق الرشاشة أو المسدسات المزوّدة بكواتم الصوت أو السكاكين أو التفجير عن بعد، ويتم تحديد الأهداف بتكليف من قيادات الخارج.

وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن عدد من أعمال العنف، أبرزها عملية كمين العجيزي بمحافظة المنوفية (شمال القاهرة) في نهاية أغسطس 2016، وحادث اغتيال العميد بالجيش عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة مدرعات أمام منزله بالقاهرة في شهر أكتوبر2016.

أما في عام 2017، فيتم تقسيم العام إلى نصفين الأول، قام التنظيم بعملتين، هما 11 مارس مقتل أربعة من عناصر الحركة، خلال عمليات تبادل إطلاق مع قوات الأمن، وفي 1 إبريل استهداف مركز تدريب الداخلية بمحافظة الغربية بعبوة شديدة الإنفجار.

بينما في النصف الثاني في العام، فهناك حالة من الانكماش العام، حيث لم يذكر أي من الأحداث حول الحركة، سوى بيانات تدين فيها عمليات تجاه المسيحيين فقط، أو القبض على عناصرها من قبل قوات الأمن.